المقالات

شجرة الحوار مثمرة

452 14:28:00 2013-06-01

الكاتب فراس الجوراني

يوماً بعد يوم , واياماً متتالية تعج بغداد بأصوات السيارات المفخخة وأحزمة الناسفة واحدة تلو الأخرى , مخلفة ورائها جثث وأشلاء متطايرة لا اعرف هل هذا تعبير سياسي لغرض ما ؟ أو مطلب الغاية منه الحصول على مكسب سياسي ؟, تأملت كثيرا سالت نفسي لماذا ؟ ومن المستفيد من تلك الهجمات ! لم أجد إجابة سوى مفهوم الإرهاب الذي يعتبر اليوم ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي الذي لم تخلوا منه امة من الأمم أو شعب من الشعوب . ومن المؤسف أن يحاول بعض المغرضين الربط بين الإرهاب وحضارة الأمم العربية متمثلة في دينها وقوميتها , وبين الإرهاب والإسلام فأن الإرهاب لايقتصر على دين أو ثقافة أو على هوية معينة , وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة وأداة ,أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية سواء كانت المواجهة داخلية , بين السلطة السياسية أوجماعات معارضة لها ,أو كانت المواجهة خارجية بين الدول . أحداث ونزاعات , وفرقاء سياسيين كل منهم متجه إلى طريق . اتفقوا على إن لايتفقوا . اليوم السيد الحكيم قد أطلق بادرة الحوار والاحتكام إلى روح العقل المجرد من إتباع الهوى ,ولابد لهذا الحوار من منهجية علمية تعتمد أسس وقواعد البحث العلمي في الوصول الى الحقيقة ومعالجة الأسباب والخلاف وتسويته , وإيجاد المناحات والأجواء المناسبة للتعايش السلمي وتمتين أواصر الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي ومد جسور المودة والإخوة الإسلامية والوطنية بين جميع مكونات الشعب , وتكريس الثقة المتبادلة بين القوى السياسية , وحماية النسيج الوطني من التمزيق وعدم السماح لأي كان باأيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية ,واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري العملية السياسية في البلد بروح الفريق الواحد , وبذلك تكون شجرة الحوار مثمرة لأنها سقيت بماء السلم والسلام ,وتكون ثمارها الاطمئنان للشعب العراقي , ونهاية للازمات المتكررة وبداية النهوض بواقع يخدم الوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك