الكاتب فراس الجوراني
يوماً بعد يوم , واياماً متتالية تعج بغداد بأصوات السيارات المفخخة وأحزمة الناسفة واحدة تلو الأخرى , مخلفة ورائها جثث وأشلاء متطايرة لا اعرف هل هذا تعبير سياسي لغرض ما ؟ أو مطلب الغاية منه الحصول على مكسب سياسي ؟, تأملت كثيرا سالت نفسي لماذا ؟ ومن المستفيد من تلك الهجمات ! لم أجد إجابة سوى مفهوم الإرهاب الذي يعتبر اليوم ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي الذي لم تخلوا منه امة من الأمم أو شعب من الشعوب . ومن المؤسف أن يحاول بعض المغرضين الربط بين الإرهاب وحضارة الأمم العربية متمثلة في دينها وقوميتها , وبين الإرهاب والإسلام فأن الإرهاب لايقتصر على دين أو ثقافة أو على هوية معينة , وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة وأداة ,أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية سواء كانت المواجهة داخلية , بين السلطة السياسية أوجماعات معارضة لها ,أو كانت المواجهة خارجية بين الدول . أحداث ونزاعات , وفرقاء سياسيين كل منهم متجه إلى طريق . اتفقوا على إن لايتفقوا . اليوم السيد الحكيم قد أطلق بادرة الحوار والاحتكام إلى روح العقل المجرد من إتباع الهوى ,ولابد لهذا الحوار من منهجية علمية تعتمد أسس وقواعد البحث العلمي في الوصول الى الحقيقة ومعالجة الأسباب والخلاف وتسويته , وإيجاد المناحات والأجواء المناسبة للتعايش السلمي وتمتين أواصر الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي ومد جسور المودة والإخوة الإسلامية والوطنية بين جميع مكونات الشعب , وتكريس الثقة المتبادلة بين القوى السياسية , وحماية النسيج الوطني من التمزيق وعدم السماح لأي كان باأيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية ,واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري العملية السياسية في البلد بروح الفريق الواحد , وبذلك تكون شجرة الحوار مثمرة لأنها سقيت بماء السلم والسلام ,وتكون ثمارها الاطمئنان للشعب العراقي , ونهاية للازمات المتكررة وبداية النهوض بواقع يخدم الوطن والمواطن .
https://telegram.me/buratha