المقالات

أردوغان، والتظاهرات!

627 17:55:00 2013-06-01

بقلم/ ضياء المحسن

على وقع التظاهرات القائمة في إسطنبول، إحتجاجا على قرار تحويل ساحة تقسيم الى مركز تجاري؛ قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مانصه ((كل الطرق ماعدا صناديق الاقتراع تظل غير ديموقراطية، مضيفا أن بإمكانه حشد ملايين المتظاهرين المؤيدين للحكومة لو أراد ذلك)) وأنا أسأل أردوغان سؤالا خبيثا نوعا ما؛ أليس هذه التظاهرات تشبه التظاهرات التي خرجت في بداية الأزمة في سورية، وحينها وقفت أمام الفضائيات " الجزيرة والعربية والشرقية" بأن على بشار التنحي عن الحكم لأن الشعب لا يريده. أليس في سوريا ديمقراطية مثل التي عندك في تركيا؛ أم أن " ربكم رب البصرة". المسألة لا تعدو أحد أمرين، الأول أنك مصاب بإنفصام الشخصية، فتتصور نفسك مخلص للبشرية في الوقت الذي تكون أنت جلاد لها، الثاني أنك مصاب بالزهايمر. ومع أني أميل للأمر الأول كونك تحاول أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية؛ بالإضافة الى كونك تريد أن تكون الدولة العثمانية جزء من الإتحاد الأوربي. ومثلك مثل الغراب ( مع إحترامي للغرابيب السود والبيض) تعجبه الأشياء اللامعة والملونة كثيراً، وليس مستغرباً أن يجد الناس في أعشاش الغربان قطعا الصابون الملونة والأشياء المذهبة اللامعة. وينس أن المناظر أحيانا تكون خداعة في مظهرها الخارجي وليست حقيقة.فأنت يا "باشا" أردوغان لن تستطيع أن تعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية؛ إلا في مخيلتك المريضة، كما أن لن تستطيع أن تحمل الإتحاد الأوربي على الموافقة للإنظمام الى إتحادهم؛ مع كل مظاهر الفحش والفسوق التي تسمح بها في تركيا، كما أن الولايات المتحدة عندما جعلتك شرطيا بالإنابة، فهو لا يعدو أكثر من ورقة متى ماأنتفت الحاجة إليها سيرميها الأمريكان في الزبالة "سلة المهملات" والتاريخ يحدثنا عمن هو أكبر منك، فشاه إيران محمد رضا بهلوي، كان شرطي امريكا في الخليج، ومع هذا عندما إنتهت أيامه تخلى عنه الأمريكان بطرفة عين. فمصيرك يا باشا لا يختلف عن مصير جارك وأيامك معدودة وأنصحك بأن تبحث عن بلد يوافق على أن يمنحك إقامة أنت وعائلتك قبل أن تسقط ولا تعرف أين تضع قدمك الأخرى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ايو حيدر
2013-06-02
الى الخبيث الأوردغاني والذي نسى أوتناسى ان الله للظالمين لبمرصاد الذي جعل من تركيا مأوى للقتلة والمجرمين ممن تلطخت أياديهم بالدماء البريئة للعراقين الشرفاء والذي يشارك بالمأمرة القذرة على جيرانه في سوريا والعراق وحفيذ القتلة الذين قتلوا الالأف من الأرمن بدم بارد الم تسمع بالمثل القائل ( يحافر البئر لا توسع مساحيهة خاف الفلك يندار وأنت التكع بيهة)ولاتنسى الثورة العظيمة التي اطاحت بالشاههنشاه ( أو ملك الملوك بالغة العربية ) بدأة هكذا كما هي الأن في تركيا والله اليستر من تاليهة ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك