المقالات

المتظاهرون في العراق سلميين وفي تركيا ودول الخليج متطرفين!!

560 18:52:00 2013-06-01

عدنان السباهي

إن العالم اليوم أصبح يقاد من قطب واحد وهذا القطب ينظر لمن يسير بركابه ويأتمر بأمره حليفا يسنده في المحافل الدولية ويقدم له التسهيلات الكثيرة وصفقات السلاح وغيرها ، يقود هذا الاتجاه الولايات الأمريكية راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ورائها الدول الغربية واغلب الدول العربية التي تعتبر أدواتها في المنطقة وتركيا وطبعا حليفها الأساسي إسرائيل ، التي يتم منع القرارات التي تدينها لأنها تبني المستوطنات وتقتل الفلسطينيون وتستخدم الأسلحة المختلفة ، هذا المنطق جعل الكثير ممن كان يحترم الديمقراطية الأمريكية ويعيد النظر لهذا الكيل بمكيالين وكان المنطق اليوم إن لم تكن معي فأنت ضدي.حدثت في العراق بعد عام 2003فوضى عارمة خسر خلالها العراق الآلاف من أبنائه بقتل وعمليات إرهابية تستخدم المتفجرات والعبوات الناسفة بعد أن فقد الملايين في الحروب السابقة، وبعد أن عجز هؤلاء من إسقاط العملية السياسية وعودة المعادلة القديمة بداو باستخدام طريقة العنف السلمي أي المظاهرات والاعتصامات التي تستخدم المطالب المشروعة لتمرير المطالب غير المشروعة ، التي تضمنتها خطابات طائفية تدعوا للتفريق بين طوائف الشعب العراقي ، بل وراحت تدعوا علنا لإسقاط الحكومة ورموزها ووصفهم بأوصاف ونعوت طائفية وقتل إفراد الجيش والشرطة لأنهم يمثلون الحكومة ، وكانت آخر مطالبهم التقسيم أو الحرب وكل هذا ، والحكومة لم تدخل ساحة الاعتصامات من باب الديمقراطية وتلبية لطلبات المجتمع الدولي ورغم هذا يصرح رئيس وزراء تركيا بان يصف المتظاهرون في العراق سلميين ويجب صون حريتهم والمتظاهرون في البحرين بالمتطرفين والمعارضة في سوريا يجب دعمها والمعارضة في دول أخرى من المفترض لجمها، وتأتي قمة الازدواجية والنظر بعينين وليس واحدة للأمور، فاليوم وبعد ان حدثت المظاهرات في تركيا احتجاجا على تحويل ساحة عامة لمجمع تجاري أثار حفيظة البعض فخرجوا محتجين فتم دفع رجال الشرطة لتفريقهم وباستخدام القوة والغازات المسيلة للدموع ، وهددهم رئيس الوزراء بأنه سيستخدم القوة ويرمي بهم في المعتقلات ووصفهم بأنه مجموعة متطرفين وكان يعيب استخدام مثل هذه الألفاظ على الآخرين فمتى تنتهي هذه الازدواجية، واليوم طالعنا القرضاوي شيخ وعاض السلاطين الذي أفتى بمحاربة الشيعة وكفر العلويين بعد أن كان صديقا للأسد حين كانت قطر بأميرها صديقة لسوريا برئيسها ولكن اليوم وحين تغير الموقف تغيرت نظرة وفتوى القرضاوي، فيا حكام وقادة الدول المجاورة والبعيدة اتقوا الله في شعوبنا فان النار التي تحرقون فيها الشعوب الأخرى بزرع الفتنة بين أبنائها سيأتي اليوم الذي ينقلب السحر على الساحر ولا ينفع الندم فكما تدين تدانا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك