عباس المرياني
ارادها السيد الحكيم وهو الفطن الذكي ان تكون نهاية كل الكلمات والمواقف والمواثيق لانها الجامعة المانعة ولا يوجد بعدها الا الخذلان والهوان والعار،وحسنا فعل ابن المرجعية الحريص عندما لم يصدر اي وثيقة او عهدا لان كل الوثائق والعهود يمكن التلاعب بها والقفز عليها الا كلمة الشرف فانها حد فاصل في قيمة وعنوان الرجولة والنخوة والصدق والشهامة.ولان عمار الحكيم ابن العراق.. اصله من شجرة محمدية علوية.. حمل هموم شعبه قبل ان يبلغ الحلم وامتزج حب العراق وشعبه مع اقدس دماء ابائه واخوته وعمومته ..استشعر مرارة الالم والخوف على مستقبل هذا البلد الجريح، فاخذ يقلب كفيه خوفا وحرقة من ان يضيع العراق العزيز وينزلق نحو هاوية الاقتتال الطائفي.. تغذيه اجندات خارجية وتاثر على وضعه الداخلي تداعيات الفوضى الخارجية ،اعاد الكرة من جديد لجمع القادة والمسؤولين حول طاولة واحدة وتحت سقف العراق الكبير الذي بامكانه ان يتسع لجميع امال واحلام ابنائه ولا تضيق بهم احداقه.تحدث الحكيم باسم العراق ولم يدعيها لنفسه وناشده ضيوفه الكرام باسم دجلة والفرات ان يتوقفوا عند هذا الحد ليعودوا من جديد اخوة متحابين متعاونين لان العراق جميل وجماله باختلاف طوائفه واثنياته وليس بالفرقة والخصام ونبههم من خطورة الوضع ودعاهم الى الوحدة والتكاتف والشعور بالمسؤولية واستطعام لذة التنازل والعفو والتسامح .لم يكن الوقت مهيئا لنكأ الجراح وفتح الملفات والعتب لان من شان هذه الملفات ان تعقد الوضع وتزيد المشكلة وتنهي الاجتماع من حيث بدا ان لم يكن اعادة الوضع الى ما هو اسوء مما هو عليه الان الا ان العراقي يعرف قيمة العراقي ويعرف المسكة التي تالمه ويعرف ماهي حدود الوصل والقطيعة في طبيعته فجاهم من حيث لا يشعرون ومن حيث لا يستطيعون بعد اليوم الا الالتزام بثوابت الوطن والرجولة وهي كلمة الشرف.يا سادتي ان كلمة الشرف عند العراقي تعني ان كل الكلمات قد توقفت وان كل القيم لا تتجاوز هذه المفردة وان كل الجرائم تتلاشى تحت عظمة هذه المفردة وان كل كرم الدنيا لا يرتفع فوق هذه الكلمة انها نهاية كل جدل ومشكلة ونخوة ورجولة انها نهاية الصراعات والمشاكل... في الحقيقة انها الاطمئنان الروحي والنفسي والعقائدي ..باختصار اذا أردت ان تعرف متحدثك ومقابلك من اي ملة فما عليك الا ان تستفزة بان تقول له ..ما تقوله هل هو كلمة شرف..فاذا انتفض وقال نعم انها كلمة شرف ..فكفى لانك حققت ما تريد لان محدثك عراقي وفي هذا فخر وشرف ورجولة.
https://telegram.me/buratha