المقالات

ما جدوى التصريحات التخديرية ؟!

520 19:19:00 2013-06-01

سعيد البكاء

يظهر السيد ( الشهر ستاني ) على شاشة التلفاز أو امام الصحفيين ، ليعلن للعراقيين مبشراً بان انتاج النفط قد وصل الى كذا مليون برميل ، وفي نهاية هذا العام يصل الى اعلى من ذلك !! ولان العراقيون ( جاحدون ) فانهم يخفون فرحتهم بهذا الانجاز ( التاريخي ) في صدورهم ، نكراناً للجميل ! وليس السيد ( الشهرستاني ) وحده من يحمل البشائر الى العراقيين ، بل ان وزير النفط ( لعيبي ) بدا منذ وقت قصيربنقل الاخبار المفرحة الى ابناء شعبه ، كأن يقول معاليه في مؤتمر صحفي بان انتاج النفط قد وصل في الشهر الماضي الى ثلاثة ملايين برميل يوميا . لكن العراقيين لا يكترثون لهذه البشرى . لعادتهم مع ( الشهرستاني ) ! انا ، حقيقة ، اعجب لهذين الرجلين الذين يظهر انهما في واد وباقي الشعب العراقي في وادً سحيق اخر ! واظن ان هذين المسؤولين اما يتعمدا تجاهل ما يعانيه العراقيون من فقر ومرض .. واما هم في دنيا غير دنيانا ! وما تكرار تصريحاتهما النفطية الا دليل على انهما منقطعان لا يعرفان كيف يواجه العراقي حياته البائسة ! اريد ان اسأل السيد ( الشهرستاني ) اولاً : ما قيمة ما سينتجه العراق بعد خمس او ست سنوات من مادة النفط ؟ وهل تريد من مواطنك ان يفرح لهذا الخبر الذي تتداوله الفضائيات عن ان العراق سيكون ثاني او ثالث بلد منتج للنفط وان صادراته من هذه المادة الحيوية سيصل الى ( 12 مليون برميل يومياً ) في نهاية العقد الثاني من هذا القرن ؟ والسيد ( شهرستاني ) يريد بهكذا تصريحات ان يقنع المواطن العراقي بان الخير قادم وعليه ان يتفائل وعلى اي يتفائل .. لست ادري . فانتاج النفط اليوم ، ولو كان مردوده يصل الى الشعب العراقي لاينتقل من الجوع الى الرفاهية . . فما فائدة من هكذا اخبار اذا كان انتاجه يصل الى ثلاثة ملايين برميل يومياً ، وهو لا يجد رغيف الخبز ولا حبة الدواء ولا فرصة العمل والازبال مكدسة بباب بيته والمجاري تغرق غرف داره ، والكهرباء مقطوعة وماء الشرب مج ! اما وزير النفط الذي يبدو انه قد بدا ينافس ( الشهرستاني ) على الفضائيات فنقول له : لا نريد ان نعرف كم تنتج من النفط .. لكننا نريد ان يتوفر النفط الابيض وزيت الغاز وغاز الطبخ ووقود السيارات عندما يتوفر هذا يصبح لبشائرك معنى ! وتذكر معالي الوزير ان الكهرباء تشتكي من شحة الكميات التي تعهدت وزارتكم بتوفيرها .. ويكفي لان تسكت ان وزارة الكهرباء نستورد المنتجات النفطية من ايران والكويت ! فما فائدة وصول انتاجكم الشخصي الى ثلاثة ملايين برميل ؟ اتمنى على السيد الشهرستاني نائب رئيس الوزراء والسيد ( لعيبي ) وزير النفط ان يتوقفا عن تكرار تصريحاتهما النفطية .. الى حين يعود سعر قنينة غاز الطبخ الى ( 750 فلساً ) لا سبعة الاف دينار وعندها ، نضعها على رؤوسنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك