هادي ندا المالكي
للأسف العنوان لا يمت الى الحقيقة بصلة والحكومة العراقية اجبن من ان تقوم بمثل هذا الفعل الرجولي وهي ليست بوارد التفكير بهذا المبدأ الواقعي الذي تتعامل به كل دول المعمورة باستثناء العراق الذي لا يعرف أي مبدأ ولا يتعامل بطريقة تحتم على الدول الأخرى احترامه واحترام شعبه،ومبدأ التعامل بالمثل مبدا دولي قائم منذ القدم أساسه خلق التوازنات ومنع التجاوزات التي تحصل بسبب تمرد وجنون دولة ما ضد دولة جارة او ليست جارة ليكون هذا التصرف عنصر قوة وردع وعنصر تدخل اذا ما تطلب الأمر التدخل خاصة في حالات الصراعات والحروب والتجسس وحتى إحداث الفوضى والفوضى المتبادلة.هذا المبدأ يحتاجه العراق اليوم بعد ان تكالبت عليه دول الجوار وفتحت ابوابها لكل قاتل ومجرم وطائفي واستأسدت عليه ممالك ودويلات ومؤسسات احتكارية اجنبية ومن قبل لم تكن تتجرا على مجرد النظر الى اسمه الا انها اليوم باتت تشكل محطة ومنطلق ومأوى لكل ارهابي وبعثي وقاعدي مجرم .ومن هذه الدويلات التي تجرأت على العراق وعلى سيادته واستقلاله وتتدخل بصورة مباشرة وغير مباشرة بشؤونه الداخلية دويلة قطر حيث ان هذه الدويلة فتحت ابوابها ومنحت ملياراتها لايتام صدام المقبور ومجرمي تشكيلاته الامنية وقادته العسكرية ومنحتهم الامتيازات والسكن وسهلت لهم عقد المؤتمرات والندوات وسخرت اعلامها الطائفي ولم تكتفي بذلك بل واصلت نهجها العدائي من خلال استقطاب كل القتلة والمجرمين والطائفيين من امثال الهاشمي والجنابي والدايني والقرضاوي والضاري واخيرا اللافي وبصورة عدائية واستفزازية واضحة من اجل تدمير العملية السياسية الديمقراطية الفتية.دويلة قطر هذه لم تتعلم على الشرف ولم تعرفه فهي اما عميلة او منبطحة ويتذكر الجميع كيف ان حكام هذه المحمية الخليجية كانوا عبيدا عند المقبور صدام يتعامل معهم بطريقة تتناسب مع مقامهم وهي طريقة العصى والصولجان وكانوا هم سعداء بهذا الاسلوب وينفذون كل ما يطلب منهم،اليوم تغيرت الامور ولم يفهم قادة العراق الجديد الطريقة المثلى في التعامل مع اشباه الرجال فكان ان تمردت هذه الحثالات على العراق وعلى تاريخه وعلى شعبه.المحزن ان دويلة قطر تتخذ قوتها من غيرها وهي ليست محاددة للعراق ليتعامل معها بالطريقة التي تلائمها ويعرفها بقدرها كما ان العراقيين ليس بوارد التوحد لسحق هذه الدعسوقة وهي تعلم بهذا بل لها امتدادات قوية في الواقع العراقي لذا تراها تتحدث وتتصرف نيابة عن العراقيين وقد استغلت هذه الفرقة اسوء استغلال.ان دويلة قطر ليست ارض الله المنتخبة واشباه الرجال الذين يحكومن فيها ليسوا قديسين حتى لا توجد معارضة لهم... على هذا المنوال يفترض بالعراق ان يستقطب ويسهل ويشجع معارضة دويلة قطر خاصة وان الارضية لهذه المعارضة موجودة في ظل حالات القمع والاستبداد والفساد التي تمارسها حكومة الشيخة موزة وقد شاهد العالم كيف ان هذه الدويلة ضاقت ذرعا بشاعر انتقد فساد العائلة المالكة.ان قطر هي من بدأت الاعتداء على العراق ورد الاعتداء واجب فرض عين لهذا لا بد من التعامل معها وفق مبدأ التعامل بالمثل وكما تدعم القتلة والمجرمين علينا ان ندعم كل من يعارض الاسرة الفاسدة وكما تحشد طاقاتها الاعلامية علينا ان نرد بنفس المنهج والاسوب ولا اضن ان خطر هذه الدويلة عظيم حتى يتم تجنبها او غض الطرف عنها.
https://telegram.me/buratha