حسين الركابي
الحمد الله الذي خلقني في أحسن تقويم، وكرمني على مخلوقات رب العالمين، وأنار بصيرتي وبصري بنور الهداية والإيمان، واراني الحق حقا فتبعته والباطل باطل فاجتنبته، وجعلني حنيفا مسلما على ملة إبراهيم الخليل، ومن علي بفضلة من إتباع اؤلئك (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).منذ خلق الله تعالى الخلق وكرم بني ادم على جميع المخلوقات وانزله ليكون خليفته الله في أرضة، حيث قال تعالى(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)وسخر جميع المخلوقات لآجلة، عليه ان يكون شاكرا لله ونعمته على فضله الذي تفضله بها على جميع المخلوقات، وان يكون ملبي ما يريد الله من حقوق وواجبات، وخلف ذلك يكون من أصحاب الشيطان الرجيم.ان مسلسل تهديم قبور الأنبياء والأولياء ليس وليد اليوم، بل يمتد عمرة مئات السنين ابتدآ من تهديم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام ) عام 1344ﻫ ـ واستمر مشروعهم الخبيث بتهديم قبر الرسول (صلى الله عليه وآله) الا أنهم غيروا رأيهم بسبب حدوث ردود فعل قوية من مختلف البلدان الإسلامية، الى تهديم وحرث قبر الإمام الحسين وأخيه أبو الفضل العباس (عليهم السلام ) إلى مرقد الإمامين العسكريين (عليهم السلام) إلى الصحابي الجليل حجر بن عدي (رض) إلى مرقد نبي الله إبراهيم ع، سجل حافل بتلك الجرائم التي طعنت الرسالة السماوية وشوهت دين الحق الذي انبعث رحمة للعالمين. بلا شك ان اليوم ما تشهدها الساحة العربية والإقليمية، هي نتاج إلى ذلك المشروع الذي ابتدأ بتهديم القبور إلى تهديم الشعوب، وجعلها طوائف، وقوميات، وأحزاب، وجماعات، حتى يوصلوا الى مبتغاهم الأخير وهو تهديم الإنسان ومصادرته بشكل نهاي من الوجود، هؤلاء دروكولات الأرض ( مصاصي الدماء) لا يروق لهم إلا ان تملى إسماعهم أنين الثكلى، وصراخ الأيتام، وعويل الأرامل، لا يستنشقون إلا رائحة الدماء، ولا ينظرون إلا تناثر الأشلاء جعلوا في كل بيت حكاية وقصه، وكل قصه اشد وطئه من قصة اتهام ذئب برئ من أجساد طاهرة، الحمد الله الذي جعلنا من المدافعين والسائرين بنهج سلالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد( صل الله عليه واله) اما تهديم مرقد (نبي الله إبراهيم) ع، من قبل أحفاد معاوية في سوريا ما هو إلا إظهار حقدهم الدفين، على أمير المؤمنين (علية السلام ) وتابعية ومحبيه، وبعد هذا الفعل الشنيع اتضح ان إبراهيم الخليل ع، من أصحاب علي (عليه السلام )...
https://telegram.me/buratha