المقالات

وانتصرت الطاولة المستديرة

524 21:48:00 2013-06-02

محمد حسن الساعدي

في اللحظة التي ولدت فيها المبادرة التي دعى لها السيد الحكيم في ضرورة الجلوس بين الفرقاء السياسيين ، توقع المراقبون أن هذه المبادرة سيكتب لها النجاح ، وتم التحضير ، وأرسلت الدعوات ، وحضر المسؤولون في الدولة العراقية ، واستقبلوا استقبال الاخوة بين اخيهم ومضيفهم ،فرح الحضور بالأجواء الاخوية التي ظهرت بين المختلفون ،،، وان كنا نطرح التساؤل هل هم مختلفون حتى يتصالحوا ؟!!، وماهو سر خلافهم ؟!! هل العراق ؟!! ، لقد فرزت تداعيات الأزمة الأخيرة مخاطر كبيرة استعدت التحرك من السيد الحكيم لوقف الصرع والتصارع ، والخطاب المتشنج والذي أنعكس بالسلب على الشارع العراقي ، الازمة الاخيرة تتطلب من المتابعين رصدها بدقة، فهناك عدد من المواضيع التي تفرض نفسها كأولويات في التناول نظرا لتصاعد حدة الأزمة، وانكشاف أمور كثيرة ،وأختلفت آراء الكتل السياسية العراقية حول تبني آلية للخروج من الأزمة الراهنة بالعراق، فقد تبدو تداعيات الازمة السياسية في العراق اليوم، انعكاسا لما ظل السيد الحكيم يحذر منه طوال الفترة الماضية، عبر دعواته المتكررة في جلساته الاسبوعية ( الملتقى الثقافي) او من خلال المؤتمرات التي يقيمها في مناسبات متعددة فقد اكد على ضرورة "الجلوس حول طاولة مستديرة" والاتفاق على ثوابت وطنية تمثل مسارا للخروج بالبلاد من ازماتها بالتزامن مع انسحاب القوات الاميركية من العراق.ويبدو ان القوى التي تدفع بالأزمة نحو التصعيد لم تقرأ جيدا، دعوات السيد الحكيم ولا توقفت عند ما تنطوي عليه من تحذيرات ، من ان البلاد ستنزلق نحو المجهول اذا لم يجلس القادة السياسيون الى مائدة للحوار والاتفاق على حد ادنى من الثوابت الوطنية.كما ان هناك قوى سياسية منافسة لتيار شهيد المحراب طرحت مبادرة مماثلة للحوار، كأن الامر هو منافسة او سباق لطرح مبادرات الحوار وليس رؤية للخروج من المأزق والمنزلق الخطير ، فحين تعجز الطروحات والمقترحات المقدمة للاضطلاع بمهام معالجة لمشكلات او الازمات المستعصية والتعاطي مع تداعياتها ،يصبح من غير المجدي التشبث بها والإصرار علي اعتمادها كطريق اوحد يفضي للمعالجة ،ويستدعي البحث عن سبل اخرى لها قدرة تقريب الوصول الى حلول جذرية تنتشل الواقع مما يهدده في حالة ابقاء المشكلات او الازمات دون محاولات جادة لمعالجتها وهذا ما تم تشخيصه من اغلب المبادرات التي ذهبت مع قائليها ... نتمنى ان تكون هناك جدية لدى القوى السياسية بالتعامل مع دعوات السيد الحكيم ومبادرته ، وأن تأخذ طريقها للتنفيذ على ارض الواقع ، من التهدئة بين جميع الاطراف ، وتنفيذ المطالب التي تتسق من الدستور العراقي ،وعبر الوسائل الحوارية الدبلوماسية .يوم امس نجحت الحكمة في ان تكون هي الوسيلة الوحيدة في حل المشاكل ،وان يرى العراق النور بعد هذا النفق المظلم ، وأن يخرج الجميع وهم يحملون شعار العراق اولاً .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-06-03
تنتصر عنما يكون الحذر من الأعداء بطردهم من بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك