المقالات

هل القرضاوي إيلي كوهين جديد!

1421 08:16:00 2013-06-04

 

رأينا يوم أمس شيخ الفاجرين يوسف القرضاوي يخطب في الدوحة معلنا، وبلا خوف من الله أو استحياء من رسوله، عن تدشين الحرب الطائفية بين المسلمين في خطوة مريبة تقشعر لها الأبدان. القرضاوي تقيأ بكل ما في نفسه الشريرة من أحقاد على الإسلام والمسلمين، وعبّر عن تعطشه إلى رؤية دماء شبابهم تسيل. رأيناه يفتعل حربا مفتوحة بين الشعوب المسلمة، وبإسم المسلمين السنة، مشجعا على القتل، وسفك الدماء، مهددا بأن مئة مليون شيعي لن يستطيعوا الإنتصار على ألف وسبعمئة مليون سني. القرضاوي أقدم بوقاحة وصلافة صادمتين على التشجيع على الحرب الطائفية علنا، وفي وضح النهار.

إن من حق كل مسلم أن يتحسس رأسه، ويتساءل: ما ضرورة أن يقتل المسلمون بعضهم بعضا، وكيف يحرض رجل دين، إن كان مسلما حقا، المسلمين على التقاتل والتحارب، وعلى أساس طائفي فوق ذلك؟

إن أي إنسان عاقل يعرف حق المعرفة أن هذا القرضاوي لا ينطق بإسم 1700 مليون مسلم، بل لا ينطق إلا بإسمه الوسخ، وبإسم من آواه في قطر، وثلة ممن باعوا أنفسهم للشيطان، وسلكوا طريق الضلال. وكل مسلم عاقل مطالب بإدانة هذا القرضاوي وتصريحاته وتوجهاته الشريرة وتحريضاته على الحرب بين المسلمين.

إن السلوك الطائفي البغيض للقرضاوي لا يستحق الإستهجان والإدانة وحسب، بل ويثير تساؤلات خطيرة عن حقيقة هذا الشيخ. ويكاد المرء يستشف من خلال توجهات القرضاوي أن أمرا جللا قد أصاب المسلمين. إن الخرف لا يمكن أن يكون وراء مثل هذا السلوك الآثم. ولعل البعد التام لسلوك القرضاوي عن أخلاقية رجل دين، مسلما كان أو غير مسلم، يجعل الإنسان يذهب في شكوكه إلى مدى بعيد، ومخيف، فيتساءل، مثلا: هل القرضاوي شيخ أم حاخام متستر؟ هل نجحت إسرائيل خلال عقود من الزمن في اختراق أوساط الإسلاميين في العالم، وخاصة في العالم العربي، فأوصلت يهوديا صهيونيا إلى قمة الهرم التنظيمي للإخوان المسلمين تحت إسم يوسف القرضاوي؟ وجاء الآن وقت استخدامه على المكشوف لإثارة حرب طائفية بين المسلمين إسرائيل بأمس الحاجة إليها؟

لا يلزم المرء أن يكون مؤمنا بنظرية المؤامرة كي يطرح مثل هذه التساؤلات، إنما هناك أسئلة أخرى تتعلق بالنزوة “السنية” المفاجئة لهذا القرضاوي، وتأليبه المسلمين على “إيران الشيعية”، وهذه الأسئلة تتطلب جوابا والجواب يدل على حقيقة القرضاوي.

أين كانت اعتبارات السنة والشيعة في رأس هذا الفاجر حين جعل آل سعود في عام 1991 من أرض الحجاز منطلقا لدك معاقل النظام العراقي الذي حارب إيران “الشيعية” نيابة عنهم لمدة ثماني سنوات؟

أين كانت اعتبارات السنة والشيعة في رأس وضمير هذا العاهر الفاجر حين كانت الطائرات الأمريكية تنطلق من قواعد السيلية والعيديد في قطر لتصب حممها على المسلمين “السنة”! في مدن العراق عام 1991؟

أين كانت اعتبارات السنة والشيعة حين فرض الأمريكان والسعوديون حصارا اقتصاديا على العراق لمدة ثلاث عشرة سنة مات خلالها مليونا مسلم “سني”، وتحول بعدها الملايين من نساء العراق وأطفاله المسلمين إلى شحاذين؟

أين كانت اعتبارات السنة والشيعة عند هذا اللعين حين أدخل آل سعود والكويتيون نصف مليون جندي أمريكي، بينهم الآلاف من اليهود الصهاينة، إلى العراق عام 2003، فانتهكوا حرمات المسلمين “السنة”، وأحرقوا مكتباتهم، ومدارسهم؟ واغتصبوا نساءهم؟

أين كان هذا الفاجر يوم انتهك الأمريكيون أعراض نساء المسلمين السنة، بل وحتى شرف رجالهم في أبي غريب، وغيرها؟

أين كانت فتاوى هذا العاهر حين اعتدى الأمريكيون على الطفلة عبير الجنابي، ثم حرقوا جثتها؟

لماذا لا يوجه هذا الفاجر بضعة ملايين من الـ 1700 مليون سني إلى فلسطين لينقذوا حرائر المسلمين من الذل والإغتصاب في سجون إسرائيل؟

لماذا لا يوجه هذا الفاجر كلمة إدانة لما يتعرض له مسلمو الروهينغا، حيث يُقطع حتى نسلهم؟

لماذا لا يوجه هذا الفاجر بضعة ملايين من هؤلاء الألف وسبعمئة مليون سني الذين يدعي التكلم بإسمهم إلى إثيوبيا، وهي عما قليل ستترك المصريين “السنة” يموتون عطشا – بالسد الذي تموله السعودية؟

لماذا يجب أن يحارب الألف وسبعمئة مليون سني إيران، وسورية، وحزب الله، وهؤلاء في حرب مع إسرائيل؟

الجواب عن الأسئلة كلها واحد، وواضح، وهو نفسه، لأن القرضاوي لا علاقة له بالإسلام، إنما قد يكون في حقيقته شخصا مثل إيلي كوهين، حاخاما صهيونيا متسترا، ولا يمكن أن يقول أو يفعل إلا ما ينفع إسرائيل ...!!!

 

22/5/13603

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
fadhil hussain
2013-06-06
يوما بعد يوم تنكشف حقيقة الحاخام القرضاوي فهو نشأ على كره المسلمين وباع دينه من اجل حفنة دولارات يتقاضاها من ولي نعمته معنوه قطر (البار بوالده جدا )فأصبح شغله الشاغل اصدار فتاوي ما انزل الله بها من سلطان وشاطره في الرأي والافكار مشايخ ال سعود الذين لهم باع طويل وتاريخ اسود في اصدار مثل هذة الفتاوي حشرهم الله جميعا في نفس الحفرة التي ستجمعهم في وادي جهنم امييييييين يا رب العالمين
بشار مذر
2013-06-05
مقال رائع ... وجميل شكرا دكتور عمر ظاهر
Ahmad
2013-06-05
صدق المثل ((الكلاب تنبح والقافلة تسير)) .. انه كلب زنديق ومنافق نجس .. انه من الخالدين في جهنم .. لكن ادعوا الله ان يخزه في الدنيا قبل الاخرة (( حوبة الناس الماتت وحوبة النساء اتي انتهكت اعراضها في سوريا والتي باعت شرفها للخليجيين بسبب فتاوى هذا الناصبي النجس)) اطلب من كل انسان ان يدعوا الله ان يخزي ويذل هذا الكلب النجس في الدنيا قبل الاخرة .
العراق
2013-06-04
السلام عليكم أتذكر أحداث ١٩٩٠ في العراق زمن هدام وكان هدام يهدد إسرائيل بإزالتها ودارت ٩٠درجه لتكون الحرب على الكويت ثم انتهى هدام ولا القارض الآن يتوجه بحربه على الشيعة بعد أن كان يبوق لحرب إسرائيل ثم ينتهي كما انتهى هدام نهاية سوداء هذه الأبواق هدام والقارض وقوارضهم يحاربون الإسلام ويدعون الإسلام أنهم منافقين ولعنة الله عليهم دنيا وآخرة
محمد الأعرجي
2013-06-03
هذه هي الحقيقة فعلا فهو يهودي ابن يهودي وبلا منازع ولا يمكن لعاقل من اهل السنة فضلا عن الشيعة من يصدق بأقوال هذا الخرف فهو اجبن امن ان يخرج عن سيطرة رضيعته موزة قطر وحاكمها المأبون الذي طرد اباه واستولى على كرسي الامارة التي بمساحتها وعدد نفوسها لا تكاد تصل لقضاء او ناحية عراقية . علما ان معظم أئمة ورجال الفقه السني من ذوي اصول ايرانية بأستثناء مذهب أهل البيت فهو الامام جعفر الصادق عربي النسب .. اذكر ذلك لمن استغفلته كلمات الرقضاوي ومن على شاكلته فأحذروا يا ذوي الالباب أيران تدعم المقاومة الحقة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك