المقالات

رد على مقال "مسرحية المجلس الأعلى بحضور اللصوص والمرتزقة "

925 16:36:00 2013-06-03

حيدر عباس النداوي

اجمع كل المتابعين للشأن السياسي والإعلامي في العراق وفي المنطقة وفي عدد من دول العالم على ان الاجتماع الرمزي الذي عقد في مكتب السيد الحكيم تلبية لدعوة منه في الأول من حزيران وحضره قادة البلاد والطوائف الدينية او من ينوب عنهم وممثلي العشائر والنساء كان ناجحا ومهما ومؤثرا في صنع القرار وفي التهدئة والعودة الى الحوار ووقف التداعي الأمني والسياسي الذي يشهده البلد ،ورغم وجود هذا الإجماع الكمي والنوعي المؤيد لنظرية نجاح الاجتماع الرمزي هذا.. الا ان هناك بعض الأصوات والمواقف التي شككت بجدوى هذا الاجتماع وقللت من أهميته ولم تبد تفاؤلها في إمكانية تحقيق تقدم يذكر،وان كان عددهم ضئيلا جدا ولا يكاد يذكر او يؤثر.هذا النفر المشكك توزع بين سياسي غاضب وإعلامي حاقد وعند البحث عن أسباب هذا التشاؤم يبطل العجب بالنسبة للسياسي اما الإعلامي فلم يكن تشاؤما بقدر ما كان تطاولا وتجاوزا وحقدا غير مبرر ولا يتصل بالمهنية وأخلاق الإعلام الحر الواعي الملتزم بصلة.واذا كان للسياسي من عذر في تشاؤمه الذي بدا بحدود الأدب والموضوعية وهو بكل الأحوال رد فعل لحالة معينة رافقت عدم حضوره للاجتماع لأسباب متداخلة صححته مواقف كتلته عندما اثنت نائبة تنتمي الى كتلة هذا السياسي بالاجتماع وطالبت الآخرين بخطوات اكثر لتحقيق الوفاق الوطني،الا ان ما ذهب اليه المدعو زهير شنتاف في مقاله"مسرحية المجلس الأعلى بحضور اللصوص والمرتزقة والانتهازيين" امر يدعوا للاستغراب فزهير هذا ناقض نفسه بنفسه ويبدوا انه لم يكن على دراية وعلم بالاجتماع الرمزي ولماذا رمزي وما هي الجدوى من هذه الرمزية فصال وجال وعلل وسب وشتم وحمل الاجتماع ما لا يحمله وتطاول على شخص السيد الحكيم بطريقة أولاد الشوارع وبصورة مهينة لم يلتزم بحدود الأدب او أخلاقيات المهنة ونصب نفسه محاميا ومدافعا عن حقوق أبناء الشعب العراقي.ولو ان زهير هذا كلف نفسه قبل ان يكتب سمومه عن الأسباب والدوافع التي أوجبت الاجتماع الرمزي واستمع جيدا الى ما قاله زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشاب عمار الحكيم لتوقف عن الكتابة ولاحترم قلمه ونفسه الا ان الرجل يسوقه الحقد الدفين على السيد عمار الحكيم فخبط خبط عشواء ولم يترك طريقا الا وسلكه وهو يناقض نفسه بكل ما ذهب اليه.كان على زهير شنتاف ان يعرف ان الاجتماع الرمزي ليس مؤتمرا موسعا ولا مهرجانا لإلقاء الخطب حتى يتكلم الجميع ولا يتضمن جدول أعمال حتى يتم طرح ومناقشة كل المشاكل..انما كان المغزى من الرمزية وباختصار هو ارسال رسالة تطمين الى الشارع العراقي ورسالة تحذير الى القتلة والمجرمين والمتصيدين في الماء الحكر والسبابين والحاقدين من ان العراقيين موحدين وان الخلافات لا يمكن ان تؤدي الى القطيعة والتشرذم وان جميع المشاكل يمكن حلها من خلال الاحتماء بخيمة الدستور والتوافق الوطني،وحسنا فعل السيد الحكيم عندما لم يجعل الاجتماع ساحة للتصريحات النارية لان هذه الخطب من شانها ان تعقد الأمور اكثر مما تحلها،واما انفراد الحكيم بكلمته فلان العادة تقتضي ان يقوم صاحب الدعوة بتسيير الامور بطريقة توصل الى نهايات ناجحة وقد نجح السيد الحكيم بدرجة كبيرة في نزع فتيل الازمة واذابة جليد القطيعة المتكلس ونزع فتيل صاعق المشكلة وحقق ما عجز عنه الاخرين منذ اكثر من ثلاث سنوات وجمع الفرقاء وحقق الصلح وهو خير بكل الاديان والاعراف.الامر الاكثر سخرية في مقال شنتاف هو التجني الكبير على تاريخ وجهاد ال الحكيم وبودي لو يرشدنا الكاتب الى من هو اكثر من السيد الحكيم مهنية ومقبولية وحكمة وحنكة وتاريخا ونضجا في الساحة السياسية حتى يتسنى لنا اتباعه والاستئناس برأيه وان كنت اشك بوجود مثل هذه الشخصية في الساحة السياسية مع احترامنا وتقديرنا للجميع ،ولا اعرف موقفا تكالب فيه الحكيم على منصب بل اعرف ان الحكيم تنازل وضحى وكان بامكانه ان يقلب الطاولة على الاخرين لكثرة الفرص التي سنحت له الا ان منهجه ومبادئه لا تتضمن الختل والغدر ولا تطلب النصر بالجور كما هو منهج الاخرين كما انه لا يبحث عن فرص يخسر فيها الاخرين .ان شذوذ شخص او اكثر واختلاف رايه عن راي الجمع العام ليس امرا مهما او مؤثرا بدليل ان الجميع يرى ان اي موقف من شانه ان يهدأ الامور ويحقن دماء العراقيين هو موقف محترم ومحل تقدير وهو افضل بكثير من المواقف الاخرى التي تبحث في تفاصيل عقيمة ولا تتمكن من قراءة الواقع بطريقة صحيحة.ان الزمن المقبل هو زمن عمار الحكيم وهذا الخبر قد يكون محزنا للكاتب زهير شنتاف الا انه حزنه لن يكون اهم من تحقيق تطلعات ابناء الشعب في بناء الدولة المدنية العادلة التي تستوعب الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-06-04
حاشى الحرية الاعلامية ان تبيح لمثل هؤلاء ان يسبوا وينتقصو من تاج رؤوسهم بل هو الاستخدام السيء لهذه الحرية والا بربكم هل كان بمقدور هذا الذي يسمي نفسه كاتبا ان يتفوه بأقل من ذلك ايام سيده صدام . بالتأكيد سيقطعون لسانه بمقراضة الاسنان ويملأون فمه دما امام الكاميرات ناهيك ماسيلحق به خلف الكاميرات ! ليكون عبرة لمن يعتبر . لولا حكمة وتواضع السيد الحكيم ومن معه لحصل مالا تحمد عقباه وأعتقد ان ذلك ما كان يريده (....) هو وجوقة المجرمين الذين يرعون ويحتضنون هذا الكتيب !!
نمتابع
2013-06-03
اتعبت نفسك بالرد على هذا المعتوه فليس كل كلام يرد عليه وليس كل فعل خير يقابل بالرضا فالانبياء اكثر الناس تعرضوا للاذى والتشكيك فان صدر من مثل هذا فليس بصادر اصلا فما قيمة اثر عصفور حط على جبل , لكن الزعيم العظيم القائد الامام الاب ال ال ال ..... الذي لم يخلق الله مثله لكل شعوب الارض الاصفر الحاقد الجعفري لماذا لم يحضر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهندس دريد
2013-06-03
عادي جدا ان يتحدث البعض بمثل هذه الاحاديث فكل اناء بالذي فيه ينضح , ولكن انا لدي سؤالين: 1. لو م يكن هناك اجتماع رمزي فماذا كنا ننتظر ؟ اليس جمود وركود وقتل وانهيار امني واجتماعي ونفسي واحباط , على الاقل اصبحت هناك بادرة امل الجميع يدعو لها بالنجاح 2. اين زعيم التحالف الوطني ؟ لماذا لم يحضر وهو زعيم اكبر ائتلاف حكومي ؟ انا كمواطن لا ابرر له ذلك مطلقا وتحت اي عذر واعتقد انه المسؤول الاول عن تردي الاوضاع كونه رئيس الائتلاف الحكومي ويجب عليه ان يجد الحل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك