المقالات

اذابة الجليد ام الحديد ؟!.

483 18:21:00 2013-06-03

حميد الموسوي

المفارقة الكبرى واللافتة ان الاطراف السياسية العراقية والمحللين والمراقبين والمتابعين للشأن العراقي والمعلقين وكتاب الاعمدة وحتى المواطن البسيط ..كل هؤلاء يتحدثون وينتظرون ويترقبون موعد انعقاد اللقاء الذي دعى له السيد الحكيم في آخر مبادرة اطلقها نهاية شهر مايس او آيار الماضي وقد اسموها مبادرة اذابة الجليد !. عن اي جليد يتحدثون ؟!.كان الاجدر بهم ان يتحدثوا عن اذابة الحديد!.الاجواء المناخية حرارتها تجاوزت الاربعين درجة مئوية ونحن في نهاية الربيع ..والاجواء الامنية بلغت ذروة سخونتها..اكثر من ثلاثة عشر تفجيرا بالسيارت في اليوم الواحد واكثر منها عبوات ناسفة واخرى لاصقة..وتصفيات الكواتم على اشدها.والاجواء السياسية تغلي خلافات وتهديدات،وشجارات،ونزاعات،وجدل عقيم،والقاء تهم وتخوين.ونيران الاعتصامات واصوات الشد الطائفي واثارة الفتن يتصاعد لهيبها...كل ذلك السعير ويتحدثون عن الزمهرير ..ويتساءلون متى تتم اذابة للجليد؟!.اجتماع الاخوة الاعداء تم بتسديد وتوفيق الهي لمبادرة السيد عمار الحكيم.لن نتوقع منه الكثير ،حتى صاحب الدعوة قال انه رمزي ولتطمين الناس بان الامور ماتزال بخيروان المسار الديمقراطي هو هو وان حفته المخاطر واحاطت به المؤمرات.اكثر ما نتوقعه ترطيب الاجواء وحلحلة العقد والاّ فان الجليد الذي لم تذبه كل هذه الحرائق الملتهبة والمصائب المجلجلة لايمكن ان يذاب بجلسات بروتوكولية لرفع العتب .ومع ذلك فانها الخطوة التي امتدت لألف ميل.العراقيون يتطلعون الى خطوات جادة متسارعة تتبع هذه الخطوة الرائدة، شريطة ان يحاول المعنيون اخلاص النوايا ونبذ الاحقاد والتطرف والتشدد والعناد والتخلص من النفاق بكل انواعه وخاصة النفاق السياسي.للوصول بالعراق والعراقيين الى بر الامن والامان والرفاه والاستقرار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك