صباح الرسام
نحن العراقيون بل انا كي لاتقول من انت كي تتكلم بلسان العراقيين فانا متعود ان اتكلم بالجمع رغم اعتقادي ان الاغلبية نفس رأيي ، نحن مسالمون ونحب السلام كما علمنا الدهر ان نتحمل الصعاب ونصبر على الاذى وفي الوقت نفسه نمتلك الشجاعة التي يفتقر اليها غيرنا ولكن للصبر حدود فاحذر الحليم اذا غضب كما لا نحب الشماته بل نذكرك ، هل رأيت مافعلته بشعبك مجرد احتجاجات فقدت عقلك وسحقته بالدبابات فماذا نقول نحن والشعب يقتل كل يوم ولا يسلم من الارهاب الذي تدعمه طفلا او امراة او شيخا اورجلا اوشابا الكل بالمحرقة التي توقدها انت ومن معك ، مجرد احتجاج استعملت القوة المفرطة التي اسقطت قتلى وجرحى فما نقول نحن الذين ابتلينا بالقتلة طوال هذه السنين قتل على الهوية تفجيرات بمختلف الانواع والذبح والحرق والاختطافات والقائمة تطول وانت تفرح لكل مصيبة تصيب العراقيين الصابرين وتعمل جاهدا على بقاء المحرقة بدعمك السياسي والمادي لدرجة جعلت تركيا الحاضن الاول للارهابيين والدولة التي تحتضن مؤتمراتهم .مجرد احتجاجات قابلت شعبك بالحديد والنار بينما الارهابيين في العراق الذين يقتلون الشعب بدم بارد وجرائمهم الوحشية لا مثيل لها في كل بقاع العالم يجدون حرية الدفاع عن انفسهم وبالرغم من مقاتلتهم القوات الامنية ورغم تورطهم بالارهاب وباعترافاتهم لكنهم يعاملون كعراقيين بل افضل من خلال الراحة والخدمات المقدمة لهم ، ورأيت ورأينا كيف صبرت القوات الامنية على القاعدة التي نظمت الاعتصامات والصبر لحد هذه اللحظة رغم الاعتداءات من قبل المعتصمين الا ان القوات الامنية بالرغم من كل الاعتداءات واستشهاد وجرح بعضهم ضبطوا النفس وكلنا يعرف من الذي يدعم هذه الاعتصامات اعتقد انك تعلم كم استلم منظميها لانك احد الداعمين والمخططين لها وهذا لا يخفى على احد .كما ان وقاحتك لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدت للتدخل في شان الشعب السوري الذي دمرته انت واسرائيل وامريكا وخدامهم في الخليج واصبحت الراعي الاول للطائفية في العراق وسوريا ، ولا تنسى اننا كنا نعرف باللعبة التي لعبتها مع اسرائيل عندما ارسلت سفينة المساعدات مرمرة بحجة المساعدات للشعب الفلسطيني واعتدت عليها اسرائيل ولا يتعدى موقف غير النباح امام الكاميرات ، لا نقول لماذا لم ترد عليهم بالمثل بل نقول لماذا لا ترسل اطلاقة بندقية واحدة كي تدعم فلسطين او لماذا لاتغلق السفارة الاسرائيلية في تركيا ان كنت فعلا تدعم الشعب الفلسطيني .واخيرا احب ان انصحك بان تنسى حلمك الذي تتمناه وهو ان تصبح القوة الاولى في المنطقة لانه حلم اكبر من حجمك لانك مهما حصلت على الدعم الغربي ستكون نهايتك سريعة ومخزية لانهم سوف يتبرون منك .كما احذرك او انصحك من اللعب على وتر الطائفية لانها ستحرقك اولا لانك تنسى ان في تركيا تعددية مذهبية والشيعة الاتراك رقم صعب فلا تدع غرورك وحلمك ينسيك ان الشيعة بمجرد كلمة واحدة تصدر من النجف سوف تنقلب اعالي تركيا اسفلها ، واكرر الحكمة التي تقول احذر الحليم اذا غضب فاتمنى ان تعرف حجمك ولا تلعب بمصير الشعب التركي وارجو ان تعلم ان صمتنا ليس جبنا بل حلما .
https://telegram.me/buratha