المقالات

مابعد الاجتماع الرمزي ننتظر الحوار الوطني

460 14:59:00 2013-06-04

عزيز الكعبي ..

الى ابناء هذه البلد العظيم لقد تهتم في وسط الظلام الحالك واتجه كل واحد الى هاوية سحيقة يظن فيها النجاة وتوجه البعض الى سراب تخيله ماء ووصل بنا الأمر اليوم الى ما نحن فيه من التيهان والهوان ، ولا قيمة لنا ولا عزة ولا كرامة إلا بتوحيد وحدة صفوفنا ومؤسساتنا وتقع المسئولية على عاتق كل ابناء البلد وأسال الله أن يوفقنا لجمع كلمتنا وتوحيد صفوفنا وذلك من خلال حوار وطني نتكلم به عن كل المظالم التاريخية والحالية وعدم المكابرة عند مناقشتها .أو الحجر على تناولها بحجة تهديدها للوحدة الوطنية . وان عدم مجابهة الحقائق ودفن الرؤوس في الرمال وسيلة العاجز ، وسيطيل من أمد المعاناة ، ويفاقم من عوامل عدم الاستقرار ، لذلك لابد من الشجاعة بالاعتراف بها والاتفاق على رفعهالا يختلف شخصان - مهما اختلفت دوافعهما - علي أهمية الحوار من حيث هو ، فالحوار الوطني ، وسيلة للتفاهم مع الآخر للوصول إلي مشتركات ، بعد إقرار خصوصيات كل طرف ، يعد الوسيلة الآمنة والراقية والتي تؤدي بالضرورة إلي التعايش السلمي والاستقرار ، ومن ثم إلي تطور الوطن واحتلاله الموقع اللائق به في ركب الدول المتطلعة للنماء والرفاهية هنا لابد من الإعداد الجيد لأوراق الحوار ، بحيث تشمل كافة المحاور والهموم الوطنية وتجنب التكرار السلبي واستخلاص العبر لبناء الثقة بين مكونات المجتمع وان تتضمن مساهمات واراء الاحزاب السياسية والمجتنعيةوأن تدرج في جدول أعمال الحوار كافة المواضيع والنقاط التي ترى القوى المشاركة أنها تستحق أن يتناولها النقاش والتداول للاتفاق بشأنها, لابد من ... ضرورة توفر الرغبة الأكيدة لدى كل الأطراف المشاركة في الحوار الوطني لإنجاح فعالياته ، وعقد العزم علي قيادته والأخذ بناصيته إلي غاياته النهائية المتمثلة في التغيير ، وخلاص شعبنا ، ولا يأتي ذلك إلا من خلال ترسيخ الإيمان بحتمية التغيير وهذة الغاية لاتأتي الى بالتحلي بالمسؤلية الوطنية . من كل الأطراف المشاركة ، واستشعار معاناة شعبنا وطول ليلها الحالك ، وأن يكون نصب أعينهم وهم يناقشون ويقتلون المواضيع بحثا ،عن الهدف المركزي المتمثل في استقرار البلد ، وإحلال السلام ، الذي يأخذ بيد الوطن إلي مرافئ السلام والاستقرار والرفاهية ..وننتظر من السياسيين وقياداتها الوطنية التي تشارك في الحوار الوطني أن تلعبه وتنهض به . و أن يستشعروا ويقدروا الآمال العراض المعقودة عليهم ويكونوا محل الثقة وقدرها ، ويعملوا بكل قواهم لإنجاح الحوار الوطني .. التأكيد علي أهمية الحوار كوسيلة وحيدة للتعاطي بين مكونات الشعب العراقي واحترام ما ينتجه ، في جو حر ومعافى ، من تفاهمات وآراء وبرامج مشتركة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك