اليوم تمر علينا ذكرى القائد والمفكر الاسلامي السيد والامام الخميني ( قد )، والغريب ان اهم منجز في الاسلام الحديث هو ما قدمه هذا الرجل للإسلام، الا وهو الدولة الاسلامية العصرية في جمهورية ايران، بعد ان كان التحدي الكبير في ان لا يكون وجود للاسلام السياسي، الذي يتمكن من بناء وادارة دولة.
اذا فلامام احياء هذا الدين بعد ان صار تراث وتنظير لا يتعدى العبر والحكم والمثاليات، بعد ان اغلق علية الاجتهاد مع نهاية ابن رشد وحتى حين جاء زمن التنوير والاصلاح الحديث امام تحديات الحداثة الاوربية في زمن الافغاني ومحمد عبد وغيرهم لكن جهودهم لم تاتي بمنجز يحقق للاسلام ظهورا سياسي كما جاء به الامام .
وما تشهده اليوم ثورته في جمهورية ايران من تقدم يذكرنا بحادث’، وهي ان احد مريدي الامام جاء ليبارك للمولى نجاح الثورة الاسلامية، لكن الامام اجابة ان التهنئة لا تكون الان بل بعد عقدين من الثورة، اي بعد ان يكون لها منجز لتكون فعلا ثورة..!
وبالفعل فما تشهده ايران اليوم يجعل من كل مسلم ومسلمة، ان يفخر بمنجز الثائر والقائد السيد الخميني ( قد) الذي كان صرحا اسلاميا عظيم ، بعد ان كانت التحديات كبيرة وغريبة التي واجهها الامام ومن جاء من بعده، حيث اثبت اخر تحدي تشهده هذه الجمهورية، الا وهو ان تكون ايران في مصاف الدول المتقدمة صناعيا واقتصاديا وذلك في امتلاكها الطاقة النووية، التي ستكون مصدر ازدهارها ونتعاش ابنائها، وهو خير دليل على ما تنبئ به الامام من ان نجاح الثورة سياتي بعد عقود، اي بعد تحقق واثبات المنجز الثوري بكون ايران دولة اسلامية عصرية، وهذا ما يثبت ان الثورة الايرانية هي ثورة مستمرة، حتى اليوم لبناء النظم والفكر الاسلامي الصحيح ..
https://telegram.me/buratha