المقالات

روح الله

546 09:34:00 2013-06-05

حسين الركابي

امة في رجل أو رجل قلب جميع موازين الانقلاب والتحرر في العالم، امتلك أروع غايات التعقل والمعرفة، وقاد ثورة الزهور والورود ليواجه بها اعتى دكتاتوريه عرفها التاريخ، تنقل في عدة دول من العالم بعد مضايقته من حكوماتها ليستقر في فرنسا قرابة العشر سنوات، وبعدها أطلق ثورته البيضاء في بلد يراد منه ان يقيم فيه دوله العدل الالاهي ويكون معقل للعلماء والمفكرين. ان الإمام الخميني، ذلك الرجل العظيم الذي قاد الثورة الإيرانية البيضاء وأطاح بالشاه محمد رضا بهلوي، واستطاع ان يقلب جميع الموازين للثورات في العالم عندما أمر انصارة ان يحملوا باقات من الزهور، ويخرجون الى الشوارع ويلقوها على القوات الأمنية، ونقل ان هناك امرأة تبعت (حفيدها وقالت له ارجع ان هذا الجيش ظالم وسوف يقتلك، وأنت عمرك لا يتجاوز 12 عام فرد عليها وقال الإمام الخميني أمر ان نخرج ونحمل الزهو لإخواننا في الجيش والشرطة، وهو لحد ألان لم يأمرنا بالرجوع الى بيوتنا، فوصل ذلك الكلام الى الإمام الخميني (قدس ) فقال ألان سوف نحرر البلد من يد الظالمين، وقال للشعب هؤلاء الجيش والشرطة هم أبنائكم وليس أعدائكم، وكان هناك إعلان حالت الطوارئ ومنع للتجوال في البلاد من قبل السلطة الحاكمة انذك برئاسة الشاه محمد رضا بهلوي، لم تستمر هذه الثورة أكثر من عشرة أيام حتى سميت الفجر والليالي العشر. ان الإمام الخميني هو شخصية متعددة الأبعاد فله مباحث عديدة في العرفان الفقه، والفلسفة، وعلم الكلام، والسياسة وهو القائد الوحيد الذي عرف بين السياسة والدين وجعلهما في خانه واحدة، ولا يمكن فصل الدين عن السياسة كما يروج البعض في الأوساط ألعامه اليوم، استطاع ان يوضح تلك المفاهيم للمجتمع و معرفة فكره السياسي مترابط ارتباط وثيق بالأبعاد الأخرى لشخصيته، وهو قائد سياسي وديني وعنوانه قائد اكبر ثورة في القرن العشرين. بلا شك ان اليوم إيران تتقدم على باقي دول المنطقة بفارق كبير، وتقدم واضح في التكنولوجيا، والاقتصاد، والبنية التحتية رغم محاصرتها من جميع الدول العربية والإقليمية لأسباب طائفيه، اليوم إيران تعدت خطورة التهديدات وصارت رقم صعب لا يستهان بها من قبل الدول النووية، وأثبتت للعالم انها قادرة للرد على أي شي يهدد أمنها، وترجمة ذلك الثورة التي خطها الإمام الراحل الخميني (قدس) الذي طبع اسمه ورسمه في قلوب أحرار العالم، وعندما دخل إيران كان في استقباله ألاف من الايرانين، وعند وفاته شيعه الملايين، عكس الذين يقومون بثورات تغيير في البلدان يستقبلوهم الملايين وحين وفاتهم لا يشيعهم الا المئات، وهذا دليل واضح على صفات ثورته ووضوح مساره ومنهجه وإنقاذه للشعب من أيدي جبابرة الأرض...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك