المقالات

النخيب ..المدينة التي تقتل أبنائها وتمثل بجثثهم !!

614 18:55:00 2013-06-06

هادي ندا المالكي

من جديد تعود النخيب الى الواجهة وهذه المرة بجريمة جديد ضحاياها (15) مسافرا من ابناء مدينة كربلاء المقدسة نصفهم منتسبين في قوات الحدود والنصف الاخر مدنيين في جريمة جديدة لا تقل خسة ودناءة من جريمة عام 2011 والتي راح ضحيتها اكثر من (22) مسافرا من اهالي كربلاء المقدسة عندما كانوا عائدين الى ديارهم من رحلة دينية في سوريا.والنخيب مدينة عجيبة غريبة فهي المدينة الوحيدة في الكون التي تقتل ابنائها وتحرق جثثهم وتمثل بهم دون ان تراعي القيم الانسانية والنخوة العشائرية في رد الجميل او حماية ابنائها وربما ستكون هذه المدينة سبب لكارثة كبيرة تهدد المنطقة وما يجاورها اذا ما استمرت على حالها في قتل ابنائها والتمثيل بجثثهم لان الجرائم التي تقترف على بوادي هذه البقعة تخجل منها حتى الوحوش وتترفع عنها الكلاب السائبة ولا يمكن ان يكون الحقد الطائفي والارتباط الاجنبي بهذه الخسة وهذه النذالة ليجعل من وحوش هذه المنطقة بهذه القسوة وهذا الانفلات والتطاول.والنخيب لا زالت تتنكر لاصلها ولا زالت تتمرد على ابناء جلدتها فهي اولا واخيرا جزء لا يتجزا من محافظة كربلاء المقدسة وهي اقرب الى كربلاء من الرمادي وان اقتطاعها من قبل النظام السابق في عام 1991 وربطها بمحافظة الانبار لا يغير من حقيقتها الكربلائية الناصعة ولا بد ان ياتي اليوم الذي تعود فيه الى اصلها بعد ان يتم اقرار قانون اعادة المناطق المقتطعة والمناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140 واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاقتطاع.ويبدوا ان اعادة منطقة النخيب الى محافظة كربلاء المقدسة هو الحل الامثل للسيطرة على هذه المنطقة ومنع حصول مثل هذه الجرائم الوحشية والتي لم تشهدها اي محافظة او منطقة بل ان ما حدث يمثل عار ما بعده عار على ابناء وعشائر وحكومة المنطقة والمحافظة التي ارتبطت بها النخيب واصبح لزاما على هؤلاء ان يمنعوا كلابهم ومجرميهم من تكرار مثل هذه الجرائم او يتركوا المجال للقوات الامنية ولابناء العشائر حتى يقوموا بتطهيرها من القتلة والمجرمين من امثال اللافي وعلي حاتم سليمان وابو ريشه والعلواني وكل من هدد بحمل السلاح وهدد بمنع دخول عبد الزهرة الى الانبار.لم يعد من مجال للتهاون اكثر في التعامل مع احداث النخيب المتكرر وبات من الضروري نقل مهمة توفير الامن في هذه المنطقة الى قيادة قوات الفرات الوسط ونزع يد قيادة قوات الانبار الخجولة والتي لم تنجح بل لم تقم بالحد الادنى سواء بحماية الطريق او بالرد على مرتكبي هذه الجرائم وكل ما تقوم به هو عواصف من التهديد الفارغة التي لا تطبق على ارض الواقع اما خوفا او طمعا.النخيب اصبحت جرحا غائرا في جسد المواطن العراقي الشيعي تحديدا وبات على السلطة المركزية الخروج من طوق خوفها وخجلها لان تعيد الحق الى اهله اولا ولان تنتقم من العتاة المجرمين وكل من يقف الى جانبهم،لانه ليس بالامكان تحمل جريمة اخرى عندها يكون للكلام معنا اخر وللسلاح ولابناء العشائر فعل يعيد الحق الى اهله ويوقف المعتدي عند حده.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك