هادي ندا المالكي
من جديد تعود النخيب الى الواجهة وهذه المرة بجريمة جديد ضحاياها (15) مسافرا من ابناء مدينة كربلاء المقدسة نصفهم منتسبين في قوات الحدود والنصف الاخر مدنيين في جريمة جديدة لا تقل خسة ودناءة من جريمة عام 2011 والتي راح ضحيتها اكثر من (22) مسافرا من اهالي كربلاء المقدسة عندما كانوا عائدين الى ديارهم من رحلة دينية في سوريا.والنخيب مدينة عجيبة غريبة فهي المدينة الوحيدة في الكون التي تقتل ابنائها وتحرق جثثهم وتمثل بهم دون ان تراعي القيم الانسانية والنخوة العشائرية في رد الجميل او حماية ابنائها وربما ستكون هذه المدينة سبب لكارثة كبيرة تهدد المنطقة وما يجاورها اذا ما استمرت على حالها في قتل ابنائها والتمثيل بجثثهم لان الجرائم التي تقترف على بوادي هذه البقعة تخجل منها حتى الوحوش وتترفع عنها الكلاب السائبة ولا يمكن ان يكون الحقد الطائفي والارتباط الاجنبي بهذه الخسة وهذه النذالة ليجعل من وحوش هذه المنطقة بهذه القسوة وهذا الانفلات والتطاول.والنخيب لا زالت تتنكر لاصلها ولا زالت تتمرد على ابناء جلدتها فهي اولا واخيرا جزء لا يتجزا من محافظة كربلاء المقدسة وهي اقرب الى كربلاء من الرمادي وان اقتطاعها من قبل النظام السابق في عام 1991 وربطها بمحافظة الانبار لا يغير من حقيقتها الكربلائية الناصعة ولا بد ان ياتي اليوم الذي تعود فيه الى اصلها بعد ان يتم اقرار قانون اعادة المناطق المقتطعة والمناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140 واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاقتطاع.ويبدوا ان اعادة منطقة النخيب الى محافظة كربلاء المقدسة هو الحل الامثل للسيطرة على هذه المنطقة ومنع حصول مثل هذه الجرائم الوحشية والتي لم تشهدها اي محافظة او منطقة بل ان ما حدث يمثل عار ما بعده عار على ابناء وعشائر وحكومة المنطقة والمحافظة التي ارتبطت بها النخيب واصبح لزاما على هؤلاء ان يمنعوا كلابهم ومجرميهم من تكرار مثل هذه الجرائم او يتركوا المجال للقوات الامنية ولابناء العشائر حتى يقوموا بتطهيرها من القتلة والمجرمين من امثال اللافي وعلي حاتم سليمان وابو ريشه والعلواني وكل من هدد بحمل السلاح وهدد بمنع دخول عبد الزهرة الى الانبار.لم يعد من مجال للتهاون اكثر في التعامل مع احداث النخيب المتكرر وبات من الضروري نقل مهمة توفير الامن في هذه المنطقة الى قيادة قوات الفرات الوسط ونزع يد قيادة قوات الانبار الخجولة والتي لم تنجح بل لم تقم بالحد الادنى سواء بحماية الطريق او بالرد على مرتكبي هذه الجرائم وكل ما تقوم به هو عواصف من التهديد الفارغة التي لا تطبق على ارض الواقع اما خوفا او طمعا.النخيب اصبحت جرحا غائرا في جسد المواطن العراقي الشيعي تحديدا وبات على السلطة المركزية الخروج من طوق خوفها وخجلها لان تعيد الحق الى اهله اولا ولان تنتقم من العتاة المجرمين وكل من يقف الى جانبهم،لانه ليس بالامكان تحمل جريمة اخرى عندها يكون للكلام معنا اخر وللسلاح ولابناء العشائر فعل يعيد الحق الى اهله ويوقف المعتدي عند حده.
https://telegram.me/buratha