المقالات

اصحاب الحسن واصحاب الحسين عليهما السلام

693 23:28:00 2013-06-06

سامي جواد كاظم

احد اوجه مظلومية اهل بيت النبوة عليهم السلام هي قراءة التاريخ بشكل غير سليم وما من حدث او رواية غامضة حتى تجد تفسيرا لها في حدث او رواية اخرى ، ومن احدى اقسى المظالم التي توجه للامام الحسن عليه السلام هي معاهدة الصلح والبعض يسميها هندة ولكن هذه المعاهدة اخذت حيزا من التنكيل بموقف الامام الحسن عليه السلام والاقسى من ذلك ما لاقاه من اصحابه ولغرض تسليط الضوء على هذا الحدث سنتطرق الى بعض ما نرفع به المظالم عن هذا الامام الذي هو ابن الكرار .من بين اهم المواقف التي اود المقارنة بينها مع موقف اخر هو خطاب الحسن عليه السلام لاصحابه قبل التهيوء لحرب معاوية وهذا اهم ما جاء فيها وإن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة ، فان أردتم الحياة قبلناه منه ، وأغضضنا على القذى ، وإن أردتم الموت ، بذلناه في ذات الله ، وحاكمناه إلى الله ( بظبات السيوف) فنادى القوم بأجمعهم بل البقية ( التقية ) والحياةروى هذه الخطبة ابن الاثير الجزري ج 2 ص 13الكلمات بين معقوفين وردت في مصادر اخرى ولكن نقطة البحث هي موقف اصحابه من خطابه .على الطرف الاخر لنرى موقف اصحاب الحسين عليه السلام مع الحسين

هذه فقرة من خطاب الحسين عليه السلام لاصحابه : ألا وإني قد أذنتُ لكم، فانطلقوا جميعاً في حلٍ، ليس عليكم حَرجٌ منّي ولا ذمام، هذا اللّيلُ قد غشِيَكم فاتّخذوه جَمَلا ، وليأخُذ كلُ رجلٍ منكم بيد رجلٍ من أهل بيتي، وتفرّقوا في سَوادِكم ومدائنكم حتّى يُفرّجَ الله، فإنَّ القومَ إنما يطلبونني، ولو قد أصابوني لَهوا عن طلب غيري.فماذا كانت اجابة الاصحاب ؟قالوا: فما يقولُ الناس ؟ يقولون: إنا تركنا شَيخَنا وسيدنا وبني عمومتِنا خيرَ الأعمام، ولم نرْمِ معَهم بسهم، ولم نطعن معهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا! لا والله لا نفعل، ولكن تفديك أنفسُنا وأموالنُا وأهلونا ونقاتلُ معك حتّى نردَ مورِدَك، فقبّحَ اللهُ العيشَ بعدَك!.فقام إليه مسلمُ بنُ عوسجة الأسدي فقال: أنحنُ نخلّي عنك ولمّا نُعذر إلى الله في أداء حقِك ؟! أما واللهِ حتّى أكسر في صدورِهمْ رمحي، وأضربَهمْ بسيفي ما ثبت قائمُه في يدي، ولا أًُفارقُكَ، ولو لم يكنْ معي سلاح أقاتُلهم به لَقذفتُهم بالحجارة دونَك حتّى أموت معك.وقال سعد بن عبدالله الحنفي: واللهِ لا نخليكَ حتّى يعلمَ اللهُ أنا قد حفظنا غَيبةَ رسول الله صلّى الله عليه وآله فيك، والله لو علمتُ أني أُقتلُ ثم أُحيا ثمّ أُحرقُ حيَّاً ثمّ أُذرُّ.. يُفعلُ ذلك بي سبعين مرةً ما فارقتُك حتّى ألقى حِمامي دونَك، فكيف لا أفعل ذلكَ وإنما هي قتلةٌ واحدةٌ، ثمَّ هيَ الكرامةُ التي لا انقضاء لها أبداً!.ثمّ قام زُهير بن القين وقال: واللهِ لَوددتُ أني قُتلتُ ثمّ نُشرتُ ثمّ قُتلتُ.. حتّى أقتلَ كذا ألف قتلةٍ، وأن اللهَ يدفعُ بذلكَ القتلَ عن نفسِك وعن أنفُس هؤلاءِ الفتيةِ من أهل بيتك!.وتكلم جماعةُ أصحابه بكلامٍ يشبهُ بعضه في وجهٍ واحدٍ، فقالوا: واللهِ لا نُفارِقُكَ، ولكن أنفُسنا لكَ الفداء! نَقيكَ بنحورِنا وجباهِنا وأيدينا، فإذا نحنُ قُتِلنا كُنا وفَينا وقضينا ما علينا.لااعتقد ان هنالك من لا تهتز مشاعره وتسقط دموعه على موقف الاصحاب من الامامين ، ففي الموقف الاول اسفا على اصحاب الحسن وحزنا على مظلومية الحسن وفي الثاني فرحا لموقف اصحاب الحسين وحزنا لما الت اليه الامور باستشهاد الحسين عليه السلام ، وخسئت الكلمات ان استطاعت ان تفي حق اصحاب الموقفين فيما يستحقونه من ثناء او تندبد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك