المقالات

غرف ( الجات ) والقبلات

679 10:39:00 2013-06-07

أنس الساعدي

من العناء والصعوبة بمكان مشاركة ألآخرين آرائهم الخاصة بغية الوصول الى رأي جديد أو قناعات جديدة , الامر الاسهل هو الاستبداد أو الملكية على قناعة ما وذلك حتما يصدر من الانانية والنرجسية على حد سواء, اما الشراكة فهي الاطلاع على رؤى وآراء الاخرين ومشاركتهم عقولهم لرؤية ما يجول بها من افكار قد تتماشى مع ما نريد او لا ، لكننا حينها نعرف مع من نتحدث وماذا يريد ولا يريد . مبدأ الاطلاع على عقول الاخرين اثبت بالتجربة انه فيه الحل للكثير من المشكلات والازمات وأمور عالقة كادت تودي بالعملية السياسية برمتها ، اسقاطات كثيرة كادت تمزق النسيج العراقي نتيجة نفخ بعض الاطراف في موقد الطائفية تارة وموقد الحزبية تارة اخرى ، لولا موقف وحدوي من هنا ومبادرة من هناك ، هذا الموقف وهذه المبادرة صدرت ربما عن شخوص آمنوا بمبدأ الحوار والتهدئة ، هذا المبدا ذو الفاعلية طويلة الامد ، نعم فالبعض يعتقد ان الحوار لا يعدوا عن كونه (تخدير موضعي) لمرض عضال ، او تسكين للازمة وليس علاجا شافيا ، لكن ما حدث وما سيكون اثبت بالدليل الحسي ان شراكة العقول نافعة ولها القدرة على جمع الاضداد ولم شمل النقيضين في غرف الحوار والمحادثة (الجات) او ربما تتعدى ذلك فتصل الى تبادل القبلات بين من كانا متضادين لا يطيق احدهما الاخر .لقاء رأس السلطة التنفيذية برأس السلطة التشريعية تحت سقف محايد وحديثهما الودي الذي شاهده الناس من على شاشات التلفزيون بل و(تبادلهما القبلات) جعلا عملية القفز على الازمة امرا مستساغا ، او لنقل امرا معقولا ، كانت خطوة اولى ناجحة وموفقة ، فحتى قبل موعد اللقاء الرمزي الذي دعا اليه الحكيم بساعات لم يظن احد ان اللقاء سينعقد نظرا لحجم الهوة بين السلطتين ولفداحة الازمة وبالتالي فان الخلاف سيبقى قائما وربما كان انهيار العملية السياسية اقرب الى الواقع من التئامها ، ولكن ما حدث ان اللقاء تم واجتمع الفرقاء وتحدثا و(باوس) احدهما الاخر ونجح خيار التهدئة والحوار وغابت الحناجر التي كانت تلعلع وتنفخ في نار الطائفة والحزب والكتلة بعد ان اخرستها حكمة الحكيم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك