سامي جواد كاظم
من الطبيعي جدا ان يرحل الطغاة ومن الطبيعي جدا ان يلعلع صوت الحق ومن الطبيعي جدا ان تنكشف عورات من اختبأ تحت خيمة الطغاة، ساسة ورجال دين .المعلوم ان السعودية ترمي بكل ثقلها المالي للتغلغل في الازهر لتحقق غايتين اولا فساد الفكر في الازهر وثانيا تحلم بان تكون الزعامة لها ، قد تجد من يطاوعها فيما تريد نتيجة البذخ المالي ولكن مهما كان هذا المال فلابد ان يسقط هذا الفكر .تكالبت الوهابية على مصر بعد صرخة القرضاوي بخصوص التمدد الشيعي وبالفعل ظهرت شريحة من الشيعة في مصر تعمل جاهدة على اثبات وجودها واحقيتها في ممارسة عقائدها وكان لكل الفضائيات المصرية برامج حوارية بين المدسوسة وبين المنصفة لتسليط الضوء على شباب مصر الشيعة واغلب البرامج يكون الضيف المناظر للشيعي وهابي وليس ازهري ومن الطبيعي تبدا الاكاذيب الوهابية وقلة الادب في الحوار .قناة 25 يناير لفتت انتباهي في برنامج اولاد بلدنا حيث استضافت مجموعة من الشباب الشيعة فقط وكانت مقدمة البرنامج تطرح الاسئلة واغلبها كانت بخصوص ماهية الشيعة .الاخوة الذين استضافهم البرنامج هم محمود حامد باحث في الشؤون الاسلامية وبهاء انور مدير مركز الامام علي لحقوق الانسان وعرابي محمد حسن وعمر عبد الله ابراهيم عضوي المجلس الاعلى لاتحاد قوى اهل البيت ، اهم ميزة امتاز بها البرنامج هي بداعة اجابة الاخوة الضيوف وكانت اجاباتهم بمنتهى الدقة والحذر من ان تفهم بشكل اخر والاروع من هذا كله انهم لم يتطرقوا للصحابة ولا لزوجات النبي لا من بعيد ولا من قريب وكان كل كلامهم منطقي وانا لا اقول ذلك لانني شيعي بل لانني اعرف عقائدي وطالما انهم طرحوها بنفس ما كنت اتمنى لانني بداية حقيقة كنت مترقبا البرنامج خوفا من ان تذكر امور مبتورة او غير واضحة عن الشيعة ، كل الاخوة قالوا عن مذهبهم بانهم شيعة امامية اثنى عشرية لكي لا تختلط الامور على المشاهد ويا لروعتهم عندما ذكروا الامام الحجة وضعوا ايديهم على رؤوسهم .الاخ عمر عبد الله كان رائع عندما سالته عن الخلاف مع السنة فكانت الاجابة دقيقة ومركزة وسليمة حيث قال نحن نؤمن بالامامة بعد الرسول وغيرنا يؤمن بالشورى فقط هذه الاجابة انها سليمة جدا ، الاخ محمود كان كثير المداخلة لتوضيح المبهم وكان واضح عندما قال نحن لا خلاف لنا مع كل الطوائف الاسلامية والوهابية هي التي فقط خلافنا معهم .حاولت المذيعة ان تستدرجهم في تبعيتهم لمن ؟ لانها قد تكون متاثرة بان الشيعة تتبع ايران او مرجعية معينة وتنفذ كل ما تريده هذه المرجعية على حساب البلد فكانت اجابتهم ايضا رائعة بانهم طلبوا من الازهر ان يستحدث منصب لفقيه شيعي حتى يعودون اليه في امورهم اما وان الان لا يوجد فقيه فانهم يستعينون بالفقهاء الشيعة في معرفة احكامهم الشرعية لا للتبعية لهم ، بل ان الاخ بهاء المهندس والدارس في امريكا كانت له مؤاخذات على السياسة الايرانية لكنه قال هذا لايعني ان الشيعة في ايران هم على خطأ فالسياسة فيها الصح والخطا اما المذهب فكله صح ، ولكل انسان الحق في ان يؤمن بولاية الفقيه او لا يؤمن وانا لا اؤمن وهذا لايعني تخطئتهم .عندما اصرت المذيعة على معرفة المرجع الذي يعتمدون فتواه اجاب عمر انه السيد علي الحسيني السيستاني ولو قمنا بالمقارنة مع برامج وصال وصفا والناس وبقية القنوات السلفية التي تستضيف الوهابية فقط عرعور والدليمي وحسان وعلاء سعيد والزغبي وعثمان الخميس فالخطاب الموحد لهم هو سب الشيعة وتلفيق الاكاذيب وانا امنحهم الحق لانهم لو ارادوا الحديث عن معتقداتهم فانهم يعلمون بانها فارغة ولهذا يلجاون الى اسلوب الشتم سواء من قبل المتحدث او من خلال شريط التايتل ختاما بالرغم من ان كثرة التيارات والاحزاب شيء يدل على الكثرة ولكنني اتمنى ان تكون هنالك مركزية لهذه الاحزاب وقد المني كثيرا عندما كنت اتحدث مع الاستاذ محمد الدريني وذكر ان هنالك بعض الصعوبات في اختيار الممثل للشيعة التمسك بالمذهب سيجعلكم اهلا لان تكونوا كلكم قادة
https://telegram.me/buratha