المقالات

منازلة القصير ..عبر ودروس لمن يرعوي

523 09:51:00 2013-06-08

كريم سعيد

استرداد الجيش السوري لبلدة القصير وانسحاب قوات المعارضة السورية منها وتقهقرها الى الوراء بعد تكبدها خسائر فادحة ، هذا الحدث الكبير لم يكن يحصل اعتباطا وبدون مقدمات على الارض ، ومن جملة الاسباب لهذا الموضوع هو القناعة الراسخة للجيش السوري بان بلدة القصير حالها حال بقية المدن السورية هي ارض سورية تستوجب من ابناءها السوريين وخصوصا ابناء القوات المسلحة الدفاع عنها واسترجاعها ، وفي المقابل فان قوات المعارضة السورية بما تضمه من رجال قادمون من خارج الحدود لا تربطهم بهذه الارض اية رابطة وهم يقاتلون باجندات خارجية او بثارات عصبية او طائفية لا تمكنهم من الدفاع عن ارض ليست لهم ، فضلا عن أن كثير من السوريين المنضوين في قوات المعارضة السورية لا يمتلكون الحس الوطني الحقيقي بقدر ما تسود الاحقاد والضغائن في نفوسهم المريضة .بيد ان الأمر المهم في هذا الانكسار الذي لحق بالمعارضة السورية في القصير هو انشغالها بنبش وهدم قبور ومقامات الأولياء والأنبياء والصالحين وترك المعركة الكبرى ضد قوات النظام السوري حيث كانت آخر عملية لهم هو نبش قبر الصحابي حجر بن عدي وإخراج جثته اضافة الى تدمير مقام النبي ابراهيم (ع).ان مثل هذه الاعمال البربرية والتي تعبر عن نوايا وافكار ورؤى فاعليها المتحجرة اعتقد ان هذه الاعمال قد سارعت في دحر هؤلاء وانزال العقاب الالهي الصارم بهم وماذلك على الله بعسير ، لقد وعد الله تعالى عباده بالنصر ان هم تمسكوا بالقيم والمثل القويمة ، كما انه تعالى حذرهم من العقاب والخسران ان هم هتكوا الأعراض والقيم والأخلاق ، وهذا ما وقع فيه رجال المعارضة السورية وخصوصا جبهة النصرة الارهابية التي تقتل الناس بدم بارد وتقطع أشلائهم وتأكل قلوبهم وأكبادهم ،فهل يرعوي هؤلاء من غيهم ويعودوا الى رشدهم قبل ان ينزل بهم العقاب الاليم ؟ ! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك