المقالات

المالكي بين ركوب السفينة او الهلاك السياسي في النجف الاشرف!

674 11:12:00 2013-06-08

عبد المنعم الحيدري.

بعد ان وضعت حرب الانتخابات المحلية اوزارها وربح من ربح وخسر من خسر اتجهت القوى السياسية الى التحالفات فيما بينها وفق مصالح تجمع هذا وتفرق ذاك .لكن هذا لا يعني ان الامور تبقى مغلقة ضمن المحافظة الواحدة ولا تؤثر على التحالفات الاستراتيجية في الاطار العام لكون اولا: ان الامور متداخلة ومعقدة في الخارطة السياسية للعراق والأمر الثاني : هو ان الانتخابات المحلية سوف تؤسس للانتخابات البرلمانية وبالتالي فأن الانتخابات المحلية هي احدى الوسائل لتحقيق الفوز الاكبر في مقاعد البرلمان العراقي.

من الطبيعي ان لكل محافظة نكهتها وسرها بالعراق لكن تبقى محافظة النجف الاشرف هي الاولى لعدة اسباب مهمة منها وجود المرجعية الدينية فيها مما يجعلها تكتسب اهمية سياسية كبرى في البلاد وهذا ما شاهدناه على مدى تاريخ هذه المدينة المقدسة, وبالتالي على اصحاب القرار السياسي ان يعطوا اهمية كبرى لهذه المدينة التي لعبت وتلعب اليوم دورا كبيرا في صنع القرار السياسي.

بالأمس واليوم تدور اخبار لم يتسنى التأكد منها رسميا وهو خروج ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي من التفاهمات او شبه التحالفات بينه وبين كتلة المواطن برئاسة الحكيم في محافظة النجف الاشرف وذهابه الى التحالف مع كتلة الوفاء للنجف برئاسة عدنان الزرفي من اجل تشكيل الحكومة المحلية للمحافظة, وانا لست مهتما بالحدث ذاته لانني اعلم ان الجميع لا يهتم بالمواطن لكن هي تلك لعبة الديمقراطية الا ان ما يهمني هو ما وراء الحدث والتداعيات التي ستترتب على اساسه وانعكاساتها على الوضع الحكومي الهش والجميع يعلم ان قرار سحب الثقة من المالكي كان قاب قوسين او ادنى لولا قشة المجلس الاعلى التي انقذت المالكي من السقوط, وبدأت تعيد تقارب وجهات النظر بينه وبين خصومه السياسين, فياترى هل ستطيح النجف الاشرف بالمالكي؟ بعد ان خرج عن تلك التحالفات التي ربطته بالمجلس الاعلى من خلال اعادة التموضع القديم لسحب الثقة مضافا اليهم كتلة عمار الحكيم البرلمانية ام انه سوف يبقى مستمرا ليكمل دورته الحالية؟, وسنترك الاجابة على هذا السؤال للايام القادمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-06-10
لازلنا لحد الان لا نفرق بين الانتخابات المحلية وتلك البرلمانية .. فالمعروف بكل دول العالم المتمدن ان الانتخابات المحلية تضمن الصعود للكفاءات وذوي الاختصاص من اجل خدمة المدينة وتطويرها وتكون بعيدة كل البعد عن السياسة ولذا ترى انخفاض نسبة المشاركين بهذه الانتخابات الى حد بعيد قد يصل الى عشرون وربما خمسة عشر بالمئة وفي بلدان اوربية وقد يكون اغلب الاعضاء مستقلون على عكس الانتخابات البرلمانية التي تشهد صراعا سياسيا يدفع الموالين لهذه الكتلة او تلك من التزاحم على صناديق الاقتراع انتصارا لمذهب سياسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك