المقالات

ديمقراطية,, تركيا ودكتاتورية ,,اردوغان

466 11:01:00 2013-06-08

عزيز الكعبي

الأوضاع التي تعيشها حالياً الساحة التركية منذ اشتعال فتيل المظاهرات ضد حكومة أردوغان الدكتاتورية قد عكست العقلية التي تعيشها الحكومة التركية وهي عقلية لا تختلف كثيراً عن العقلية المعمول بها في بلدان عربية كثيرة. فقمع المتظاهرين العزل هو الأسلوب المستخدم منذ أن بدأ خروج الناس إلى الشوارع والميادين أثبت النظام التركي أنه نظام دكتاتوري فاسد. قد انتشر الفساد في جميع جسده المهترئ وبصورة تستعصي على الإصلاح اذ لم يعد يبقى أمام الشعب التركي سوى خيار الاستئصال وإسقاط النظام الدكتاتوري وأي جهد خارج هذا الإطار فهو مضيعة للأوقات والطاقات معاً . .النظام الذي يقتل شعبة ويجرح ويعتقل ويقمع من اجل الكرسي هذه هي الدكتاتورية ,,.و من أول تظاهرة سلمية .. لا يمكن أن يكون وطنياً ولا محباً للوطن والمواطن. ولا يعمل شيئاً نافعاً لصالح وطنة. هذا ما ينبغي على الناس أن يعلموه عن النظام الطاغي والمتوحش المتسلط في تركيا .كما أن التعامل مع مطالب الناس لا يتم بدهسها بالسيارات والضرب بالأسلحة النارية وإطلاق الغازات المسيلة للدموع وإنما بالاستماع إلى هذه المطالب والعمل على تحسين الوضع والأخذ بجميع الآراء. .ولقد انكشف أمر هؤلاء الطغات ، وأورثهم ذلك الخزي والعار ، وفقدوا مصداقيتهم التي كانوا يدعونها من خلال استغلال وركوب الدين لأغراض سياسية بخسة ، وهم النوع الذي يلتمس الشرعية في استدراج الأتباع المضللين من الناس اليسطاءفي الخطاب الاول لاردوغان هدد وتوعد واتهم جهات خارجية بمحاولة القضاء على منجزاته العظيمة ووصف المحتجين بالإرهاب, ولم يعتذر عن القتلى والجرحى الذين سقطوا ولم يعترف بخطأ واحد ارتكبه هو وحاشيته أما الشعب التركي فقد قال كلمته عندما خرج بالآلاف بعد الخطاب ليطالب برحيل اردوغان في مظاهرة حاشد في اغلب مدن تركيا, لماذا لا يضع الحكام المستبدين هذه اللحظة في حسابهم وهم يتجبرون على شعوبهم ويذوقونهم .صنوف العذاب,هذا ما دار في ذهني وأنا أشاهد الرئيس التركي في خطابه التليفزيوني منذ اندلاع الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد بسبب غلاء المعيشة وتنامي البطالة وأدت إلى مقتل العديد من المواطنين لقد وقف اردوغان ممتقع الوجه ويرتجف وهو يرى الزلزال يعصف بكرسي السلطة وجاهها من تحت قدميه؛ فقد أثبت الشعب التركي جرأة .حقيقية عندما واصل احتجاجاته رغم سقوط القتلى, في رسالة واضحة للعالم أجمع بأنه لن يتنازل عن حقه المسلوب والمنهوب طوال سنوات طويلة.لاننسى ان أهم خدمة قدمها النظام التركي المستبد لدولة الصهاينة اليهود، أنه ساعد على تدمير الحكومة و الشعب السوري، ، وجعل غاية همه كيف يتحصل على لقمة عيشه، وشعب يكون هذا حاله ووصفه أنى له أن يرقى إلى مستوى تحرير الأرض ومواجهة تحديات دولة الصهاينة المحيطة به، ولو قيل للصهاينة اليهود ليس لكم أن تقولوا شكراً إلا لشخص واحد، أو لجهة واحدة، فمن تكون؟لقالوا: نقول شكراً لاردوغان

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك