المقالات

كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ

876 14:50:00 2013-06-09

بقلم :- مفيد ألسعيدي

في ظل الظروف الذي نعيشها بالواقع السياسي من جمود وأزمات سياسية وأمنية مع التعصب والكل متزمت برائية ولا يقبل التنازل مع العلم نحن نعيش الديمقراطية وقبول الأخر مع الاحتفاظ بالثواب الأساسية لكل مكون وقوله تعالى (وخلقنا الزوجين الذكر والأنثى ) هنا الشراكة من أساسيات العمل بأي عمل ان كان سياسيا أو اجتماعيا "واليد الواحدة لا تصفق" وكذالك الحال مع الإحداث الجارية الآن بالعراق فمكون واحد لا يمكنه ان يسير بالعراق ولا يتقدم بدون الآخر كيف ونحن نعيش أزمة ثقة بين المكونات والقوميات مما سببت جمود سياسيا واقتصاديا بالبلد حتى بدا يشعر به و يلتمسه المواطن بحياته البسيط اليومية إضافة إلى هذا الجمود وعدم التفاهم ولد حالة اضطراب ومخاوف لدى المواطنين فتفجيرات وخر وقات أمنية لا أنها امتدت إلى الأجهزة الأمنية والى المواطن والكل يعرف النسيج الديموغرافي للواقع العراقي فهو خليط متجانس من قوميات وطوائف فكلما تزداد الفترة الزمنية والاقتراب من الدورة الانتخابية يزداد الواقع السياسي جمودا وتباعد وتصريحات نارية لا هبة تحرق أجساد الأبرياء بمفخخات أجندتهم الخارجية لتحقيق المكسب الحزبي ولم يبالوا لما يطلقه الشرفاء من جلسات حوار وتقارب بوجهات النظر على طاولة مستديرة تجمع الجهات المتخاصمة للنهوض بالواقع العراقي الجديد فكان بالأشهر الأخيرة الذي سبقت مبادرة الحكيم أزدحم الشارع بمتظاهرين وانتشار المسلحين وأزمات أمنية وسياسية و قومية وكل هذا مراد به تمزيق الوحدة الوطنية وشق الصفوف وقولة تعالى" بسم الله الرحمن الرحيم (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ )" فتلك نار حربا فانطفأت بجلسة استغرقت (60) دقيقة بعقلية حكيمة فتنازل الآخرين عن تعصبهم وكسر ذالك الجمود فأنير النفق المظلم الذي ساد العملية السياسية منذ تلك السنين العجاف .فوضع الاجتماع مسيرة السياسيين على المحك إمام ناخبيهم بأنهم هم من أوصلوهم إلى تلك المواقع السياسية الرنانة .فعبرة تلك المبادرة عن قناعة جميع الإطراف بخطورة المرحلة الحالية فكانت ضرورية لتدارك الأوضاع قبل ان تصل إلى مالا يحمد عقباه عندها ماذا سيكون جوابهم للمواطن الذي أعطى صوته وأوصلهم إلى ذالك الكرسي هنا سؤال دار على السنة اغلب الناس ماذا لو يجلسون مرة واحدة بالشهر من اجل الوطن والمواطن ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك