بقلم :- مفيد ألسعيدي
في ظل الظروف الذي نعيشها بالواقع السياسي من جمود وأزمات سياسية وأمنية مع التعصب والكل متزمت برائية ولا يقبل التنازل مع العلم نحن نعيش الديمقراطية وقبول الأخر مع الاحتفاظ بالثواب الأساسية لكل مكون وقوله تعالى (وخلقنا الزوجين الذكر والأنثى ) هنا الشراكة من أساسيات العمل بأي عمل ان كان سياسيا أو اجتماعيا "واليد الواحدة لا تصفق" وكذالك الحال مع الإحداث الجارية الآن بالعراق فمكون واحد لا يمكنه ان يسير بالعراق ولا يتقدم بدون الآخر كيف ونحن نعيش أزمة ثقة بين المكونات والقوميات مما سببت جمود سياسيا واقتصاديا بالبلد حتى بدا يشعر به و يلتمسه المواطن بحياته البسيط اليومية إضافة إلى هذا الجمود وعدم التفاهم ولد حالة اضطراب ومخاوف لدى المواطنين فتفجيرات وخر وقات أمنية لا أنها امتدت إلى الأجهزة الأمنية والى المواطن والكل يعرف النسيج الديموغرافي للواقع العراقي فهو خليط متجانس من قوميات وطوائف فكلما تزداد الفترة الزمنية والاقتراب من الدورة الانتخابية يزداد الواقع السياسي جمودا وتباعد وتصريحات نارية لا هبة تحرق أجساد الأبرياء بمفخخات أجندتهم الخارجية لتحقيق المكسب الحزبي ولم يبالوا لما يطلقه الشرفاء من جلسات حوار وتقارب بوجهات النظر على طاولة مستديرة تجمع الجهات المتخاصمة للنهوض بالواقع العراقي الجديد فكان بالأشهر الأخيرة الذي سبقت مبادرة الحكيم أزدحم الشارع بمتظاهرين وانتشار المسلحين وأزمات أمنية وسياسية و قومية وكل هذا مراد به تمزيق الوحدة الوطنية وشق الصفوف وقولة تعالى" بسم الله الرحمن الرحيم (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ )" فتلك نار حربا فانطفأت بجلسة استغرقت (60) دقيقة بعقلية حكيمة فتنازل الآخرين عن تعصبهم وكسر ذالك الجمود فأنير النفق المظلم الذي ساد العملية السياسية منذ تلك السنين العجاف .فوضع الاجتماع مسيرة السياسيين على المحك إمام ناخبيهم بأنهم هم من أوصلوهم إلى تلك المواقع السياسية الرنانة .فعبرة تلك المبادرة عن قناعة جميع الإطراف بخطورة المرحلة الحالية فكانت ضرورية لتدارك الأوضاع قبل ان تصل إلى مالا يحمد عقباه عندها ماذا سيكون جوابهم للمواطن الذي أعطى صوته وأوصلهم إلى ذالك الكرسي هنا سؤال دار على السنة اغلب الناس ماذا لو يجلسون مرة واحدة بالشهر من اجل الوطن والمواطن ..
https://telegram.me/buratha