تكررت بشكل لافت عمليات إستهداف الجنود والشرطة الملتحقين بوحداتهم من أجازات قضوها بين ذويهم، أو أولئك المتمتعين بتلك الأجازات..
العمليات تنحصر في أربع محافظات هي الأنبار والموصل وكركوك وصلاح الدين....وكي نقرأ ما بين السطور نقدم الحقائق التالية: أولها أن هذا يعني حربا تشن ضد قواتنا المسلحة قوامها الغدر والخسة والنذالة، وثانيها أن لهذه الحرب أدوات وبيئة داعمة وجو عام يشجع على أرتكاب تلك الجرائم، والثالث أن قيادات الوحدات والعمليات في تلك المحافظات تتصرف وكأن الخسائر أمر مفروغ منه، وأن علينا تقبل تلك الخسائر دون النظر الى دور تلك القيادات بحصول تلك الخسائر.. وهو دور في أقل وصف مريب ويلقي ظلالا من الشك على ماهية خطط القيادات وردود أفعالها إزاء تلك الجرائم..
وأعيد الى الأذهان مقاربة سابقة لي في الأسابيع الماضية كان عنوانها "الفرق بين أن تَضرب وتُضرب"إن قبول القيادات العسكرية بهذه الخسائر وآخرها جريمة النخيب الجيدة، يعني أن تلك القيادات تستحق أن توصف بواحد على الأقل من عدة أوصاف:
فهي أما قيادات غبية لا تعرف معنى إدارة المعركة وأدواتها، التي من أهم مفرداتها إعتبار العنصر البشري ثمين جدا وأن توفر له أقصى إحتياطات الحماية، بحيث لا تزهق أرواح جنودنا بهذه الطريقة السهلة..
أو أنها قيادات متآمرة وتنسق عملها مع الإرهاب، وتتعمد تقديم جنودنا لقما سائغة له وهو ما يشي به تكرار المشهد ...
وثالث الاحتمالات أن تلك القيادات منشغلة بتحصين نفسها وبتوفير أقصى مستويات الحماية لأنفسهم ومقراتهم، ويدل على صحة هذا الاحتمال أن الخسائر في صفوف كبار الضباط تكاد تنعدم، فيما يتلقاها باضطراد الجنود والمراتب وصغار الضباط.. ومعنى هذا أنها قيادات "نذلة"..!
أما الاحتمال الرابع فهو أن تلك القيادات تقدم نفس الصورة التي كانت تقدمها لصدام الى القيادة العليا الحالية، نفس الصورة : عد عيناك سيدي . ولا شيء غير هذه الجملة الجوفاء مثل قائليها..وتستحق أن توصف بجدارة بأنها "كاذبة"
الخامس وهو أن القيادات "فاسدة" منشغلة بالفساد المالي وجني المكاسب وبناء إمبراطوريات الوجاهة والمنافع المالية، أما الجنود فإلى قير..!
غير أن ثمة احتمال سادس هو الكارثة..هذا الاحتمال يتشكل من مجموع الأحتمالات الخمسة الآنفة,,فالقيادات التي تقدم يوميا مثل هذه الخسائر المتواترة هي ببساطة شديدة : قيادات غبية متآمرة نذلة كاذبة فاسدة..
22/5/13609
https://telegram.me/buratha