قبل عام 1979 لم يتذكر العرب ومن بركبهم من المسلمين، أن إيران التي كان يحكمها الشاه فارسية صفوية مجوسية، ولم تمنعهم تلك المجوسية من المشاركة في الاحتفالات الباذخة، التي أقيمت بمناسبة ذكرى مرور ألفين وخمسمائة عام على تأسيس الإمبراطورية الفارسية، تلك الاحتفالات التي شارك فيها سبعون ملكا وزعيما، في مقدمتهم "كل" الزعماء العرب والمسلمين بدعوة من شاهنشاه أريا مهر محمد رضا بهلوي في 16/10/ 1971..
وكي نستعيد الصورة ، نذكر القراء " العرب والمسلمين" أن ثلاث دول تسابق سباقا محموما على أيها يكون رقم واحد في الإعتراف بـ "دولة" إسرائيل عام 1948..ولغاية اليوم لم يحسم من الفائز، إذ أن أوراق اعتماد سفراء أنقرة وطهران وإسلام أباد قد قدمت في تل أبيب في يوم واحد، وحسمت الأولوية بالحروف الأبجدية الإنكليزية،،فكانت الأولوية لسفير شاه إيران في تل أبيب..!
ومع ذلك بقي شاه إيران صديقا حميما لمعظم الحكام العرب والمسلمين، ولم لا..!؟ فزوجته الشاهبانو فرح ديبا واحدة من أجمل نساء الأرض، وقد فازت بمسابقة جمال العالم..والحكام العرب والمسلمين أيضا قادة منصفين ويعشقون الجمال..!
في عام 1979 أستيقظ العرب فجأة من رقدتهم، وأكتشفوا أنهم كانوا على خطأ في علاقاتهم مع إيران..!
فإيران التي أَضحى إسمها جمهورية إيران ألإسلامية في 11/2/1979 باتت غير إيران الشاه، وفجأة أيضا أكتشف العرب والمسلمين أن الإيرانيين شيعة، وأنهم صفويين، وأستخدمت مفردة الصفوية كشتيمة يوصم بها شيعة البلاد العربية الذين أتهموا بتبعية لإيران الشيعية، بل أنهم فرس وإن لم ينتموا على قاعدة بعثيين وإن لم ينتموا..!
العرب بعد رحيل الشاه تذكروا أن الدولة الصفوية الشيعية التي حكمت قبل الشاه، كانت عدوة للدولة العثمانية التي تزعمت أهل السنة بالقوة والغلبة، وهم يعتبرون أنهم ورثتها، ولذلك فإنهم أعداء للصفويين حتى وإن بادوا..
قبل 1979 كانت الجزر الثلاثة في الخليج ليست ذات أهمية، وهي عبارة عن نقاط صغيرة على الخارطة تكاد لا ترى، بعد 1979 صارت أرضا الجدود التي يتعين أن يموت العرب من أجلها وأن يحررونها من الإحتلال الفارسي الغاشم فتحريرها مقدمة لتحرير فلسطين والأندلس و فينا والأسكندرونة وسبتة ومليلة وجزر القمر وساقية الذهب وأذربيجان والقوقاز وتخوم الصين وكل أرض وصلت اليها خيول القعقاع..!
كلام قبل السلام: نحن بحاجة الى فرح ديبا جديدة كي تتحسن علاقات العرب مع إيران..!
سلام....
https://telegram.me/buratha