بقلم الكـــــوفي
يتذكر ابناء الشعب العراقي كيف كانت الهجمة الاعلامية الشرسة التي شنتها القوى السياسية لاسقاط المجلس الاعلى وتهميشه والمراهنة على تحويله الى مؤسسة مدنية ونعت رموزها بابشع التسميات ولعل من بين هذه التسميات التي كان يطبل لها ليل نهار بوصف السيد عمار الحكيم بـــ ( كتكوت الحوزة ) والمراد من هذه التسمية ضرب الحوزة العلمية اولا وكذلك ضرب شخص السيد عمار ثاينا ،
ما الذي فعله السيد الحكيم بعد ان عجز عمالقة السياسة العراقية من جمع المتناحرين على طاولة واحدة ، هل كان يمتلك عصى موسى عليه السلام ، ام ان حنكته السياسية وخطابته المعتدلة وصدق تعامله مع الجميع في الحفاظ على العراق وشعبه ،
رغم كل ما تعرض له المجلس الاعلى من هجمة بربريه اشترك فيها القريب والبعيد بقي المجلس الاعلى متمسكا بالثوابت والمبادىء السامية التي اسس لها شهيد المحراب واكملها بعده عزيز العراق حتى وصلت الى السيد عمار الحكيم والذي اثبت للجميع ان المرتكزات الاساسية والثواب والمبادىء لا يمكن ان تهزم مهما طال الزمن ،
الجميع انحنى بكل احترام واجلال لشخص السيد عمار الحكيم في مبادرته الرمزية الذي استطاع فيها ان يجمع الفرقاء والاعداء تحت قبة المجلس الاعلى والتي عدها اغلب الساسة ان لم نقل كلهم ، انها كانت خطوة جريئة وعمل صادق من اجل العراق وشعبه وتكللت هذه المبادرة بتنقية الاجواء وسرعان ما انعكست ايجابيا على علاقة الاقليم بالمركز وكلنا شهدنا زيارة المالكي ولقائه برئيس الاقليم ،
طوبى لـــــ ( كتكوت الحوزة ) الذي استطاع ان يجمع بين الفرقاء بعد ان عجز عمالقة السياسة العراقية ، وطوبى للمجلس الاعلى بجميع تشكيلاته ورموزه الوطنية التي كانت وما زالت تعمل من اجل العراق كل العراق وتمسكت بمبدأ الشراكة الوطنية بعد ان غادرها اغلب الساسة من اجل منافع حزبية وطائفية .
بقلمالكـــــوفي
https://telegram.me/buratha