المقالات

هل وثق (مسعود) ب (نوري ) ..!!

403 10:00:00 2013-06-10

محمد الحسن

نقض العهود أو (الكذب ) تهمة ألتصقت بالسيد رئيس الوزراء , رغم اصراره على كونه الحريص على مصلحة البلاد والعباد وما عداه فهم معطلون معللاً ذلك برفضهم لحكومة الأغلبية والتي تعني حريته في تسيير الأوضاع .. رغم أن السيد المالكي ذهب إلى ما هو أبعد من الأغلبية وأنفرد بأدارة الحكومة , ولعل توكله مهام ثلاث وزارات أمنية وجهاز المخابرات خير دليل على ذلك , فضلاً عن محاولاته الحثيثة المراد منها ربط الهيئات المستقلة به أو بمكتبه .

وكنتيجة للوضع العراقي الشائك تبقى حكومة الأغلبية خياراً ضعيفاً ولا بد من الشراكة والتوافق , لأن البلد متعدد المكونات المذهبية والعرقية, والشراكة علاج لتلك الحالة التعددية .. جميع الأنتخابات التي جرت أفرزت حقيقة أدركها البعض ولسوء حظنا أغفلها أو (تغافلها ) رئيس الوزراء , وهي لا يوجد فائز أو لا يوجد خاسر , أي أن النصف زائد واحد لم تتحقق .. فالعميلة تحتاج إلى تأسيس توافق حقيقي لتسير الأمور وإلا ليس من المعقول أن نبقى نعيش ذات المخاضات في كل مرة !!

المالكي يصطدم بتلك الحقيقة التي صارت (عقبة كؤود ) بوجه تطلعاته الحالمة بالزعامة , وأثرها يعود ليتنازل (مرحلياً ) ثم يعود الكرة مرة أخرى .. لم تعد القوى السياسية تثق بالرجل , والأمر أصبح مرهون بوجود شهود أو تعهدات من آخرين , زيارة دولة الرئيس الأخيرة لأقليم كردستان لم تأتي صدفة أو نتيجة لتنسيق بينه وبين الأقليم , إنما سبقتها زيارات كثيرة مهدت لذلك اللقاء المهم .. في شهر واحد عمار الحكيم يزور أربيل ثلاث مرات , ثم جاءت زيارة الحكيم الأخيرة قبل لقاء المالكي بالبرزاني بيومين فقط !! أي أن هناك درجة كبيرة من عدم الثقة بالرئيس , الأمر الذي عقّد عملية الحل للأزمة المستعرة .

جلس الخصمان وكفالة الحكيم هي الضامن الوحيد لعدم ضياع تلك المفاوضات هباء ولحاقها بسابقاتها التي عُدت مضيعة للجهد والوقت .. قد تكون صدمة لمسعود برزاني قبل غيره , أن السيد المالكي نكص عهده وفض تحالفه (قبل أن يعود من أربيل ) مع الحكيم , ولم تتشكل أي حكومة محلية وفقاً لذلك التحالف , فمن الغريب أن (يكذب ) الرجل على كفيله . لا ندري هل هو درس جديد من دورة ( العهد المنقوض) , أم أنه أدمن ولا يعيش بلا أزمة أو خصم ؟!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك