المقالات

حصاد العقائد الفاسدة

458 10:27:00 2013-06-10

صالح المحنّه

مايجري في العالم من إجرام وقتل وتفجيرات ...ينتمي مجرموها ومنفذوها الى عقائد ومذاهب فاسدة ومشوّهةٍ تختلف في طبيعة أفكارها وبعضها يناقض أفكار البعض الآخر... لكنها تلتقي في الأهداف وتتشابه في الاجرام ... وكأنها من أصل واحد... ولو تعرّفنا على المجرمين الذين يقتلون ويفجّرون وينشرون الخراب في العراق ..لوجدناهم ينتمون الى عقيدتين منحرفتين تشرّبتا بأفكار يهودية منذ نشوءهما فأضحيتا يسيران في أتجاه واحد نحو هدف واحد ...هو تخريب وتدمير وقتل كل ماتصل إليه وحوشهما الإجرامية ...العقيدة الأولى هي عقيدة أولئك الذين إنشقوا عن دين محمد ص بعد رحيله الى ربه..وخطفوا الإسلام وأجرموا وقتلوا ولازالوا يجرمون ويقتلون بأسمه ...وتتصف اعمالهم بالخسةِ والجبن ولايتورّعون عن إستخدام أي وسيلة تحقق لهم أهدافهم الدنيئة...وهم جبناء إلى درجة لا يترددون معها عن فعل أي شيء مذلٍ لدفع الردى عنهم حين يقعون في مصيدة الخصم..وليس بعيد عنهم ذاك الذي دفع عن نفسه القتل بذلّ فعلته الوضيعة عندما صار في قبضة علي بن ابي طالب ع فكشف عن سوءته فأعرض الإمام عنه وأبت نفسه أن يجهزعلى خصمهِ وهو في حالةٍ مذلّة حتى لو كان ذلك الخصم هو عمرو بن العاص الخبيث المنافق... وهذا هو طبع الشجاع الكريم... وقد صارت تلك الحادثة موضع تهّكم وإستنكار لكل من يستعمل وسيلة مذلة وتناقلها الشعراء في قصائدهم...وقد ورد ذكرها في قصيدة الشاعر العربي ابو فراس الحمداني التي مطلعها اراك عصي الدمع شيمتك الصبر..... التي غنتها أم كلثوم... إلا أن هذا البيت قد حذف منها وهو... لاخير في دفع الردى بمذلّةكما ردها يوما بسوءته عمرو هكذا هم ..ولكن مااقذرهم حين يتسلّطون على خصمهم حتي لو كان طفلاً بريئاً...أو أمرأة أو زائرا قاصدا زيارة أولياء الله الصالحين ...ودائما ماتكون جرائمهم عن بعد لأنهم جبناء ...فهم لايواجهون خصمهم إذا كان مسلّحا .. يزرعون العبوات الناسفة والمفخخات في الجوامع والمدارس أو في ساحات العمال أو الأسواق ...ويتصفون بالغدر والرذيلة... ولا حرمة لأسير أو جريح عندهم... فليس من شيمهم العفو والكرم والشرف.... فهي بعيدة عنهم بعدها عن جدهم الذي طبخ رأس مالك بن نويره وجدتهم التي أكلت كبد الحمزة بن عبد المطلب...وهم اليوم يأكلون القلوب ويحرقون الاطفال ...ويحرقون الجثث وينبشون القبور ويهدمون مقامات وأضرحة الصحابة والأنبياء ...خسةٌ مابعدها خسّة...أما أصحاب العقيدة الفاسدة الأخرى هم كلاب البعث ...لاتختلف عقيدتهم عن عقيدة التكفيريين فكلاهما من منبع فكريٍ واحد ...مؤسس عقيدة البعث يهودي المولد والمنشأ ...وأبطال عقيدة التكفيريين هم من ذات الأصل ..لذلك تشابهت أهدافهم وتوحدت جرائمهم... والتقت مصالحهم... ولكن مهما بالغوا في إجرامهم ومهما قتلوا من الأبرياء ...فهم لامحال في مزبلة التأريخ تلاحقهم اللعنات مهما طال الزمن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك