المقالات

تركيا .. ومآل اللعب بالنار

517 11:20:00 2013-06-10

كريم سعيد

ما يجري في الجارة تركيا من اضطرابات وتظاهرات عنيفة يقوم بها الشباب التركي كانت مفاجئة للعالم بأسره بعد ان كانت هذه الدولة تنعم بالاستقرار والامان ويرتادها السياح من مختلف بلدان العالم .أقول لم تكن هذه الأحداث وليدة الصدفة بقدر ما تعبر عن غليان الشعب التركي وسئمه من السياسة التركية تجاه دول المنطقة وعدم إدراكها لخطورة مواقفها غير المنضبطة والعدائية احيانا كثيرة تجاه هذه الدول الجارة .فنحن نعرف الإساءة الكبيرة التي تعاملت بها الحكومة التركية تجاه العراق والعمل على الوتر الطائفي والمذهبي في العراق بغية تأجيج نار الحرب الطائفية ، وتركيا في هذه الحالة انما تلعب بالنار الا انها كانت تعتقد انها بمنأى عن هذه النار المحرقة حتى وصلتها وبدأت تزحف التظاهرات واعمال الشغب في معظم المدن التركية وخصوصا المدن الرئيسة كاسطنبول وانقرة وازمير وغيرها .كما ان الحكومة التركية لها دور كبير في تأجيج الحرب المدمرة في سوريا من خلال سماحها لآلاف المقاتلين من البلدان الاخرى بالقدوم الى سوريا وتدميرها وقتل ابناءها خصوصا ان هؤلاء المقاتلين يمتلكون خبرة في حرب العصابات ولهم باع طويل في قتل الناس المدنيين والعسكريين على حد سواء وبلا أي مسوغ شرعي او قانوني ، ان مثل هذه التصرفات للحكومة التركية لا يمكن فهمها الا أنها تقوم على أساس طائفي مقيت لا يرتضيه ابناء الشعب التركي ، ومن هنا انطلقت التظاهرات والاحتجاجات على الدور القذر للحكومة التركية تجاه جيرانها ، لكن التاريخ لا يرحم فنرى تركيا اليوم على كف عفريت وهي تكتوي بمشاهد الخراب والفوضى الذي بدأ من ساحة تقسيم وسيمر سريعا نحو كل أنحاء تركيا ، وقديما قيل " هذا ما جناه أبي علي " ، وهذه هي النتيجة الطبيعية لسياسة اردوغان الذي سوف يرحل بالتاكيد قبل رحيل الزعماء العرب الذين يطالب هو برحيلهم عن الحكم !! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك