المقالات

دراجة لكل مواطن!!!

513 12:48:00 2013-06-10

حيدر فوزي الشكرجي

قررت قيادة عمليات بغداد توزيع دراجات هوائية على المواطنين بدل سياراتهم في خطة أمنية جديدة لمنع تفخيخ السيارات، وأوضحت أنه أن تم تفخيخ دراجة فستمنع الدراجات، وأن تم تفخيخ الراجلة فسيمنع المشي ايضا.لا داعي للاستغراب فمثل هذه القرارات واردة جدا فعمليات بغداد همها الأول هو التقليل من خروج المواطنين للشارع ومنعهم أن استلزم الأمر، وكأنما المواطن العراقي سيصله الراتب مع أغراض التسوق إلى البيت وأنه لا يحتاج الخروج للشارع لكسب عيشه.ومن هذه القرارات التي شهدناها مؤخرا منع سير السيارات ذات الرقم الأسود(المنفيس) لفترة، ومن ثم التضيق عليها وشمولها بنظام الفردي والزوجي، ومن دون أستثناء الصحفيين!!!كأن الإرهابيين سيمتنعون عن تفخيخ الرقم الأبيض كون الرقم مغاير للون المتفجرات! أو أنه اذا فخخ سيارة زوجي فلن يفجرها بنفس اليوم وسينتظر لليوم التالي! وطبعا أننا نعلم سبب عدم استثناء الصحفيين فلا حاجة لشرحه بالعكس فمن الممكن صدور قرار يمنع الصحفيين من الخروج نهائيا.والغريب التعامل مع سيارات الرقم الأسود كأنها سيارات معادية، وكأن هذا الرقم لم يصدر من جهة رسمية وهي مديرية المرور العامة! وأن أصبحت أعدادها كبيرة فمن السهولة تقليلها بتسهيل إجراءات تسقيط السيارات الحاملة لهذه الأرقام بدل اشتراط أن تكون نسبة التلف 85% ، ومعاملة طويلة عريضة الهدف منها زيادة معاناة المواطن وملئ جيوب المفسدين.ومن القرارات الغريبة الأخرى عدم السماح بدخول بعض المناطق إلا لمن يملك بطاقة سكن والطريف أنه في بعض المناطق تم تقسيم المحلات المكونه منها المنطقة!!أعتقد أن هذا القرار هو وسيلة لعزل المناطق، ومحاولة لتقسيم بغداد، وتقطيع للوصلة الاجتماعية، واستهداف لسكان هذه المناطق، كما هو تكذيب للتصريحات الأمنية فبعد كل انفجار يصرحون أن المتفجرات صنعت محليا ولم تأت من خارج المنطقة!!!والغريب أننا البلد الوحيد الذي يخرج فيه عدد من النواب بأسرار أمنية أو معلومات دفاعا عن فشل الأجهزة الأمنية، كالنائب الذي أستيقظ قبل أيام معدودة ليصرح أن جهاز كشف المتفجرات الـ ID جهاز ناجح بنسبة 15-40 % وأنه الأحدث بالعالم!!!يا حضرة النائم أن 15-40 % ليست نسبة نجاح بل فشل، ولا داعي للتذكير أن الشركة البريطانية المنتجة قد أغلقت وأن صاحبها سجن بتهمة الغش التجاري، وفي العراق تم سجن اللواء الجابري أربع سنوات لاستيراده هذه الأجهزة، وبالنسبة لحداثة الاجهزة فأن كنت تعرف استخدام الإنترنيت فيمكن أن تكتب في محرك البحث (أجهزة كشف المتفجرات) لكي تتدفق آلاف الأنواع من الأجهزة بنسبة كشف 80-99 %، فمن أين علمت أن جهازك العجيب هو الأحدث؟أعتقد أن على عمليات بغداد البدء بمحاربة الإرهاب بدل المواطنين، و وضع إستراتيجيات وخطط أمنية جديدة تواكب التطور الحاصل في باقي دول العالم لمحاربة الإرهاب، بدل سياسة التبربر المكرر والاعتماد على جهل المواطن، وعدم الاتكال على دعم بعض السياسيين المغرضين المستفيدين من تردي الوضع الأمني في البلد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك