المقالات

كردستان: بين برواس حسين والمالكي.!؟

674 21:31:00 2013-06-10

 

حجم المشكلات بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم, او بين زعيم كردستان ورئيس الوزراء, او بين "اقليم كردستان والعراق" مثلما يعبر عن ذلك كتاب وسياسيين كرد.! لا يمكن ان تكون مشكلات ازلية, بل هي ازمات اولدتها المواقف المتعصبة, والسياسات الخاطئة لطرفي النزاع,  وهي سياسات غذتها  مجموعة الاصوات التي اربكت الشارع العراقي سياسيا, مما القى بظلاله على الواقع المعاشي والخدمي للمواطن العراقي.

ففي الجانب الذي يقوده المالكي, كان الشهرستاني يطلق تصريحات مجانية للتازيم,  فيما كان صقر دولة القانون سامي العسكري يصعد بطريقة تهدم لا تبني,  ودخل على الخط  مشعان الجبوري عازفا على الوتر القومي الذي غادرته شعوب الكرة الارضية.

فيما يتعلق بالإقليم كانت المادة 140 من الدستور, ومشكلة كركوك والمناطق المتنازع عليها,  ورواتب وتسليح "البيش مركة" والتعداد السكاني,  وقانون النفط والغاز والميزانية الخاصة بالإقليم وصلاحياته, هي مواد لصناعة الخلافات, مع العرض ان معظم المشكلات التي اشرنا اليها تحتاج الى تعديل دستوري, وهو قضية صعبة لأنها تحتاج الى تصويت شعبي.

ان بعض مواقف الشهرستاني الغامضة ادت الى العتمة وزيادة الشكوك, حول كيفية إدارة ملفي الطاقة والاقتصاد المشتركين مع اقليم كردستان, ولا يتحمل الامر اجتهادات وتوترات,  برع الشهرستاني بصناعتها تنفيذا لأجندات مجهولة ومبهمة, وسببت العزلة بين الاقليم والمركز والتي تحتاج الى جهد استثنائي للتخلص منها.

ان ذهاب المالكي الى اربيل يجب ان يكون في اطار المحافظة على وحدة العراق, وتعتبر الزيارة طبيعية شريطة ان لا تترتب عليها  صفقات سرية وشخصية ومكاسب سياسية.

ان كانت الزيارة تأتي ضمن هذا المفهوم، اما اذا كانت ضمن مفهوم تحقيق المكاسب فنتمنى ان لا تترتب على مثل هذه الاجتماعات, والزيارات اي صفقات تعرض وحدة البلاد ومكونات الشعب للخطر.

لكن من المهم التأكيد على ان الاتفاقات السياسية يجب ان تكون واضحة وضمن الاطر الدستورية, سيما ما يتعلق منها بالمادة (140) من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها, وملف البيشمركة, وهناك اوليات معلومة, واذا لم تتم هذه الاوليات لا يمكن حسم القضايا العالقة.

ومن طريف الصدف ان الشارع الكردي ربما لم يكن مهتم كثيرا بزيارة المالكي لاربيل, وبدا وكأنه غير معني بها بالمرة, فالشارع الكردي منشغل هذه الايام بقضية خروج رمزه المحلي الفتاة الكردية برواس حسين, التي شاركت في برنامج "Arab Idol" الغنائي, حيث خرجت منه  ليلة السبت الفائت, مما لف شوارع وازقة اقليم كردستان بحزن عارم..!

 هذه المفارقة تعطي مؤشرا على ان ما في رأس الساسة الكرد غير الذي في رأس ساسة سلطة بغداد..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك