المقالات

ما وراء الأكمه

427 21:41:00 2013-06-10

سلام محمد جعاز العامري

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ " آية من القرآن الكريم صريحة واضحة من سورة < المائدة <أمر من الله لعباده عليهم أن يلتزموا به وكل عهد أبرمه الإنسان فواجب عليه أداؤه لأن إخلاف العهود من صفات المنافقين .وكما يقال فإن التأريخ يعيد نفسه فالنفاق موجود في كل عصر وزمان وكل ساعة وأوان ليكون أصحابه حطب النيران في يوم البعث وعليهم لعان الله وملائكته والناس أجمعين ولكن هل للطاغوت أن يفقه قول الله عز وجل لقد طبع الله على قلوبهم وأعماهم الشيطان وسولت لهم أنفسهم ,ولو رجعنا للتأريخ لوجدنا أن هناك عهدا مكتوب بين قائدين مسلمين يحددان به مصير العباد ولكن أحد الطرفين نقض العهد وقد وعد الجبار بويل للناكثين ولا أريد أن أذكر الأسماء وأطيل فالواقعة معروفة مفهومة مدروخة تلك هي معاهدة صفين , والأمثلة تضرب ولا تقاس .وفي زماننا هذا يحدث المثيل ولا يحيد عنه إلا القليل فقد كان بالأمس خلاف بين الساسة العراقيين وقد أشرتُ إليهم بمقال سابق بـ"فاعلي وفعيلي " وكنت أقصد مالكي ونجيفي ,فرح الشعب كون من جمعهم حكم حكيم وقد أخذ من أجداده سعة الصدر وكظم الغيظ والصدق والإخلاص .فهل وجد الحكيم ما بنفسه لدى الآخرين ؟إتفاقٌ مع المالكي ووعود قطعت يجتمعوا ليذهبوا لخدمة العباد , ولكن الرجل جبل على نقض العهود وتعذر عن الوفاء بحجج واهية لا تنم إلاً عن عدم فهم وتمسك بالنعمة الزائلة يقول : أنه لم يأخذ رأي قيادته ولا ندري لم أعطى كلمه لا يستطيع تطبيقها هل هو خائف من الشركاء أم إنه متلون المزاج نرجسي الأفكار ؟لقد وعد سابقا غير الحكيم وحكم المدة بأزمات متلاحقة وفتنَ كادت تعصف بالبلاد لولا رحمة الله الًتي تجسدت بالحكيم الَذي جمع الشمل وكسر الجمود وحطم الصخر أملا في تفتيت الصخر الجلمود وإبدال الوفاء بالجحود , فبينما الشعب يترقب جلسة أخرى بين الشركاء أو كما يسميهم البعض "الأخوة الأعداء " تظهر نتائج التحالفات عن خلافات بين المنقذ عمار والحاكم الضرغام وضع الاتفاق خلفه ومشى خلف آراء مستشاريه اللذين لم يقدموا للعراق ما يفيد إلا الوعيد بالنار والحديد وكأننا في العصر الُذي ليس علينا ببعيد .فهل من عبرة لحاكمنا الجديد من القدماء ليمنحوا شعوبهم حقوقهم المسلوبة والمنهوبة والمغتصبة ويعيشوا معهم كأبناء جلدة واحد في رخاء ونعيم وسعادة؟ هل ستكون التحالفات الجديدة مجدية نافعة ؟ إلى المجهول ثانية سيسير العراق ولا يدري المواطن هل سيحصل على الخدمة المرجوة من قادته الفائزين ؟ هل يكتمل المشوار بتفاهم مفهوم أم يبقى الحال كما هو هموم وتصريحات وسموم ؟وهل تبقى حكوماتنا بالتوافق و أللملوم ؟وهل فعلا سيعمل الجميع كفريق البرازيل أم يبقى كما هو المعهود من فرق العراق ؟فمن يستحوذ على الكره بتهيئة نظيفة يضيعها بالقائم أو من جانبه ؟ متى تغتنم الفرص ؟أسئلة تنتظر الجواب من الأخوة والأحباب بدون تدخل من الأغراب ,كي نعرف ما وراء الأكمه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك