تقدم الذاكرة القريبة جدا نماذج تصلح لأن نقايس عليها، فيما يجب أن يكون عليه مستقبل محافظاتنا في ظل حكوماتها المحلية..
فحكومة النجف التي كانت قبل هذه الحكومة التي أنتهت ولايتها كان يقود أحد مفاصلها واحد من "شباب" المجلس الأعلى الأسلامي العراقي، وأعني به النائب الحالي عبد الحسين عبطان، وقدم عبطان وبروحية وثابة ما يمكن إعتباره نموذجا جيدا لتوظيف الطاقات وتوجيه الهمم نحو"خدمة" أبناء محافظته..
وحكومة محافظة ذي قار التي كانت قبل هذه الحكومة التي أنتهت ولايتها كان يقود أهم مفاصلها قائد مجاهد ترابي ، تسري مفاهيم العدالة والخدمة في عروقه، وأعني به عزيز العكيلي الذي شغل منصب المحافظ، ويحتفظ أهل الناصرية وأقضيتها بذكرى طيبة عنه,, في الحالتين كافأ أهل المحافظتين النجف وذي قار الرجلين، ورقوهما الى نواب عنهم في أنتخابات مجلس النواب الحالي، ولكن أهل المحافظتين خسروهما في حين ربحهما العراق، وكانا بحق ممثلين نجباء أمناء على ما أنتخبوا عليه..
في الحالة الثالة يقدم محافظ ميسان علي دواي هو الآخر نموذجا رائعا للمسؤول الخادم لأبناء محافظته، ودواي هدية من التيار الصدري لأبناء ميسان...
النماذج الثلاثة التي أشرت اليها هم أبناء تحالف كتلة المواطن التي يشكل تيار شهيد المحراب ومسماه الرسمي "المجلس الأعلى الأسلامي العراقي" عمودها الفقري، والتيار الصدري بمختلف عناوينه المحترمة.. وليكن معلوما لدى طرفي هذا التحالف أن تحالفهما لم تمليه الضرورة الأنتخابية، بل أملته الأرادة الشعبية التي تريد عمل مقرون بوحدة المواقف ، وأمامنا أستحقاقات كبرى يتعين أن نقف أزاؤها موحدين هذا التحالف الذي يمكن أن نطلق عليه تحالف العمال من أجل العمل، سيكون قبالته تحالف الحكام من أجل الحكم..! وشتان بين التحالفين، وشتان بين النيتين..!
https://telegram.me/buratha