المقالات

نوري .. دقَّ (بابهم ) .. !!

525 11:05:00 2013-06-11

محمد الحسن

(من طقوس الطفولة في جنوب العراق , لعبة طرق الأبواب .. تتلخص تلك اللعبة الموسمية (في رمضان) بأن يقدم مجموعة من الأطفال على أختيار أحد البيوت ليكون مرمى لعبثهم , بالطرقة الأولى يكون الهروب تكتيكي ومسلي , لكن بعدها تتطور الأحداث , فمن يطرق أحيانا يتعثّر ويصاب بجروح قد تحرمه اللعب أيام طوال ) .

(هم ) ضمير للغائب الجمع .. وبابهم , ليس باب أحد ما , إنما تمرّس بطل حكايتنا على طرق الأبواب جميعها دون أستثناء .. أينما حلت (خبزته ) تبعها دون مراعاة عهداً أو ميثاق أو مبدأ , وحسب المثل العراقي (الياخذ أمك صيحله عمي ) .. تحوّل صاحبنا إلى (نكتة ) مخيفة , فالرجال أما بالكلمة أو (بالشارب ) ونوري هذا أسلامي قديم لا يقيم وزناً ل(الشارب) عملاً بالحديث المروي (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ) وتيمناً بملهميه (الأخوان المسلمين ) , فصار التعويل على مواعيده ب (الكلمة ) .. لكنه أضاعها , فتحول إلى (حيّال شرعي) . تميّز بدهاء وذكاء جعله قادراً على أقناع الآخرين بأخذ ما يريد (يعني قفاص) وطبيعة (القفاصين ) لا يقيمون وزناً لأي علاقة أو صداقة أو صلة رحم , وحتى الأقربون لم يسلموا من (بواريهم ) .

بعد أنقشاع الغبرة عن الملحمة الأنتخابية في نيسان الماضي دون حصول أحد على سبق تشكيل أي حكومة محلية , ذهب صاحبنا (أبو إسراء) كعادته طارقاً باب الحكيم .. كان يعتقد أنه سيضحك , لكنه وقع .. هرب وتعثّر نتيجة لأفتضاح أمره ...برر موقفه بأنه زملائه ورّطوه بالهرب وأنه كان جاد عندما أتى . فضيّع المسكين الضحك والمصداقية معاً !!

يقول سعد المطلبي (أن مفاوضينا في دولة القانون هم من يتحملوا ضياع التحالف بيننا وبين المواطن ) , ويؤكد السيد رئيس الوزراء أنه لا يستطيع السيطرة على قرار أتباعه في المحافظات , فكلهم يرغبون بتولي المسؤولية وحدهم ....

وهذه الحقيقة لا تتجاوز أحد أمرين , إما أن يكون (نوري) غير مطّلع على الدستور أو أن هناك نية مبيتة لشراء الأصوات (بمليون دولار كما حصل في أحدى المحافظات ) , فكيف يستطيع من لا يملك أغلبية تشكيل حكومة لوحده ! ثم أبلغوا الرئيس بأنهم جاهزون للأنقضاض على حليفهم الأصلي .. الرياح غير مسيطر عليها والربّان لا يمتلك مهارة أو حنكة , فلم يتحقق له ما أراد وجاءت العثرة موجعة .. بغداد ضاعت , البصرة قبلها , لحقتها واسط .. أين ميسان , ذي قار ذهبت .. السماوة أولاً ... ماذا بقي لك يا نوري ؟ سؤال قد يدخله الأنعاش , فحبل الكذب أقصر مما يتصور !!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك