المقالات

المالكي والتاجر..

470 12:25:00 2013-06-11

الكاتب: قيس النجم

بسم الله الرحمن الرحيم{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}صدق الله العلي العظيم

نحن لابد إن نعترف بعد أن نَكَلَ المالكي عن وعده , وذهابه بعيداً في غروره , وإلغاء الاتفاقات جعله في موقف لا يحسد عليه ,لكونه لم يفكر سوى في تهميش الغير واللعب على الوقت , ولكن وسطية الحكيم مع كل الإطراف وتعامله بود ومحبه واحترام ,جعل من تيار شهيد المحراب مقبولا لدى الكل والدليل على حيادية التيار هو تحالفنا مع الأحرار ومتحدون وبعض الكتل الصغيرة وضمان حقهم وكذلك لم شمل العراق من الخلافات التي سببتها سياسة المالكي. يحكى في زمن الصدق والوفاء بالوعود, كان هناك تاجرا صادقاً مع الله ومع نفسه ,ذهب في تجارة بعيدة إلى أقصى الشام ,واشترى بأغلب رأس ماله ولم يبق منه إلا ما يسد حاجته ,وقرر إن يتجول في تلك المدينة قبل عودته ,ولكنها كانت مليئة بالسراق ,وقد سرقوا كل ما تبقى له, وهو لا يعلم أن ماله سرق ألا حين دخل المطعم ,وبعد إن أكل جاء ليسدد ما عليه وجد إن ماله قد اختفى ,وقف حائراً ,ولكن صاحب المطعم كان رجلاً ذكياً ونبيهاً, علم إن الرجل في ورطة, وهو غريب عن المدينة , قال له اجلس سأعطيك ما تريد حتى تصل إلى هدفك المنشود , ولكن ما الضمان الذي تعطيه لي حتى تؤدي ما عليك من دين, قال له أعطيك هذا ,ونزع شعرة من شاربه وأعطاها إليه ,وقال أرد لك مالك ورد لي الأمانة يقصد (شعرة شاربه) ثم اتفقا وأعطاه الرجل المال,وكان هناك لصٌ متطفل ينظر إليهم وشاهدَ الاتفاق قال في نفسه أنها عملية سهلة ومربحة وإنا غريب عن هذه المنطقة ,وبعد يومين جاء الرجل المتطفل إلى نفس المطعم وقد رسم الخطة بكل حرفنه ولكن الله بالمرصاد ,تقدم إلى المطعم ودخل واكل وجاء وقت الحساب تظاهر انه قد سُرق ونظر إليه الرجل صاحب المطعم وقال له لا تهتم سأعطيك ما يوصلك إلى هدفك ولكن ما هي الضمانة مدّ يديه على شاربه و(هلس نصفه) وبدأ الشعر يتساقط على الأرض !! نظر صاحب المطعم إلى هذا الرجل ثم طرده عندما وجده نصاباً , وشعر بالفرق بين التاجر الشريف والرجل النصاب ,لنعود إلى رباط هذه السالفة , هي الوعود التي قطعها صاحب الأمر والسيادة نوري المالكي إلى السيد عمار الحكيم بخصوص التحالف لكنه لعب على الوقت ,وتمنينا إن يكون مثل التاجر الشريف الذي يفي بوعده إلا انه اختار إن يكون الرجل الذي هلس نصف شاربه ولم يفِ بوعده..!! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك