المقالات

الامبريالية السياسية

399 13:30:00 2013-06-11

سعد الفكيكي

من المسؤول عن تراجع بعض القوائم المسيطرة في الانتخابات العامة لمجالس المحافظات؟ هل هو قانون سانت ليكو ام انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات ام سياسة الفائزالاكبر؟ على العموم يرى البعض ان هذا القانون هو مجحف بحقهم، وانه قد سلبهم الكثير من مقاعدهم ( تعلم الواوي على اكل الدجاج). ان قانون سانت ليكو تم باختيار من قبل البرلمان بالتصويت، ولا يمكن لاحد ان يطعن بشرعيته، كما انه يسمح للاحزاب والكتل الصغيرة الحصول على مقاعد، ولا يستطيع اي طرف الحصول على الاغلبية مما يتيح مساحة اكبر للمشاركة في مركز القرارعبر التحالفات، بالاضافة الى انه من افضل القوانين المعمول بها في بلدان عديدة منها اللاوربية مثل السويد والنرويج لكونه يقوم بتوزيع المقاعد بطريقة عادلة. والسؤال لماذا تصر هذه الكتل على تغيير هذا القانون؟هل من اجل الاستمرار في الهيمنة على السلطة؟ ام ان هذا القانون سيجعل منهم اكبر الخاسرين لمقاعدهم عما كانت عليه النتائج في الانتخابات السابقة؟قطعاً ما ذكر صحيح في الاتجاهين، والملفت للانتباه ان الفائز الاكبر قد اصابه الغرور، والنشوة جعلت منه ان ينظر الى القوائم الاخرى على انها صغيرة وهو من يقوم بالتوزيع ووضع الشروط، لذلك مرة اكثر من خمسين يوم على الانتخابات بالرغم من مصادقة نتائجها وبرغم الاتفاق مع ائتلاف المواطن، الاانه فشل في تحقيق التوافق بتشكيل مجالس المحافظات للتسويف وكسب الوقت بضم القوائم الصغيرة. ان دولة القانون لديها طموح لامحدود وتتصرف بسياسة الكعب المعلا، وعليها ان تعلم ان اتباع طرق الاغراء والشراء للظفر بالاصوات غير صحيحة ولم تعد تجدي نفعاً لانها اصبحت بالية ومكشوفة، هذه السياسة افرزت تحالفات لدى الغير، وسياسة الشر حتماً تكون بالمقابل منها سياسة الخير، فتحالف القوى المختلفة خير تعبير لتمثيل الطيف العراقي وعابر لكل حدود الطائفية . والسؤال هل ان هذه الخارطة الجديدة هي خارطة رملية قابلة للتغيير؟ للاجابة عليه لا بد من العرض ان هذه الاتفاقات هي ليست اتفاقات هشة وانما كانت رد فعل لسياسة الامبريالية السياسية المتمثلة بالظلم والاستبداد والاقصاء والتهميش والسيطرة على حقوق الغير، لذلك هي تحالفات قوية لانها متفاهمة وقريبة من بعضها البعض من ناحية الاهداف في خدمة المواطن، بالاضافة الى انها ليس المهم لديها الحصول على اكبر عدد من حكومات المحافظات، وعموماً ما موجود في هذه التحالفات هو الافضل للكل ولا تستطيع الامبريالية السياسية ان تمنحه، فالخارطة ليست رملية وانما الخارطة الصحيحة ولا يصح الا الصحيح .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك