عبد الكريم ابراهيم
ليس هذا عنوان احد الكتب التجارية التي سيتم طرحها في المكتبات قريبا ، بل هو حقيقة نلمسها عندما نشاهد عدد الذين يطرحون انفسهم على انهم خبراء في مجال معين . بلغوا من التخمة بحيث تفوق العراق على غيره من بلدان العالم في هذه الخصيصة ما أهله لدخول موسوعة غنينس للارقام القياسية .كيف يصبح الانسان خبيرا ستراتيجيا ؟ أهي المؤهل العلمي ام الخبرة التي اكتسبها هذا الشخص في مجال اختصاصه ؟ وهل يستطيع الخبير بما يطرحه من آراء الوصول الى الحلول والوقوف على الجرح كما يقال ؟ تبدو العملية لا تعد سوى انها باب زرق فُتح للبعض لكسب عيشهم والتمظهر على شاشات الفضائيات . للوصول الى درجة خبير ستراتيجي لابد من الخطوة الاولى وهي التسكع على ابواب الصحف لاجل اجراء حوار تحت اي عنوان او الوقوف بالقرب من نصب الحرية في منطقة باب الشرقي حيث ان بعض الفضائيات تصطاد الناس اصطياد الطائر . البعض اختصر الطريق الاول وحرّك الواسطة والمعارف لاجل هذه الغاية ،وقد تنجح الوصفة ليصبح المطلوب بعد ان كان الطالب . اما الخطوة الثانية التي يجب على الخبير الالتزام بها ان يرتدي ( قاط ) و( رباط ) حتى في اشد الايام حرارة لانه من طلب العليا .....! الخطوة الثالثة ان يحفظ الخبير بعض المفردات الشائعة التي تتردد كثيرا في وسائل الاعلام كاسمه : المحيط الاقليمي ، الاثنية ، الشفافية ، الفسيفساء ، المحاصصة ، الفراغ الامني،اعادة هيكلية ، الدعم اللوجستي الخ . واخيراً لابد للخبير ان يلبس نظارة شمسية كي يتلاعب بها بيده عند اجراء اي حوار بدل المسبحة ، ويفضل للخبير ان يحلق شعر رأسه ( نمر صفر ) كي لا يقع تحت اي من المؤثرات التي يمكن ان تقطع سلسلة افكاره.
https://telegram.me/buratha