بقلم :- مفيد ألسعيدي
بعد التغيير والعملية الديمقراطية افرز الشارع العراقي عدة أحزاب وحركات وليدة العهد تنافست على السلطة في البلاد في ضل انعدام الرقابة الأمنية وعدم الاعتراف بالشروط والضوابط التي ممكن أن تسير البلاد بالاتجاه الصحيح فلتجئ تلك الحركات إلى التمويل عن طريق جهات خارجية! (إيران , وسوريا , وقطر, والسعودية, وتركيا, وإسرائيل ) لتنفيذ مخططات بعيدة الأمد آو لعمل تجارب في بيئة صالحة لزارعة أي شيء ممكن. عندما يفشل بالحصول الحزب ... على أي منصب آو تضرر نتيجة عمل الحكومة وتقاطعها مع حزبه يقوم الأخر بزعزعة الأمن أو بعض الأعمال الغير قانونية للحصول على المكاسب الحزبية الفئوية الضيقة, يكون المواطن ضحية تلك الاختلافات (فلأهو إلى السماء وإلا إلى اللكاع) يبقى معلقا وأسيرا لتك الأفكار المسمومة التي تعزف على وتر الطائفية والعشائرية التي أصبحت ورمة سرطانية في المجتمع العراقي. قبل أيام عصفت بالبلاد كأي عاصفة دموية من تفجيرات يومية وأصبحنا نطلق على الأيام اليوم ... الدامي وكذالك الحال على طول أيام الأسبوع فتسقط العشرات من الضحايا نتيجة تصرفات صبيانية, فعقد يوم السبت المصادف الأول من شهر حزيران من هذا العام مؤتمر جمع (الفرقاء) السياسيين ولا نقول الشركاء لان الشراكة لها معنى اكبر بكير مما يعملونه اليوم , هدئت الأوضاع وساد الأمن وانعدمت المفخخات والقتل العشوائي في شوارع بغداد وبعض المدن التي التهبت قبل ذالك الموعد مما لمس المواطن أن وراء كل تلك النيران هم الأحزاب! المتناحرة على الكراسي والمناصب وبعض المنافع الشخصية. قبل الاجتماع كان هناك تلويح بان من يقوم بالتفجير فلان والمكون الفلاني والكتلة الفلانية حتى في إحدى تصريحات لرئيس الوزراء يقول عند ذهابي إلى البرلمان ستصبح (بوكسيات)!! على ما لديه من وثائق تدين من يشعل النار بجسد العامل البسيط ,كذالك الحال مع الطرف الأخر لديه معلومات ووثائق على خصمه, فالجلسة أكدت وأيقنت أن من يقوم بحرق أجساد المواطنين وإلقائهم إلى التهلكة هم الطرفيين المتخاصمين الذي جمعهم الحكيم وأظهرهم على الشاشات ليرسل بهم رسالة : يا مواطن من يقتلك فلان و فلان فكن حذرا منهم وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) صدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha