المقالات

وأنقلب السحر على المالكي!!

889 23:23:00 2013-06-11

بقلم :حسنين الفتلاوي

بعد قمة الحكيم وانجازها الكبير الهادف إلى لم الشمل العراقي ، كانت تلك الخطوة الأولى نحو إعادة مكانة المالكي التي فقدها بين جمهور الكتل السياسية وساهمت في بناء جسور الثقة من جديد ، إذ كان المالكي هو المستفيد الأول و الفضل الأكبر يعود للحكيم ، ففي هذا الوقت عقدت الائتلافات تحت شعار (نأتلف من أجل مصلحة المواطن) ،ونبتعد عن المحسوبية بأختيارنا الأصلح ، وكان رأس مال ذلك (كلمة شرف) فعلى هذا الأساس رسمت خارطة الائتلاف بين دولة القانون والمواطن ....ولكن!!سرعان ما (عادت حليمة لعادتها القديمة)،حلمة هي زوجة حاتم الطائي الذي أشتهر بالكرم وهي على عكسه اشتهرت بالبخل ، كانت حليمة كلما أرادت أن تضع سمنا في الطبخ وأخذت الملعقة ترتجف في يدها فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها:ًأن الأقدمين كانوا يقولون بأن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في قدر الطبخ زاد الله بعمرها يوما ،فقامت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعاما طيبا وتعودت يدها على السخاء ،وشاء الله تعالى أن يفجعها بولدها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها ،فجزعت حتى تمنت الموت ورجعت تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت . هكذا كانت حليمة وكذلك هو المالكي ، إذ تكررت أعراض مرض الدكتاتورية مرة أخرى فما لبث أن يترك رئيس الوزراء عادته حتى يعود أليها من جديد ، فمشروع حبه للسلطة لم يفارق مخيلته ،ونقض الوعود مازالت من شيمه ، وكأني أراه قد سيق سوقا إلى طاولة الحوار ولم يكن أمامه خيارا غيره ، فمسألة ظهوره أمام الشعب في الأعلام مبتسم ويتصافح ملبيا لدعوة الصلح كان مجرد كذبة . لقد دفع رئيس الوزراء ثمن عنجهيته هذه بفقدان جميع القوى المتحالفة معه وكان أهم هذه الكتل ائتلاف المواطن ، فأتضحت نوايا المالكي في سعيه للتفرد بمجالس المحافظات حينما جاهدت دولة القانون بتحالفها مع القوى الصغيرة بغية حصولها على الأغلبية في كافة المحافظات وسيادته عليها ، مما دفع كتلة المواطن إلى تلقين المالكي درسا لم ينساه أبدا، إذ شكل ائتلاف المواطن تحالفا مع كلتلة الأحرار ومتحدون ليعتبر هذا تأكيد حقيقي لمبدأ الشراكة والمشاركة الوطنية وتحقيق أغلبية استحوذت بجدارة على معظم المقاعد ،وان هذا التحالف ضربة دستورية مشروعة تقسم ظهر الدكتاتورية دون عودة .لم يقف المالكي أمام كل هذا مكتوف الأيدي فبادر بالذهاب إلى اربيل من أجل طرح الأغراءات لتأييده ،وهاهو اليوم يصرح بتوجهه نحو الأنبار ، أن هذا التحرك يظعنا أمام سؤال محير ، فما هي حجم التنازلات التي سيقدمها المالكي في زياراته الأخيرة من أجل بقائه ؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين الفتلاوي
2013-06-14
السلام عليكم .... خدمة المواطن يجب ان تبنى من خلال تحالفات دائمية لا مبنية على أسس متأرجحة تنتسب الى مصالح الحزب الواحد .
الرياش
2013-06-12
تحية طيبة اود القول اننا نريد من يعمل للمواطن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك