سليمان الخفاجي
مهما قلنا واعدنا الحديث وكررنا عن اختلاف الاساليب والفرق بين التصرفات لم نوف هذا الموضوع حقه لكن يبقى الشعر حل ومنقذ لكثير من هذه الحالات (....وكل اناء بالذي فيه ينضح )هذا هو حال آل الحكيم والأطراف السياسية الشيعية الأخرى(جميعها ) منذ زمن ومن البداية وهذا هو حال السيد عمار الحكيم مع المالكي او المجلس الاعلى وحزب الدعوة او المواطن ودولة القانون...فبغض النظر عن كل المواقف السابقة او المبادرات والمواقف والمساهمات السابقة من قبل تيار شهيد المحراب (قدس )تجاه العملية السياسية بصورة عامة وحزب الدعوة والمالكي بصورة خاصة رأينا كيف ساهم السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى في عقد الاجتماع الرمزي للقوى السياسية والذي كسر الجمود والتنازع والخلافات وأعاد للعملية السياسية حيويتها وأوقف الحكومة على ارض صلبة مما خدم المالكي وحزب الدعوة ودولة القانون (أطراف الحكومة )وأعطاها فسحة ومساحة اكبر في المناورة والتحرك على كافة المستويات .....إلا أن هذا الموقف جوبه كالعادة بالنكران والخذلان ورد الجميل بالسيئ والمخجل فلم يمر اسبوع على هذا الاجتماع حتى اعلن دولة القانون انهاء التحالف الاستراتيجي بينها وبين ائتلاف المواطن والذي امضى الطرفان مدة طويلة في تكوينه وبحث تفاصيله (وهو قوة للمالكي ولحزب الدعوة بعد خيبة مجالس المحافظات )ومع كل الجهود التي بذلت من قبل المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم للإبقاء على هذا التحالف وما له من اثر في تكوين حكومات قوية وتوحيد الصف الشيعي على الاقل في ظل الظروف الإقليمية الحرجة وإعادة النظر في المرحلة السابقة لإعطاء وجه آخر وجديد للعملية السياسية وإعادة الثقة للمواطن لكن كل الجهود ذهبت ادراج الرياح ليظهر اطراف دولة القانون بتبجح عن اعلان انتصارات وتشكيل حكومات محلية لا يوجد لائتلاف لمواطن فيها أي دور وكأنها إعادة لسيناريو الحكومات السابقة والدورة الماضية مما يعطي مدى الاستغفال والاستخفاف والتجاهل للمحافظات و للمواطن والرأي العام الذي أعطى رأيه بكل صراحة وقال كلمته عبر صناديق الاقتراع او بالعزوف وترك المشاركة في الانتخابات ......ومع ان الاخبار ومصادر المحافظات اعلنت عن عن واقع مغاير في المحافظات يختلف عن الذي اعلنته دولة القانون هذا الواقع يؤكد غلبة تحالف المجلس مع التيار الصدري (المواطن والأحرار )وفي اغلب المحافظات تقريبا باستثناء النجف وكربلاء مع تبدل خارطة النجف وتول بوصلة المحافظة عن الزر في إلا .وفي كل مرة نقول ونعيد ونلوم الجميع لكن نريد ان يلام المخطأ او المتجاوز ولو لمرة واحدة ومن ثم نلوم الآخرين ويمكن أن نلوم من لا يريد أن يقتنع بان هؤلاء القوم (دولة القانون ) ذاهبون بعيدا ولا يتعلمون من الدروس وتجاوزوا الواقع ولا يرون ألا أنفسهم ولا يسمعون إلا ما يقولونه هم فلا رأي للآخر ولا يوجد مخطأ بينهم وكل ما يفعلونه صحيح وصواب وما على الناس إلا السمع والطاعة.... ولا أريد القول بأنكم(السيد عمار الحكيم ) من أهل العصمة وأنزهكم عن الخطأ لكن ما تفعلونه يبدو عقيما واعتقد بان مضر للجميع وأول من سيتضرر هو المواطن والسبب لا يتعلق بكم بقدر ما يتعلق بمن لا يثمن جهودكم ومواقفكم وتعاملكم وجهودكم ....اريد ان الوم المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم هذه المرة ان الاصرار على جمع الكل والتضحية والتسامي والصفح والابتعاد عن الصغائر وعدم التعامل بالمثل وعفى الله عما سلف لن يجدي نفعا لا بل يفسر ضعفا وجهلا واستغفالا ويقال دائما بأنكم ليس رجال سياسة وانتم مثاليين منبطحين امام الاخرين لا تريدون ان تتعلموا من التجارب وإنكم دائما تتسامحون في حقوقكم ومن ثم وعندما لا يفي الآخرون تلومونهم فلماذا تتنازلون لهم اصلا وانتم تعرفونهم ......عذرا ان الاستمرار بهذا النهج(التحالف مع دولة القانون حزب الدعوة المالكي ) سيبقي المحافظات بلا امل وتحت رحمة المركز والاستمرار بالإفقار المتعمد بحجة إن الدولة شيعية وإنها تواجه تحديات أمنية وان المذهب في خطر بينما نرى كروش ربت وانتفخت وجساد تضاعفت وثروات نمت وتكاثرت بين ليلة وضحاها ومهما كان الامر سيئا ومؤلما منها التحالف مع دولة القانون الا انه جيد وافضل للجميع عسى ولعل ان يعودوا او ان يروا الواقع بأعين سليمة وان يشاهدوا مدى الدمار في المحافظات ......نلوم السيد الحكيم لان سياسة الاستضعاف التي مورست تجاه المجلس الاعلى في الفترة الماضية مؤلمة مؤلمه جدا(كونها لم تقتصر عليهم وحدهم ) حتى رأينا محاولة ابعاده عن القرار السياسي ولولا حرصكم ومعرفتكم بعواقب الامور لكانت الاوضاع اسوء مما هي عليه الان على الرغم من انها سيئة جدا ان المحافظات اليوم تواجه تحدي كبير فما فعل بها في السنوات الاربع الماضية اعادها الى مرحلة القائد الضرورة والمحسوبية والدوائر هناك قد تفشى الروتين و الفساد المالي والاداري فيها اما الخدمات فحدث ولا حرج المقاولات الوهمية واستباحة الاملاك العامة والشركات الحصريه والعطاءات المدبرة ناهيك عن العاطلين وازدياد اعدادهم وابقاء المحافظات اخر من يعلم بقرارات مصيرية ولا اكثر ولا اغرب ولا اعجب من الشركات النفطية العالمية وكيفية التعامل معها ففي دول مجاورة تستخدم الشركات العالمية كاداة لتطوير البلد خارج التعاقد بشروط قاسية على تلك الشركات بينما نحن تؤخذ كعمولة لاشخاص ويضحى بكل حقوق المواطن من اجل عمولة لفلان وفلتان ولا اريد ان اذكر اكثر فيكفي ان نلاحظ ونستعرض واقع الكهرباء في محافظات الجنوب .......نعم صحيح ان المرحلة القادمة تحتاج تماسك وتوحد لكن اذا كان الطرف الاخر يفسره ضعف ولا يابه بعواقب الامور هل تسلم البلاد بيده او تترك المحافظات تحت رحمته ؟؟!!!وكما راى الجميع والمتتبعين كيف يتعاملون مع مصير محافظات لاربع سنين قادمة وسنرى ما هي الحرب القادم وما مدى المشاكل التي ستثار فالمرحلة القادمة ستشهد مواجهة بين الوزارات والمحافظات ....ولا زلت احتاج الشعر فانه منقذ لوصف الحالات المستعصية فحالنا مع دولة القانون وحزب الدعوة والمالكي يقول (بكل تداوينا فلم يشف ما بنا .........)نتمنى ان يكون تحالف المواطن والاحرار (المجلس الاعلى التيار الصدري )بعيدا عن سلبيات الماضي وعن تداعيات المحلة السابقة ونامل ان يعود من في دولة القانون الى رشدهم وان يلتفت الجميع الى واقع المحافظات والقواعد الشعبية والتي اعطت وصبرت ولم تقصر على طول الخط فعشر سنوات تكفي عشر سنوات تكفي ناهيك من ظلم العقود السابقة نتمنى ان تكون هذه الدورة والحكومات المحلية الجديدة قادرة بان تتحمل المسؤولية وان تغير الواقع على الاقل ازالت مخلفات النظام البائد بشكل نهائي واخطاء الحكومات السابقة وان تتحول المحافظات الى ورشات عمل حقيقية تتناسب مع الدمار والخراب الذي لحق بها وان يزيلوا ويعالجوا الاهمال الذي عانته محافظاتنا على طول الخط.......
https://telegram.me/buratha