المقالات

أمير الدليم .. من هو ..!!

4527 19:58:00 2013-06-12

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

عشائر الدليم الأصيلة ذات الامتداد العربي التي تعايشت مع جميع أبناء العشائر الأخرى في العراق ، فأبناء الدليم يتصلون بنفس المنبع العربي المتأتي من العدنانيين والقحطانيين ، ولا فضل لأحد على احد إلا بالتقوى .. فلا أفضلية لعشائر الدليم على الفرات الأوسط وجنوب العراق وشماله ، وبالمقابل لا فضل لأبناء الجنوب على الوسط والمحافظات الغربية ، ولكن يبقى التفاضل بمقدار التقوى والخوف من الله ...وقد طالعنا تاريخ العرق القديم والحديث حيث كتبه جهابذة المؤرخين العراقيين وغيرهم ،انه يتألف من إمارات انتشرت في العراق ، سواء التي كانت قبل الإسلام ولحد الدولة العثمانية التي استفرغت موجبات قيام الإمارة حيث حلت دولة تأمر وتنهي على أبناء العشائر ، بدليل التجنيد الإجباري وتأسيس الجيش وقياداته ، ووجود حكام وشرطة ودوائر حكومية وبنوك ، فلم يبقى بذلك أهمية لوجود أمير في ظل دولة تحكم البلاد ذلك الوقت سوى التشبث بالاسم ، إذا اعتبرنا مواقفهم استحقت كلمة أمراء ، كانوا أمراء قبل الاحتلال العثماني والبريطاني بمواقفهم وإتباع الناس لهم في مناطق شاسعة لعلها اكبر من مساحة المحافظات هذا اليوم .وهناك تسميات لأمراء هي مناصب تشريفية مثل أمير الشعراء ، أو مير بحر الذي يأخذ جباية عشر المحمول على السفن المارة في المنطقة الخاضعة له ... وقد راجعت مصادر اللغة العربية وقواميسها فوجدت إن كلمة أمير تعني : من يتولى الإمارة ، أو ولد في بيت الإمارة ، وأطلق هذا اللقب على خلفاء المسلمين المؤمنين " أمير المؤمنين" { المعجم الوسيط} ولعل أول إمارة هي إمارة بني شيبان بعد الإسلام .... سبقتها إمارة طي كانت عاصمتهم المناذرة قبل الإسلام ثم الإمارة الشيبانية مؤسسها ذرية المثنى بن حارثة الشيباني , فطي كان لها إمارة الكوفة وكذلك المناذرة ثم بنو شيبان، وبعد إن جاء الإسلام انتشرت في الربوع العراقية , فبرزت الإمارة المزيادية في الحلة ثم برزت الإمارة العقيلية في الموصل ثم الحمدانية في الموصل ثم برزت الإمارة العبادية من عقيل والإمارة الخفاجية...وهذه الإمارات ساهمت في التقدم الحضاري في العراق الخير وداعمة لوحدته ومن الإمارات التي اشتهرت إمارة الخزاعل، وإمارة السعدون، وإمارة ربيعة، وإمارة زبيد، وحين افلت أمارة طي جاءت أمارة شمر اللي قادها الجربة، هذه الإمارات انتشرت من جنوب العراق ووسطه وإمارة المشعشعين في المحمرة جنوب البصرة ... يقول مقدم برنامج الناجح الحاج الشيخ خليل الدليمي مقدم برنامج عشائري في حلقة بثت يوم 22/1/2010 من قناة بغداد ، النص التالي : " والإمارات كثيرة كثرها الله سبحانه وتعالى، ولا صحة لمن يذكر بعض الإمارات التي لا أصل لها ولا وجود لها كانت من مواصفات الإمارة حتى تكون إمارة أنها تجمع الكثير من العشائر والقبائل منها عدنانية ومنها قحطانية كما فعل آل سعدون وكما فعلت إمارة الربيعة وكما فعلت إمارة زبيد وغيرها جمعت الكثير من العشائر معها" ووضح الاخ الشيخ الدليمي { الإمارة تختص بأنها لابد أن يكون لها مجموعة عسكرية للدفاع عنها وكذلك تقيم الحدود، أي أنها لها شرطة وتقيم الحدود ولها رئاستها وجبايتها للأموال، هذه الإمارات لا تكون إمارة من الإمارات إلا إذا كان لها جيش وكانت لها شرطة وكانت لها رئاسة معروفة محددة} انتهى.. .في هذه الأيام تروج الفضائيات لعدد كبير من الأمراء لمحافظة الانبار بعنوان " أمير عشائر الدليم" وهذه العشائر لا تعد الأكثر عددا قياسا بمحافظات العراق من الناحية السكانية .. وقد وصل عدد أمراء الدليم إلى تسعة أمراء المعلن عنهم والعدد مرشح للزيادة ، هم علي حاتم سليمان ووسام الحردان واحمد أبو ريشة وماجد علي السليمان وحميد الشوكة وحميد الهايس وزيدان خلف العواد وماجد عبد الرزاق العلي ومظهر عبد الكريم ذياب الخربيط ... فهل يعقل أن يكون هذا العدد من الأمراء لمدينة يقل عدد سكانها عن مدينة الصدر مرتين ..؟ أو إنها موجة جديدة ستدخل إلى عالم سباقات المشايخ في مرحلة تطور من المشيخة إلى الإمارة ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2013-06-13
من هوان الدنيا ان الذين يتبجحون انهم ورثة الشهداء وانهم الدعاة الى الله تعالى وانهم بناة دولة الفافون هم من اسسوا الامارات ونفخوا بخصيان البعض ( لخبث في مخططاتهم انقلب عليهم) اين القضاء والدولة والقانون والجامعة والجيش والمجتمع المدني , نحن في العراق بلد الحضارة وبلد الاسلام وفي القرن الحادي والعشرين وتزخر فضائياتنا بهذه النكرات امير كذا وامير كذا.............
محمد الأعرجي
2013-06-13
مع احترامنا وتقديرنا للكثير من وجهاء واهل الانبار الا انه من المعيب ان تتصدر بعض هذه الاسماء الزعامة ولها ماض اسود في الارهاب والتسليب بحيث بات من الصعب التمييز بين الزعماء الاشراف والانتهازيين والقتلة المنافقين . كيف يكون علي حاتم سليمان اميرا او زعيما لهذه القبيلة العريقة ثم الا يستحي هذا الامير من مواقفه القرقوزية امام شاشات التلفزيون فضلا عن تغيير معالم وجهه بين فترة واخرى فمرة هو حليق الذقن واخرى طويلها وبعدها سكسوكة تظهر فيها التقاطعات كممرات الطريق السريع الذي بات مقرا لأمارة الهجن .
محمد الأعرجي
2013-06-13
مع احترامنا وتقديرنا للكثير من وجهاء واهل الانبار الا انه من المعيب ان تتصدر بعض هذه الاسماء الزعامة ولها ماض اسود في الارهاب والتسليب بحيث بات من الصعب التمييز بين الزعماء الاشراف والانتهازيين والقتلة المنافقين . كيف يكون علي حاتم سليمان اميرا او زعيما لهذه القبيلة العريقة ثم الا يستحي هذا الامير من مواقفه القرقوزية امام شاشات التلفزيون فضلا عن تغيير معالم وجهه بين فترة واخرى فمرة هو حليق الذقن واخرى طويلها وبعدها سكسوكة تظهر فيها التقاطعات كممرات الطريق السريع الذي بات مقرا لأمارة الهجن .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك