حيدر حسين الاسدي
قد لا اكون ممن يمتهن المديح ويتقن أساليبه وقد لا افقه طرق أبواب الحكام والوقوف عليها للثناء على أفعالهم ، ألا انه ومن منطلق "من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق" وجدت من واجبي أن أرفع القبعة شكراً وتقديراً لمن يستحق ويجتهد ويسير بالعراق وشعبة في المسار الصحيح ، وهي ثقافة نحتاج تعميمها ونتحلى بها ونقبلها كثقافة اجتماعية ايجابية تكون حافز ودافع لزيادة العطاء لكل من يخدمنا ويسير باتجاه رفعتنا .أن ما فعلة ويفعله سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في هذا الوقت الحساس من مصير العراق الجديد ومفترق الطرق الذي نقف على أعتابه ليسجل حالة أعجازية قل نظيرها في السياسة وفن وإستراتيجية جديدة تحتاج الوقوف عندها وتحليلها ودراسة نتائجها ، ولا شك بأنها ستكون ناجعة ومثمر وتعود بالخير والنفع على كل العراقيين لتدخلنا في مرحلة التقدم والازدهار الذي تأخرنا عنه لسنوات بسبب العواصف السياسية التي أحاطت بواقعنا السياسي في كل يوم .لقد اثبت هذا القائد الشاب ان مبادئه ومنهجيته لا تتغير تحت أي ظرف ولا تتأرجح بتأثير قوى خارجية أنما هي ثابته بثبات المبدأ الذي أمن به ، لقد رأينا هذا الحكيم وعندما كان يشكل الحلقة الأضعف في الخارطة السياسية حافظ على نداءه الأبدي الشراكة والتعاون لخدمة العراق ، وبعدما حقق النجاح الأكبر وكسب العشرات من المقاعد وأكتسح القوائم وشكل الأغلبية في مجالسها ، حافظ على موقفة وواصل دعوته للآخرين بالتشارك وبدأ بدق أبوابهم في دعوة كريمة منه للمشاركة والتحالف لتشكيل حكومات محلية قوية تهدف لخدمة المواطن وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية فيها .ان هذه الدروس الكبيرة التي نشهدها كل يوم من قائد المجلس الأعلى تمثل برهان واضح ان للسياسية وقادتها الحقيقيون خلق والتزام ومنهج يتعاملون به مع شركاءهم والقوى السياسية الأخرى ولا يؤمنون بسياسة التهميش وكسر الأخر للوصول الى السلطة ، فعمار الحكيم لا يبحث عن مجد وسلطة بقدر ما يبحث عن الخدمة والبناء لمحافظات تعبت وعانت من الإهمال والخراب وتنتظر من يوفي لها الوعود ويعيد بناءها .شكراً ابا احمد شكراً لأنك أعطيت أنموذج ناصع للسياسي الوطني المخلص ، شكراً لك فقد علمتنا ان الأوطان ومستقبلها بيد أبناءها ، شكراً فقد أبلغت في درس السياسة التي ولا يمكن للحيلة والخداع فيها ان تعقد حكومات منسجمة تبني وتجعل "محافظاتنا أولاً" .
https://telegram.me/buratha