المقالات

الطفلة مريم ذهبت تشكو الى بارئها جبن التكفيريين

548 13:57:00 2013-06-13

كريم سعيد

بسم الله الرحمن الرحيم " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" صدق الله العظيم ..

بهذه الآيات الشريفة يخاطب الله تعالى الناس القاسية قلوبهم والمتحجرة عقولهم ، ونحن اليوم في العراق بما نتعرض اليه من هجمة شرسة من قبل أعداء الحرية والسلام من قبل التكفيريين والنواصب الذين يحقدون على كل شيء جميل وعلى كل لون ابيض ويريدون ان تحل بالأرض البوار ، اقول هؤلاء انصار القاعدة ومحبي بن لادن والظواهري والضاري ، هؤلاء هم من قتل بالأمس القريب الطفلة مريم هذا البرعم البريء التي تناثرت أشلاء جسدها الطاهر ورفعت روحها الى بارئها تشكو غدر وجبن هؤلاء الرعاع المتوحشون الذين لا يستحقون الحياة والذين يفسدون في الارض ويكثروا فيها الفساد ، فتباً لهم مما عملوا بأبناء شعبنا وخصوصا الأطفال أحباب الله .ان مظلومية الشعب العراقي قد فاقت مظلومية الشعوب الاخرى بفعل هؤلاء الاوغاد وسياتي اليوم الذي يلقن العراقيون الشرفاء هؤلاء التكفيريين الدرس البليغ والهزيمة المنكرة وستحل لعنة الله تعالى على هؤلاء الذين ينحرون الناس كالاضاحي ويمزقون قلوب الموتى من الناس الابرياء ويلوكوها ويكبرون الله على ذلك ! فأي دين هم يدينون ، لقد أساء هؤلاء للاسلام اساءة كبيرة وهم في ذلك انما يقدمون خدمة مجانية لاعداء الاسلام واظهار الدين على انه ارهاب وقتل وترويع للآمنين ، ولكن الشرفاء في العالم يدركون ويعلمون جيدا ان الاسلام الحقيقي انما هو التسامح والرحمة والشفقة وحب الآخرين ونكران الذات وغيرها من المثل والقيم الطيبة ان قتل الطفلة البريئة مريم على ايدي هؤلاء في مدينة الحلة العراقية تعبر مرة اخرى على خسة هؤلاء وتجاوزهم كل الحدود وهم في ذلك يغضبون الله تعالى في عرشه ، ونحن على يقين انه عز وجل سينزل غضبه على هؤلاء القتلة وليس ذلك على الله ببعيد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك