المقالات

متى سيدخل المالكي والنجيفي في بيت الطاعة ؟؟

467 09:00:00 2013-06-14

هادي ندا المالكي

بعد الاجتماع الرمزي الذي عقد برعاية زعيم المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم وبعد زيارة السيد المالكي الى اقليم كردستان وعقد اجتماع مجلس الوزراء في اربيل عاصمة الإقليم ومن ثم لقاء السيد مسعود بارزاني تبين اهمية هذه اللقاءات في تهدئة الساحة السياسية والأمنية وتبين أيضا أهمية اللقاءات في تحقيق التقارب وحل المشاكل من خلال الجلوس الى طاولة الحوار والتفاهمات لأنه ثبت علميا وواقعيا ان في هذه الطاولة توجد عناصر الاستقرار والامن والازدهار.وتختلف أهمية اللقاءات ودرجة تأثيرها بأهمية العلاقة والدور الذي يضطلع به القادة السياسيين وأصحاب الشأن في الملف العراقي والعربي والإقليمي والدولي وهذا التأثير والأهمية لا يمكن تعميمها على الجميع لاختلاف طبيعة العلاقة والتأثير فلقاء السيد المالكي بالسيد مسعود بارزاني يختلف بدرجة كبيرة عن لقاء السيد المالكي بالسيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي الا ان اللقاء إجمالا مع هؤلاء يمثل بديهية طبيعية وضرورة قصوى باعتبار انهم جزء من منظومة حكومية وسياسية اما الخلاف والقطيعة فهي الحالة الشاذة والاستثنائية في مثل هكذا علاقة وللأسف ان ما يحدث اليوم بين هؤلاء القادة من قطيعة وخلاف وتبادل للاتهامات والاستقواء بالاخر تمثل اخر محطات الاستخفاف وعدم الشعور بالمسؤولية. والمفارقة المحزنة والعجيبة ان هؤلاء الساسة يقضون الأشهر والسنوات في توجيه التهم والتسقيط وخلق الاستقطاب الذي يؤدي في كثير من الأوقات الى جر الشارع الى مستنقع الموت والدمار واشراكة في الصراعات الحزبية والشخصية وسحقه بالمفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والأسلحة الكاتمة والسيطرات الوهمية،بينما لا يخصصون ساعات وأيام من وقتهم للقاء والاجتماع والتباحث والتحاور والذي اثبتت التجارب ان هذه اللقاءات والحوارات مفتاح النجاح والاستقرار والتعايش السلمي.وكما اشرنا من ان اللقاءات بين القادة السياسيين تختلف أهميتها من مسؤول الى اخر تبعا لطبيعة واهمية وظروف هذا اللقاء فلقاء المالكي بالسيد مسعود يتعلق بمواضيع اقتصادية ومالية وعهود ومواثيق وتقرير مصير اما لقاء السيد المالكي بالنجيفي فان له تماس مباشر بتفاصيل الحياة اليومية وبالتشريع وباقرار القوانين وبحالة الانهيار الامني الذي يخلف يوميا عشرات القتلى ومئات الجرحى ويرتبط ارتباط مباشر بمستقبل العراق وتاريخه ووحدته.وواضح ان أهمية اللقاء وأولوياته يفترض ان تكون مع النجيفي لا مع السيد بارزاني وان كان اللقاء معه مهم ومفصلي الا ان اللقاء بالنجيفي من شانه ان يهدا الشارع العراقي ومن شانه ان يحقن الدماء ومن شانه ان يوقف هذا الجنون العربي والإقليمي الزاحف بشكل تدخل علني في شؤون العراق الداخلية،بل ان حفظ قطرة واحدة من دماء ابناء الشعب العراقي اهم من كل الأولويات الاخرى التي ترتكز عليها اسس الدولة ومتبنياتها لانه لا اسس ولا ركائز لاي دولة اذا لم تحترم دماء ابنائها.ان الواجب الاخلاقي والشرعي يحتم على النجيفي والمالكي التواصل والتحاور والدخول في مباحثات مباشرة وغير مباشرة والتخلي عن الغرور والتعالي من اجل حل المشاكل العالقة والمساهمة بتحقيق الامن والاستقرار خاصة بعد ان تبين ان اكثر ما يهدد العراق هو الخلاف السياسي لارتباطه المباشر بالارهاب الدموي.نقطة..اذا كانت كرامة السيد المالكي والسيد النجيفي اهم من ارواح الشعب العراقي وتمنعهم من ان يلتقوا لحل المشاكل فعليهم ان يعودوا الى اوضاعهم الطبيعية قبل ان يصلوا الى ما هم عليه الان ..لان من اوصلهم الى هذه المناصب هو الشعب العراقي ومن يوصله الشعب العراقي فلا كرامة له فوق كرامة وعزة ودماء العراقيين.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك