مالك المالكي
مَع ذِكر ديالى عليك أن تتذكر جيزان الجول والخالص وشفته وأخواتهما، تذكر دلي عباس وسِواها من مُدن كان تبتسم بوجه زائرها، لتزيل أي غبطة أو حسد في داخله، الطبيعة الإخاء الاُلفة والمَحبة التي تعم ديالى من شِمالها إلى جنوبها، كل هذا وسِواها مثار حسد لمن لايذكر مُحمد وآل محمد بالصلاة عليهم، ديالى كلُ مافيها، أمسها ويومها يحق لها التفاخر به، وتتميز عن سِواها به، فمع بداية قمع البعث الصَدامي للعراق، فتحت ابوابها للمجاهدين لتأويهم، ومع إشتداد الهجمة على الدين والإسلام، صرخت جيزان الجول بتظاهرة اعلنت موقفها بوضوح ضد نظام البعث الصدامي، قمعها النظام كما هو متوقع ليسقُط إسماعيل العتابي ابن بغداد شهيد مضرج بدم الحُرية مع أحرار أخرين وهو الذي وصل الى الأراضي الإيرانية وعندما سمع الترتيب لتظاهُرة عاد ليشارك فيها.لتبدأ حملةً شعواء للبعث الصدامي ضد ديالى وإهلها، لم تبقي شاب إلا ودخل السجن ومن ثم اُعدم، وشن حملة كبيرة في فنادق ديالى ومقاهيها ليعتقل مَن لجأ إلى حضن ديالى هاربا من بقية محافظات العراق، لتبكي ديالى وبساتينها على ضيوفها ممن تعذر عليها حمايتهم، ليذهب عبدالزهراء الجيزاني إلى غياهب السجن ومن ثم يعدم. وكما في كل مكان قال لا واضحة ضد البعث الصدامي، وضع النظام خطة شيطانية أجاد مفرداتها، للقضاء على أي مقاومة وشن حملة لتغيير المفاهيم والقيم التي حملها اهل ديالى كما حصل في كل العراق، زرع عيون الشيطان في كل زاوية ولانُبالغ اذا قلنا لايوجد بيت من بيوت أهل ديالى وخاصة الشيعة لم يكن فيه سجين أو شهيد من اهل ديالى.وبعد 2003 نهضت ديالى لتنفض غبار ذاك النظام لتُشارك في بناء العراق الجديد، لكن وبسبب موقعها الجغرافي المحاذي للجمهورية الإسلامية، دعم المحتل والقاعدة واذناب البعث الإرهاب فيها، فقتل وشرد اهلها في ابشع هجمة شُنت فيها ضد اتباع محمد وال محمد، وليس بعيد عنا قتل الطفل البالغ من العمر يومين وإحراقه في بلدروز. احرقت البساتين وهدمت البيوت، وهُجر ابناء ديالى إلى حيث وسط وجنوب العراق، فكانت مأساة بكل ماتعني الكلمة، وكان المحتل وحكوماته تتفرج أو تموه على مايجري، لان هي من يريد ذلك، ويسعى إليه، بأن تتحول ديالى الى موطن للتكفيريين والبعثيين ليكونوا جدار صد على حدود الجمهورية الاسلامية وتشكل ديالى منطلق لعمليات ارهابية في الاراضي الايرانية يخطط لها المحتل.ومنح منافقي خلق بيئة تمكنهم من التحرك بسهولة بأتجاه ايران، لذا كان معسكر خلق في ديالى مركز لتدريب وتخريج الإرهابيين. امام كل هذا فالكتل السياسية الذي تنتمي للتشيع وتستغفل الاغبياء بأنها تدافع عنه، ينبغي ان تعي كل ماسبق، وتبذل جهدها ومجهودها لغرض إزالة آثار سياسات البعث الصدامي عن ديالى، وتعالج مانتج عن الإرهاب بكل جدية. وهذا لايمكن إلا بوجود حكومة محلية يرأسها أحد أبناء المأساة كي يتمكن من إزالة تلكم الاثار بجدية، لكن ماذا حصل.؟ دولة القانون تُساوم على ديالى وتفاوض على منحها لمتحدون مقابل بغداد..! الذي لايعني محافظها شيء فميدان عمله في الطارمية وأبو غريب والمحمودية وديموغرافية هذا المناطق معروفة.وهنا نقول لدولة القانون ألا يكفيكم تهريب الدايني وعصابته وإستيعاب ودعم المطلك حامي حما منافقي خلق، اليوم تساومون على اصوات اهل ديالى الذي منحوها لإجل الخلاص، انسيتم أسباب اندماج التحالف الوطني هناك..؟الا لعنتُ الله على البعثيين وعلى مَن اتبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين...
https://telegram.me/buratha