عباس المرياني
شكلت معركة القصير الاستراتيجية علامة بارزة في تغيير مسارات النتائج والحلول النهائية خاصة بعد ان تمكن الجيش العربي السوري بمشاركة مباشرة من أبطال حزب الله اللبناني بسحق عصابات القاعدة وجبهة النصرة وبطريقة مثالية لم تشهدها المعارك السابقة التي جرت بين الجيش السوري والعصابات التكفيرية والإرهابية واشرت لمرحلة جديدة من الصراع الدائر منذ اكثر من ثلاث سنوات وفتحت الباب لأحداث ومفاجئات لاحقة من شانها ان تعيد ترتيب الأوراق العربية والدولية من جديد.ورغم كثرة المعارك التي شهدتها الساحة السورية على مدار السنوات الثلاثة الماضية الا ان معركة القصير أوجدت حالة من الاصطفافات الجديدة القديمة لانها معركة نوعية ومعركة أذهلت الأعداء وكشفت عن قوة وصلابة وبسالة المقاتلين الشيعة وهذا ما اعترف به قائد جبهة النصرة في القصير والذي تحدث بالكثير من الفخر والزهو عن ابطال حزب الله وبالجبن والانكسار عن مقاتليه الذين لا شاغل لديهم غير اكمال برنامج النكاح اليومي مع المجاهدات من امثال ام معاوية وام الفاروق وام عثمان وقد تكون رولا اقلهن حظوة لان اسمها لا يشجع على ركوبها كونه اسم فرنجي.وما حدث من تغير في ميزان القوى المتصارعة في سوريا بسبب دخول ابطال حزب الله أعاد تمترس جبهة التكفير والإرهاب من جديد ليس بسبب خسارة مدينة القصير الإستراتيجية بل بسبب تغير ميزان القوة على الارض ودخول حزب الله الى ساحة المعركة وما تسبب هذا الدخول من إدخال الرعب والقلق الى نفوس المقاتلين التكفيريين والى نفوس الدول التي تقف وراء هؤلاء لان ما تركه حزب الله من اثر اكد بما لا يقبل مجالا للشك ان اي معركة سيدخلها هذا التشكيل ستحسم لصالحه وبدون نقاش وهذا المعنى تاكد من خلال اعترافات قيادات جبهة النصرة.وقد يكون اكثر ما كشفته معركة القصير هو هذا العداء المزمن لأهل البيت عليهم السلام من قبل العرب المستعربة ومن قبل دعاة الفتنة في مصر وقطر والكويت وجميع الدول الهمجية والذي تكرس في بيانات وتجمعات ومؤتمرات تدعو الى الجهاد في سوريا ومقاتلة الشيعة وقتل أطفالهم ونسائهم وحرق بيوتهم ومواشيهم بل وصل الأمر الى حد الاحتفال بذبح الأطفال والرضع ومثل هذه الأفعال أعادة الى الأذهان ما جرى في يوم العاشر من محرم الحرام في كربلاء المقدسة عندما نادى منادي ال ابي سفيان "اقتلوهم ولا تبقوا لاهل البيت من بقية "فقتلوا الرجال وذبحوا الأطفال وسبوا النساء وهذا المشهد بدا يتكرر ويعاد يوميا من على منابر الفتنة المدفوعة الثمن وفي ساحات القتال.لم يصدق القرضاوي والازهر وكلاب السعودية ان الحسين قد عاد من جديد بقوة واصرار وعزيمة وشجاعة تختزنها نفوس ابنائه من ابطال حزب الله وان شعار لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة له مثل هذا التاثير الخارق في نفوس معتنقي عقيدته فكان لا بد من ان تعاد كربلاء من جديد لتبدا من القصير ولا احد يخمن اين تنتهي وان كانت كل المعطيات تقول ان كربلاء هذا الزمان ستعيد الحسين من جديد بعد ان يكون العباس قد حرس مرقد اخته التي كفلها منذ اكثر من 1360 سنة وسيتحقق النصر على اعداء المذهب والدين بدليل ان كل جيوش الحقد والارهاب التي تجمعت في سوريا لم تتمكن من الصمود اما مجموعة من ابطال حزب الله فكيف والحال اذا نادى المنادي يا لثارات الحسين .
https://telegram.me/buratha