المقالات

الحسين يعود الى القصير حاملا رضيعه مذبوحا

737 18:01:00 2013-06-14

عباس المرياني

شكلت معركة القصير الاستراتيجية علامة بارزة في تغيير مسارات النتائج والحلول النهائية خاصة بعد ان تمكن الجيش العربي السوري بمشاركة مباشرة من أبطال حزب الله اللبناني بسحق عصابات القاعدة وجبهة النصرة وبطريقة مثالية لم تشهدها المعارك السابقة التي جرت بين الجيش السوري والعصابات التكفيرية والإرهابية واشرت لمرحلة جديدة من الصراع الدائر منذ اكثر من ثلاث سنوات وفتحت الباب لأحداث ومفاجئات لاحقة من شانها ان تعيد ترتيب الأوراق العربية والدولية من جديد.ورغم كثرة المعارك التي شهدتها الساحة السورية على مدار السنوات الثلاثة الماضية الا ان معركة القصير أوجدت حالة من الاصطفافات الجديدة القديمة لانها معركة نوعية ومعركة أذهلت الأعداء وكشفت عن قوة وصلابة وبسالة المقاتلين الشيعة وهذا ما اعترف به قائد جبهة النصرة في القصير والذي تحدث بالكثير من الفخر والزهو عن ابطال حزب الله وبالجبن والانكسار عن مقاتليه الذين لا شاغل لديهم غير اكمال برنامج النكاح اليومي مع المجاهدات من امثال ام معاوية وام الفاروق وام عثمان وقد تكون رولا اقلهن حظوة لان اسمها لا يشجع على ركوبها كونه اسم فرنجي.وما حدث من تغير في ميزان القوى المتصارعة في سوريا بسبب دخول ابطال حزب الله أعاد تمترس جبهة التكفير والإرهاب من جديد ليس بسبب خسارة مدينة القصير الإستراتيجية بل بسبب تغير ميزان القوة على الارض ودخول حزب الله الى ساحة المعركة وما تسبب هذا الدخول من إدخال الرعب والقلق الى نفوس المقاتلين التكفيريين والى نفوس الدول التي تقف وراء هؤلاء لان ما تركه حزب الله من اثر اكد بما لا يقبل مجالا للشك ان اي معركة سيدخلها هذا التشكيل ستحسم لصالحه وبدون نقاش وهذا المعنى تاكد من خلال اعترافات قيادات جبهة النصرة.وقد يكون اكثر ما كشفته معركة القصير هو هذا العداء المزمن لأهل البيت عليهم السلام من قبل العرب المستعربة ومن قبل دعاة الفتنة في مصر وقطر والكويت وجميع الدول الهمجية والذي تكرس في بيانات وتجمعات ومؤتمرات تدعو الى الجهاد في سوريا ومقاتلة الشيعة وقتل أطفالهم ونسائهم وحرق بيوتهم ومواشيهم بل وصل الأمر الى حد الاحتفال بذبح الأطفال والرضع ومثل هذه الأفعال أعادة الى الأذهان ما جرى في يوم العاشر من محرم الحرام في كربلاء المقدسة عندما نادى منادي ال ابي سفيان "اقتلوهم ولا تبقوا لاهل البيت من بقية "فقتلوا الرجال وذبحوا الأطفال وسبوا النساء وهذا المشهد بدا يتكرر ويعاد يوميا من على منابر الفتنة المدفوعة الثمن وفي ساحات القتال.لم يصدق القرضاوي والازهر وكلاب السعودية ان الحسين قد عاد من جديد بقوة واصرار وعزيمة وشجاعة تختزنها نفوس ابنائه من ابطال حزب الله وان شعار لبيك يا حسين وهيهات منا الذلة له مثل هذا التاثير الخارق في نفوس معتنقي عقيدته فكان لا بد من ان تعاد كربلاء من جديد لتبدا من القصير ولا احد يخمن اين تنتهي وان كانت كل المعطيات تقول ان كربلاء هذا الزمان ستعيد الحسين من جديد بعد ان يكون العباس قد حرس مرقد اخته التي كفلها منذ اكثر من 1360 سنة وسيتحقق النصر على اعداء المذهب والدين بدليل ان كل جيوش الحقد والارهاب التي تجمعت في سوريا لم تتمكن من الصمود اما مجموعة من ابطال حزب الله فكيف والحال اذا نادى المنادي يا لثارات الحسين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك