المقالات

سنزورُ رغم التفجير!!

596 06:52:00 2013-06-15

 

زمرة ينطقون (الشهادتين) يتعاقدون فيما بينهم، يقسمون وأيديهم على القرآن الكريم أن موعدهم الجنة ومأدبتهم مع رسول الله ظهراً، ليس حديث خرافة أنها الحقيقة التي لا يشوبها شيء، هؤلاء ليسوا من كوكبٍ آخر، أنهم سادة التفجير والمفخخات !!

يتحينون الفرصة بزوار (الحسين) فكل الملايين الزاحفة لزيارة حفيد الرسول (صلى الله عليه وآله) مشركة وكافرة وأنجاس يجب تطهير الأرض من منكرهم الفاقع.

ملايين الزائرين يعتقدون بهذا السبط المبارك، كيف لا وهم يبصرون بعد عمى؟! وينجبون بعد عقم؟! ويشفون بعد استعصاء العلاج؟! البركة تهطل عليهم من كل صوب، أليس الحسين وشقيقه الحسن (سيدا شباب أهل الجنة) ؟!

وفي (مولد الحسين) الذي يحتفي به كل مسلم - ما خلا الأموي والمبغض – تتكاثر الجراثيم لتفجر أنفسها على مقربة من مرقده الطاهر، علها تتمكن من إطفاء نور الله المشع، والوهج الذي يجذب الزوار الأبرار لهذه البقعة النفيسة التي فيها يحتم الشفاء وتحت قبتها يستجاب الدعاء، ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : " من زار الحسين عارفاً بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده".

إن (ابتغاء الوسيلة) محرم عند أقوام، لكونها لا تنسجم والذائقة السفيانية التي تعودت الحرب ضد كلّ علوي وهاشمي ينتهي نسبه لـ (عبدالمطلب)، لهذا لا تكف عن الرغاء لمنع المسلمين من التمسك بأعتاب الطهارة، فتارة تزوق أن الرحال لا تشد إلا لـ "ثلاث مساجد"، وتارة تصم الزائر بـ (القبوري)، وأخرى تتهكم بفضل زيارة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) .

وحتى يستغيظ (الشانئ الأبتر) ما عليه إلا أن يلقي نظرة لقبور أسياده من بني أمية ثم يلقي نظره ملياً لقباب آل محمد (عليهم السلام) التي نافست السحاب علواً وبهاءً، ثم ليمعن النظر للقوافل المليونية التي "تسر الناظرين" ليرتد البصر خاسئاً وهو حسير، من هول ما أعطى الله الكريم أصحاب هذه المراقد المشرفة من كرامة.

يبح صوت (الناصب) من شنشنته المعروفة والقوافل لا تعرف التوقف، وكلما زادت التفجيرات والعمليات الانتحارية لتمانع التيار، أنفرط سيل العشق العلوي من جديد، وتضاعفت الملايين مجدداً لتلتحق بركب الشهادة أو الزيارة لتوقع بيعتها مع الحسين وأهل بيته

1/5/13615

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك