المقالات

نحو حملة وطنية لإلغاء تقاعد البرلمانيين..!

708 07:25:00 2013-06-15

 

بدأت حملة ناشطة تتصاعد شيئا فشيئا على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانيين، ومثلها مثل بقية الإحتجاجات اتوقع لها أن تتسع وتكبر، وعندما تكبر سيكون لها نتائج ربما أبعد من موضوعها الذي بدأته، ليس بسبب أن موضوعها غير منطقي، ولكن لأن المعنيين به سوف يقاومونه بشدة، مما سيجر على مواقف ومواقف مضادة. وبعدها الله الساتر..!

وبالحقيقة لم نسمع أو نقرأ على مر العصور أن أجيرا حدد أجره وفقا لأرادته، بل أن هناك عوامل تتحكم بمقدار هذا الأجر، منها طبيعة عمله ومقدار الجهد والقيمة الناتجة عن العمل، كما تتحكم فيه عوامل العرض والطلب وندرة المهارة المتوفرة لدى الأجير، كما تتدخل عوامل أخرى منها المستوى العام للمعيشة، إذن تعالوا نسقط هذه العوامل على رواتب وأجور المسؤولين وكبار موظفي الدولة وأعضاء مجالس النواب والمحافظات، فهم في العموم يعملون بلا جهد عضلي، بل إن لمعظمهم (كروشا) نمت مؤخرا نتيجة الكسل وقلة الحركة، أما القيمة الحقيقية لعملهم فهي سلبية النتائج في معظم الأحوال، فعلى أيديهم وليس على أيدي غيرهم نمت طحالب الفساد المالي والأداري بمتواليات هندسية ـ المتوالية الهندسية هي 2:4:16:256 ...الخ..، والمتوالية العددية 2:4:6:8..الخ...وإذا كانت قلة العرض لبضاعة ما تؤدي إلى أرتفاع ثمنها، فان المعروض من السياسيين يشهد فائضا كبيرا، بدليل التزاحم الكبير على المناصب، كما أن أغلبهم ليس من الندرة والكفاءة بمكان، فعدد كبير منهم قد زوّر شهادته الدراسية وعدد آخر (مطفي) وعدد ثالث (إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد)، ورابع ديناصورات سياسية تجر الكلام جرا، وخامس ينظر الى فم رئيس كتلته السياسية، فيردد ما يقول كالببغاء، وسادس أحكم أغلاق فمه، فقد غنم ما غنم ولا نفع لفتح الفم، وسابع غارق في احضان مومس في عمان، وثامن أغلق جهاز هاتفه الى الأبد ففيه ووجع الرأس..غير أن الجميع أتفقوا على نهبنا، فسنوا لأنفسهم قوانين عجائبية يتقاضون بموجبها رواتب ومخصصات ومنافع أجتماعية هي الأعلى في العالم قاطبة، فراتب أي منهم أعلى من راتب الرئيس بوش الأب وبوش الأبن وأبي سمرة أوباما مثلا!، ولم يكتفوا بتلك الرواتب، بل تحوطوا لعوادي الزمن وغوائل الأيام فسنوا لأنفسهم قانون تقاعد هو الأغرب في العالم أيضا، فعن (خدمة) لا تتجاوز أربع سنوات، يتقاضون تقاعدا ممتازا هو ثمانون بالمئة مع المخصصات، بل منحوا أنفسهم قطع أراض سكنية في أجمل مناطق بغداد أستثناءا من شرط مسقط الرأس، وليذهب الفقراء والمعوزون وسكان مدينة الصدر والشعلة وحي طارق وسبع قصور وسبع البور وحي التنك والخرائب والمعسكرات المهجورة، والمهجرون الذين هدم أو أحرق الأرهابيون مساكنهم ..... الى الجحيم، وليذهب المهندسون والأطباء والصيادلة والشرطة والجيش والصحفيين الى جهنم وبئس المصير، ما دام السيد العضو في المجلس (اي مجلس) قد حسم الأمر لنفسه وضمن مستقبله لما تبقى من عمره المديد...

كلام قبل السلام: هذه بطون جاعت ثم شبعت، ولن تشبع، رباه متى يشبعون؟!!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصري
2013-06-16
نشد على اياديكم ونحن معكم بكل ما اوتينا من قوة .... لان المسالة اصبحت لاتطاق ووجب على الشعب ان يعمل بكل ما اوتي من قوة لرفع هذه الامتيازات لانها اصبحت وسيلة جذب وتمويل للمفسدين ورفع امتيازات المسوؤل سوف يؤدي سد باب نهب اموال الشعب من قبل المفسدين اللذين يسرقون الشعب باسم الخدمة ..... لذا يجب ان لايتمتع المسوؤل باي امتيازات خاصة حتى يفتح المجال امام الطاقات الشريفة المخلصة التي هدفها خدمة الشعب ولاتبحث عن المكاسب وهم كثر وان الاوان ان ياتي السوؤل (الخادم) للشعب لا المسوؤل (المخدوم ) من قبل الشعب
عراقي مغترب
2013-06-15
عمي تعالوا وشوفوا السرقة على اصولها بالسفارة العراقية من السفير الكردي حازم اليوسفي اللي يسكن في فيلا بمسبح ايجارها الشهري 10000 دولار ماعدا السرقات مال الحفلات اللي يقيمها وكذلك القائم بالاعمال اركان حردان التكريتي ؟؟ اللي ياخذ جوازات سفر المصورة لاعضاء السفارة وعوائلهم ويرسلها الى بغداد بحجة هذه جوازات عائلته وتصرف له اموالها التي بلغت 25000دولار وكل هذا يتم بعلم المحاسب عماد سامي محاسب السفارة ... والله الك الله ياشعب الكل اتبوك وبس انته اللي يركضون وراءك النزاهة وعليهم لا ... لعنة الله
الكوفي
2013-06-15
نحن مستعدون ان نضع كل طاقاتنا تحت خدمتكم من اجل استرداد الاموال التي سرقها نواب البرلمان من هذا الشعب المظلوم والمغلوب على امره بحجت رواتب تقاعدية لهم ، اقسم بالله ان هذه الاموال ماهي الا اموال سحت والدليل الشرعي على ان هذه الاموال هي اموال سحت وحرام هو رفض كل ابناء الشعب العراقي لقانون الرواتب التقاعدية الذي شرعه البرلمانييون الذين انتخبهم الشعب من اجل الحفاظ على اموالهم لا سرقتها ، اتمنى ان تتصدى جهة مؤثرة وتقوم باستطلاع واسع للشعب العراقي حول هذا الموضوع وعندها سيعلمون ان هذه الاموال حرام .
معجب بشجاعتكم
2013-06-15
السلام عليكم : والله هذا مطلب جماهري ملح ويقع ظمن الفساد الأداري بل يعد سرقة عينك عينك من اموال العراقين وان كان له أثر في الدستور ولا اظن ذلك فيجب تغيره وتداركه أم صارت أموال العراقين نهبا لكل من هب ودب بصورة شرعية وغير شرعية ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك