حسن الهاشمي
جاء في كتب التاريخ دخل ابن هرمة على المنصور الدوانيقي ولسانه يلهج بمدحه وتوصيفه، وبعد سماعه قال المنصور ما هي حاجتك؟! قال ابن هرمة: حاجتي أن أكتب إلى حاكم المدينة أي وقت يراني في حالة السكر لا يجري علي الحد، فرد عليه المنصور: لا يمكن ذلك، لأن الحكم والحد الإلهي لا يمكن تعطيله!! ولكن يمكن أن نجد حلا لمشكلتك!!.أمر الدوانيقي كاتبه بأن يكتب لحاكم المدينة، أي وقت جاءوا بابن هرمة سكرانا عندك، اضربه ثمانين جلدة، وفي الوقت نفسه اضرب الواشي مئة جلدة!! وعلى هذا فإن الناس كلما رأوا ابن هرمة سكرانا كانوا يحجمون عن تسليمه إلى عمال الدولة، خوفا من المئة سوط...بالله عليكم هذا دين أم طين!! ألم تذكركم الفتوى الدوانيقية هذه بفتوى زنا الجهاد عفوا نكاح الجهاد الذي شرعوه أحفاد الدوانيقي اليوم في سوريا، فالدين عندهم كما قال الإمام الحسين عليه السلام: لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
https://telegram.me/buratha