المقالات

لماذا خسر ائتلاف دولة القانون بغداد والبصرة؟؟

919 21:07:00 2013-06-15

هادي ندا المالكي

لا زال قادة ورجال أإتلاف دولة القانون في حالة من التشتت الذهني والفكري ولا زالوا تحت تاثير صدمة خسارة اهم محافظتين وهما بغداد والبصرة لما لهذه المحافظتين من دور محوري في صناعة القرار وتوفير المال ولانهما معقل دولة القانون وفيهما حقق الأكثرية التي تقترب من الأغلبية بعدد الأصوات ولا يمكن للمحافظات الأخرى ان تصل الى أهمية العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية وبالتالي فان حصول دولة القانون على اي من المحافظات الاخرى لن يقلل من شدة الصدمة التي إصابته وأثرت على مركزيته وتواجده ودوره في المرحلة المقبلة.وكان واضحا الى حد قريب ان دولة القانون كانت ستكون هي صاحبة الحظوة في قيادة المحافظات خاصة المحافظات الكبيرة ومن ضمنها بغداد والبصرة إضافة الى خمس محافظات اخرى بعد ان كانت على وشك الاتفاق مع ائتلاف المواطن مقابل ان يحصل أئتلاف المواطن على ثلاث محافظات هي الناصرية والنجف والكوت وكانت ميسان من حصة الأحرار بعد تاكيد المجلس الاعلى على هذا الامر بينما كان القانون ينوي تجريد الاحرار من كل شيء،الا ان غرور ونزق مفاوضي القانون وعدم وفائهم بالتزاماتهم وتراجعهم في اللحظات الاخيرة عن منح النجف الاشرف الى المجلس الاعلى زاد من مخاوف المجلس الاعلى الذي قدم تنازلات كبيرة من قبيل التخلي عن محافظة واحدة من استحقاقه ثم تنازله عن البصرة مقابل الناصرية الا ان كل هذه التنازلات من قبل المجلس الاعلى كانت تجابه من قبل دولة القانون بشيء من اللامبالاة فاسرها مفاوضوا المجلس الاعلى وتيقنوا ان جماعة القانون انما يريدون الغدرة بعد ان يكونوا قد جمعوا الاخرين الى صفهم في المحافظات المختلفة فيمضون في تشكيل المحافظات ويتركوا أئتلاف المواطن يبتلع طيبته المفرطة دون ان يمررها ولو بقدح من الماء لكن السحر انقلب على الساحر وتمرد مفاوضي المواطن على حبائل الغدر ومكائد العطية والسنيد والاسدي بعد ان حذروهم اكثر من مرة من مغبة التعامل باستعلاء وبازدراء.لم يكن تصرف مفاوضي أئتلاف دولة القانون هو السبب الاول في خسارة اهم معاقلهم وحصونهم انما سوء سلوك وسمعة مرشحي دولة القانون في بغداد والبصرة وهما صلاح عبد الرزاق وخلف عبد الصمد رغم محاولتهم شراء الاصوات بملايين الدولارات بمساعدة علي سنافي وعبد الله عويز قبل ان تتحول هذه الملايين الى نقمة زادة من نفور الجميع من هؤلاء.ويمكن اضافة سبب الاغلبية التي نادى بها دولة القانون قبل وبعد الانتخابات عامل مؤثر من عوامل ابتعاد عدد من الكتل عن دولة القانون خاصة الكتل الصغيرة التي ترى في الاغلبية ابتلاع لها ولاستحقاقها فلجات الى القوائم الاخرى مثل أئتلاف المواطن والاحرار لتشاركها القيادة والسيادة.لو حصل أئتلاف دولة القانون على كل المحافظات الاخرى باستثناء بغداد والبصرة وهو امر مستبعد فانه لن يكون كافيا لارضاء نزقه وغروره وسيبقى يتحين الفرص للانقضاض على خصومه وسيحاول وضع اسفين الفرقة بينهم باي ثمن الا ان ما يريده لن يتحقق لاسباب كثيرة.ان خلاصة تجريد المالكي من اهم معاقله رسالة واقعية لقوة خصوم المالكي وعجزه عن الوقوف امامهم رغم الاكثرية التي كان يتسلح بها وفي هذا رسالة لا بد ان يقراها المالكي بتمعن وتدبر قبل ان يخسر كل شيء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي الكاظمي
2013-06-16
هذه نتيجة المغرورين والمتخاذلين الذين استغلوا الدولة من سرقة وكذب ووعود زائفة للشعب المسكين تسعة اعوام الحكومة بيدهم لاكهرباء ولا امان وكل الدولة فرهود وسرقة ولايستحون من انفسهم ويتركون الدولة للشرفاء كي يحكموا واتمنا لهم الصقوط في الانخابات القادمه البرلمانية ويذهبون في مزبلة التاريخ ومحاسبتهم على جميع السرقات الاهمال بئرواح المواطنين اليس الصبح بقريب!!!!!!!!!!!!!!!!
الكوفي
2013-06-16
هل يعلم العراقيين ان احد مطالب دولة القانون كانت تهميش التيار الصدري في جميع المحافظات بشكل كامل ، نفس الدور الذي لعبه ضد المجلس الاعلى سابقا وتهميشه وتجريده من كل شيء ، المجلس الاعلى صحيح كان يتعامل بطيب وبحسن نية الا انه ليس معناه ان المجلس الاعلى مغفل وهو يعرف مكر الدعوة من قبل ايام المعارضة ، اتوقع الان بدأت مرحلة جديدة وهي ان المجلس الاعلى لم ولن يتعامل مع حزب الدعوة بحسن النوايا لانه يدرك ان الدعوة لا تتغير وستبقى تؤمن بمبدأ الخديعة والمكر ، اتوقع سيضمحل التاييد للدعوة ليصل درجة الصفر .
الدكتور شريف العراقي
2013-06-16
البصرة شيء جيد ولكن بغداد قدمت هدية لأعداء اهل البيت مثل العاني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك